اليحيا لـ «الراي»: ضغوط قصوى لوقف حرب غزة

– ما يحدث في القطاع تجاوز كل الحدود… والكويت تبذل جهوداً حثيثة عبر جميع مؤسساتها
– المخازن في مصر والأردن ممتلئة بالمساعدات وتحديات لوجستية بسبب الحرارة والصلاحية
– الكثير من الوكالات الدولية مُقيّدة ونسعى من خلال كل الأبواب المفتوحة لتسريع إيصال المساعدات
– الكويت تدين وتستنكر الجرائم الوحشية وقتل الباحثين عن الطعام واستمرار الحصار وتجويع المدنيين
فيما جددت دولة الكويت استنكارها وشجبها للحصار الجائر على قطاع غزة وإدانتها للجرائم الجسيمة والوحشية بما في ذلك قتل الباحثين عن الطعام، أكد وزير الخارجية عبدالله اليحيا أن الكويت تبذل جهوداً حثيثة عبر جميع مؤسساتها، بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والسلطات المصرية، لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وشدد اليحيا في تصريح لـ«الراي»، على أن «ما يحدث في غزة تجاوز كل الحدود»، مشيراً إلى أن «جميع المخازن، سواء في الأردن أو مصر، ممتلئة بالمساعدات المخصصة لأشقائنا الفلسطينيين، وهو ما خلق تحديات لوجستية مرتبطة بالتخزين، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب انتهاء صلاحية بعض المواد الإغاثية».
وأشار إلى أن الخارجية الكويتية تواصل تحركها عبر سفارات البلاد، وجمعية الهلال الأحمر، وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والوكالات الدولية المتخصصة في تقديم المساعدات.
وحول القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال، قال اليحيا: «الكثير من الوكالات الدولية مُقيّدة في عملها بسبب سلطات الاحتلال، لذا نحن نسعى من خلال كل الأبواب المفتوحة لتسريع إيصال المساعدات، وفك الحصار عن أشقائنا في غزة».
ورداً على سؤال عما إذا كان هناك بصيص أمل في تحقيق انفراجة، أجاب: «نعم، الضغط مستمر وعلى مستويات عالية، وقد يثمر قريباً بإذن الله».
وفي ما يتعلق بالتنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي والدول الصديقة، أكد اليحيا أنه كلّف مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي الوزير المفوض حمد المشعان بمتابعة هذا الملف، مشيراً إلى أنه يطلعه على جميع المستجدات والاتصالات بشكل مستمر.
وكانت وزارة الخارجية قد جددت، في بيان مساء أول من أمس الإثنين، استنكارها وشجبها للحصار الجائر الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واستخفاف بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، لا سيما قرارات مجلس الأمن بما في ذلك القرار 2417 الذي يدين استخدام تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب القتال في حالات النزاع.
وأعربت عن إدانة دولة الكويت لهذه الجرائم الجسيمة والوحشية، بما في ذلك قتل الباحثين عن الطعام، مؤكدة ضرورة قيام المجتمع الدولي ومجلس الأمن بمسؤولياتهما القانونية والأخلاقية والعمل على ضمان تنفيذ القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، ورفع الحصار المفروض على أبناء قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري، ووقف الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج اللذين يتعرض لهما الشعب الفلسطيني الشقيق.