مختصر الكَلِم في ثورة الشرفاء الفكرية

مختصر الكَلِم التام في رسالة السلام ورؤية المفكر علي الشرفاء في تصويب الخطاب الإسلامي ، إليك أبرز الأفكار والمحاور الفكرية التي طرحها المفكر علي الشرفاء، والتي تلخّص فكره في تصويب الخطاب الإسلامي وإعادة الإسلام إلى جوهره المقصود من قِبل القرآن:
1. التفرقة بين “الخطاب الديني” و”الخطاب الإلهي” :
يرى الكاتب أن كثيرًا من ما يُسمّى بـ”الخطاب الديني” مبني على روايات مكذوبة وإسرائيليات وتقاليد بشرية بعيدة عن القرآن، وقد أرهقت الأمة وأبعدتها عن الفهم الحقيقي للدين. بينما “الخطاب الإلهي” هو الذي يُستقي من القرآن وما أوحي إلى محمد ﷺ دون إضافات بشرية أو روايات موضوعة.
2. نبذ التطرف والعنف باسم الدين
يناقض الشرفاء الأفعال العنيفة والتكفيرية التي تُرتكب باسم الإسلام، مؤكدًا أن الإسلام دين الرحمة والعدل والحرية والسلام، وأن هذه الأعمال لا تمثل الدين الحنيف بتاتًا.
3. العودة للقرآن كمرجعية
يدعو علي محمد الشرفاء إلى قراءة القرآن وتدبّره كأساس ومرجعية، والتخلص من التفرقة والتشرذم التي نجمت عن هجر الأمة للقرآن والتشبث بالموروث التقليدي. كما يشدد على أن القرآن هو المصدر الوحيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه، ويجب على المسلمين أن يتبعوه بالكامل دون الانغماس في الاجتهادات البشرية التي شوهت الرسالة.
4. مفاهيم رسالة الإسلام: الرحمة، العدل، الحرية، السلام
يؤسس الشرفاء فكرَ رسالة الإسلام على هذه المبادئ الأربعة، ويركز عليها كجوهر رسالته في كُتب مثل رسالة الإسلام ورسالة السلام.
5. مناهضة الفرقة والتمزق الطائفي
يحذر الشرفاء من انعزال الأمة بسبب الانقسامات والمذاهب، ويعتبر أن الرد الصحيح يكمن في الانسجام حول القرآن كمرجعية واحدة تزيل الفرقة وتوحد كلمة الأمة.
6. أهمية العمل والإخلاص في التطبيق لا الاستسهال .
ينتقد المفكر علي محمد الشرفاء الانشغال بالتلاوة أو الألفاظ الجاهزة دون بذل جهد في تطبيق التعاليم. ويؤكد أن الإيمان الحقيقي يظهر في العمل المجاهد والفعل الصادق وليس مجرد كلمات تُقال.
لمحة على أعماله الفكرية وإصداراته العربية
• “المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي”
• “ومضات على الطريق” (الجزء الخاص بـالمسلمين بين الآيات والروايات)
• “رسالة الإسلام”
• “رسالة السلام”
• “الله أنزل أحسن الحديث”
وهناك العديد من المقالات القيمة التي يمكن الرجوع إليها في نقاط ومواضيع خاصة ومدققة. وقد ترجم بعضها إلى عدة لغات ووزعت في جامعات عالمية كجامعة رين، ومعهد العالم العربي بباريس، ومعهد الإبستيمولوجيا ببروكسل على سبيل المثال.
كاتب المقال : رئيس قسم الدراسات العربية بجامعة رين الفرنسية