اخبار مصر

الله يساندني ويعلمني.. كيف عبّر عمر الشريف عن الجانب الروحي في حياته؟


محمد حسين


نشر في:
الإثنين 10 يوليه 2023 – 5:43 م
| آخر تحديث:
الإثنين 10 يوليه 2023 – 5:43 م

يوافق اليوم 10 يوليو، الذكرى الثامنة لوفاة الفنان عمر الشريف؛ إذ رحل في عام 2015، عن عمر ناهز 83 عاما.

ولد عمر الشريف في 10 أبريل عام 1932، لأسرة غنية ذات أصول شامية، أنجبت طفلًا أظهر بداية تميزه من خلال الرياضة، لكن كان للقدر الدور الأكبر في جذبه للتمثيل؛ فخلال دراسته في فيكتوريا كوليدج وقع عليه الاختيار ليؤدي بطولة مدرسية مع فريق التمثيل بالمدرسة، ليكون التصفيق الذي ناله بعد العرض المسرحية هو الحافز الذي دفعه للدخول إلى التمثيل والاستمرار فيه، ويصبح شغفه الأول، ويمنحه الشريف عطاءه الكبير، ليعطيه الفن في المقابل شهرة واسعة وتقدير كبير من كل عشاق السينما بالعالم.

ومع ذكرى رحيله، نستعرض في السطور التالية، جانبا من الفكر والفلسفة الروحية بحياة عمر الشريف، والتي عبّر عنها بأحد حواراته الصحفية مع صحيفة” الجريدة ” الكويتية.

* التسامح

وقال عمر الشريف: “يحتاج التسامح إلى ما يعززه، كأرضية مناسبة نستطيع التحرك عليها وتمنحنا حق التعبير والاختلاف، والتحلي بالقدرة على الاستماع إلى الرأي الآخر، باختصار نحتاج مساحة حرية تضمن أن يتحقق عليها التسامح الذي نادت به الأديان كلها”.

ويكمل: “كان الإسلام نفسه عنواناً بارزاً للتسامح ولديه تصورات كثيرة لتحقيقه، ومن يتوغل في الدين الإسلامي سيفهم ذلك وسيجد أنه يؤسس لهذا التسامح ويرفض التعصب وينادي بالحب لا الكراهية، بالحوار لا الصدام، بالرفق لا العنف، بالرحمة لا القسوة، بالسلام لا الحرب”.

* علاقة خاصة مع الله

ويواصل حديثه عن الإسلام: “آمنت بأن الإسلام هو آخر الأديان، جاء مكملاً لما سبق وليس متعارضاً معه، بل هو اعتراف بالأديان السابقة وأنا سعيد أنني مسلم ولي علاقتي الخاصة بربنا”.

ويوضح تلك العلاقة الخاصة، قائلا: “كثيرا ما أكلِّمه وأطلب سماحته ومساعدته وأعي أنه إلى جانبي يحميني ويرشدني إلى طريقي كي لا أقع في الخطأ. لم أكذب في حياتي ولم أؤذ أحدا، ومن يؤذيني أسامحه، وذلك كله يحدث لأنني أعتقد بأن الله إلى جواري يساندني ويعلمني”.