لقاء يوليو الفكري الثالث يصدر إعلان القاهرة: تجديد الالتزام بنهج ثورة 23 يوليو لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل

أصدر اللقاء الفكري الثالث لثورة يوليو، الذي انعقد على مدار يومي السبت ٢٦ والأحد ٢٧ يوليو، تحت عنوان “ثورة يوليو.. نداء الحاضر والمستقبل”، بنقابة الصحفيين، إعلان القاهرة، وذلك برعاية المؤسسة الإفريقية للتطوير وبناء القدرات، ومؤسسة جمال شيحة للتعليم والثقافة والتنمية المستدامة.

وأكد “إعلان القاهرة”، الصادر هم اللقاء الفكري الثالث لثورة 23 يوليو، في ختام فعاليته، أن الوطن العربي يواجه اليوم تحديات جسيمة لا تقل خطورة عن معارك التحرر والتنمية والعدالة الاجتماعية في خمسينيات القرن الماضي، مشيرًا إلى أن المشروع الصهيوني الاستيطاني الإحلالي في فلسطين، المدعوم دعمًا غير مشروط من الولايات المتحدة، يسعى لحسم الصراع لصالحه، ليس فقط في فلسطين، بل عبر إعادة تشكيل الإقليم الأوسط بأكمله.

وأشار الإعلان إلى أن الدول العربية تعاني انقسامات حادة وتضاربًا في التوجهات وتبعثرًا في الإرادات، ما يجعل مستقبل المنطقة مهددًا لعقود قادمة، وسط صراعات داخلية تُقوض مؤسسة الدولة الوطنية، وخلافات قومية تعرقل إمكانات العمل العربي المشترك.

ودعا الإعلان إلى وقفة تاريخية حاسمة لإعادة الاعتبار لسياسات العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية، مستلهمًا من مبادئ ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢، التي وضعت أسسًا واضحة للتنمية المستقلة، خاصة في السنوات التي أعقبت هزيمة ١٩٦٧، والتي شهدت عملية تصحيح كبرى في بنية الدولة، بدءًا من الجيش وصولًا إلى الممارسة السياسية.

وأكد الإعلان أن النهج الذي تبنته الثورة في تلك المرحلة لا يزال هو النموذج الأمثل لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، مجددًا التمسك بمبادئها وتصحيح ما شابها من أخطاء، ومشددًا على أن مسار ثورة يوليو يبقى الطريق نحو تحقيق السلام وأهداف الشعب المصري والأمة العربية في التحرر والتنمية والعدالة والوحدة.