على غرار ميسي ونيمار.. حقل ألغام ينتظر ديمبلي في باريس
ملاعب – تسارعت وتيرة الأحداث في الساعات الأخيرة بشأن إمكانية انتقال عثمان ديمبلي، نجم برشلونة الإسباني إلى صفوف باريس سان جيرمان.
يبقى ديمبلي فرصة ثمينة لباريس في سوق الانتقالات الصيفية، لارتباطه بشرط جزائي يبدو متواضعا (50 مليون يورو)، يحاول النادي الباريسي أن يفعله قبل أن يتضاعف مع بداية أغسطس/أب المقبل.
دفع البارسا أكثر من 105 ملايين يورو لضم الجناح الفرنسي في صيف 2017 قادما من بوروسيا دورتموند الألماني.
لكن الفريق الكتالوني لم يستفد من ديمبلي (26 عاما) لاعتبارات عديدة منها تذبذب مستواه أو كثرة إصاباته العضلية، التي أبعدته لأشهر طويلة.
تبدل الحال مع تولي تشافي هرنانديز قيادة برشلونة في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، حيث بات عثمان ديمبلي ركيزة أساسية وحاسمة، وتراجع معدل إصاباته، ليجدد تعاقده من 2022 إلى 2024.
يلمع ديمبلي في أعين الإدارة الباريسية إما لتعويض كيليان مبابي حال رحيله عن الفريق هذا الصيف، أو إقناع الهداف التاريخي لبي إس جي بالبقاء بضم صفقة هجومية بارزة.
إلا أن الوقائع التاريخية تشير إلى أن الصفقات القادمة من برشلونة إلى حديقة الأمراء، تسير وسط حقل ألغام، ولم يكتب لها النجاح بدرجة كبيرة.
بدأت اللعنة بالصفقة الأغلى في تاريخ كرة القدم، عندما انضم نيمار جونيور من البارسا إلى بي إس جي مقابل 222 مليون يورو، في صيف عام 2017.
على مدار 6 مواسم بالقميص الباريسي، فقد نيمار بريقه كثيرا، وتعرض لإصابات عديدة، وبات فريسة سهلة للجماهير الغاضبة، ليبتعد عن القمة بعدما كان أحد أفضل 3 لاعبين في العالم.
في صيف 2020، ووسط جائحة كورونا، انضم البرازيلي، رافينيا ألكانتارا إلى باريس قادما من البارسا في صفقة أقل ضجيجا من نيمار.
إلا أن الفشل لاحق رافينيا أيضا، حيث رحل المدرب الألماني توماس توخيل، الذي كان وراء ضمه، وقرر خليفته ماوريسيو بوكينيو الاستغناء عنه في يناير/كانون الثاني 2022.
أعير رافينيا إلى ريال سوسيداد لمدة 6 أشهر، انتقل بعدها إلى العربي القطري في صفقة انتقال حر خلال صيف 2022.
أثناء تخبط رافينيا، أثار العملاق الباريسي ضجة كبيرة بالتعاقد مع النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، أيقونة البارسا، في صفقة انتقال حر خلال صيف 2021.
وقع ميسي على عقد مدته موسمين مع خيار التمديد لموسم ثالث، لكنه لم يفعل هذا البند، ورحل يجر أذيال الخيبة بعدما تأذى من صافرات استهجان جماهير فريقه.
حقق ليو الكرة الذهبية وفاز بكأس العالم أثناء ارتدائه قميص بي إس جي، لكنه لم يحقق الحلم الأكبر، دوري الأبطال، وانتهت صلاحية الماركة الهجومية MMN ميسي ومبابي ونيمار، سريعا.
وقبل الوصول المحتمل لعثمان ديمبلي، فقد دعم الفريق الباريسي صفوفه بصفقة أخرى من البارسا، بضم الحارس الشاب، أرناو تيناس، لمنافسة الإيطالي جيانلويجي دوناروما.