اخبار المغرب

رئيس جامعة الحسن الثاني يواسي عائلة بدر الذي راح ضحية جريمة قتل بشعة-فيديو

يعيش والدا بدر الشاب الذي راح ضحية جريمة قتل بشعة بعدما تم دهسه عمدا بسيارة إثر خلاف نشب بين الضحية والمعتدي، في منطقة عين الذياب بالدار البيضاء، أوقاتا صعبة بعد قتل ابنهما.

يحكي الأب لـ”اليوم 24″، أن بدر كان بمثابة صديق حميمي له، وجريمة قتله كان لها وقع مؤلم وقاس سواء بالنسبة له أو لوالدة الضحية.

وأعرب عن ارتياحه بعد الزيارة التي قام بها رئيس جامعة الحسن الثاني إلى جانب عميد كلية العلوم إلى منزله، الأربعاء. وقال إن مثل هذه المواساة التي حظي بها من رئيس الجامعة تخفف من آلامه وتبرز أن الضحية كان بمثابة ابن للجميع وخسارة للجامعة وللبلد أيضا.

ولم تتمكن والدته من إخفاء دموعها وحزنها بعد تبادل أطراف الحديث مع رئيس الجامعة؛ حيث أكدت له أنها صابرة رغم أن المصاب جلل.

وتمكنت السلطات الأمنية، الإثنين 31 يوليوز، من فك خيوط هذه الجريمة، وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء بتنسيق ميداني مع نظيرتها بالعيون، تمكنت زوال الاثنين 31 يوليوز الجاري، من توقيف المشتبه فيه الرئيسي المتورط في قضية الإيذاء والتسبب بشكل عمدي في صدم أحد الأشخاص بواسطة سيارة، مما نجم عنه وفاة الضحية وإصابة مرافقه بجروح.

وقد مكنت المعلومات الدقيقة التي وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني للفريق المكلف بالبحث من تحديد مكان المشتبه فيه الرئيسي وتوقيفه بمدينة العيون، بعدما كان قد لاذ بالفرار، مباشرة بعد ارتكابه لهذه الأفعال الإجرامية بمرآب للسيارات تابع لمطعم للوجبات السريعة بمنطقة عين الذئاب بمدينة الدار البيضاء.

وكانت الأبحاث والتحريات التي باشرتها الشرطة القضائية مدعومة بتقنيي الشرطة العلمية والتقنية قد مكنت، بشكل أولي، من تحديد مكان السيارة المستعملة في ارتكاب هذه الجريمة وحجزها بمدينة الدار البيضاء، قبل أن تقود الأبحاث الماخبار السعوديةة إلى توقيف المشتبه فيه الرئيسي بمدينة العيون برفقة صهره، الذي يشتبه في ضلوعه في ارتكاب أعمال المشاركة والتستر.

وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية وتوقيف باقي المتورطين فيها، وكذا الكشف عن خلفياتها ودوافعها الحقيقية، والتي ترجح المسارات الأولى للبحث إلى ارتباطها بخلاف عرضي تطور إلى جريمة مكتملة الأركان.

بدر هو طالب باحث في السنة الثانية دكتوراه، تخصص كهرو كيمياء وتوليد الطاقة بكلية العلوم والتقنيات في المحمدية.

وقعت الجريمة بعد خلاف بين الشاب الذي كان يُجالس صديقا له، في محل للأكلات سريعة التحضير، وشخص آخر كان في حالة انفعال شديد، قبل أن يتحول الأمر إلى تربصٍ بالضحية في موقف للسيارات “الباركينغ”، ومحاولة تصفيته بواسطة أداة راضة.

المشتبه فيه الذي كان في حالة فرار، جُنّ جنونه، ثم تحول الأمر إلى دهسٍ للضحية المغمى عليه من أثر الإصابة على الرأس، بالسيارة بعد اقتلاع لوحات ترقيمها، إلى أن لفظ أنفاسه.