علي الحجار ينسج حكايات الشجن.. وهاني حسن يرقص للحياة على أنغام السيمفوني في محكي القلعة

مصطفى الجداوي:
نشر في:
الجمعة 22 أغسطس 2025 – 2:26 ص
| آخر تحديث:
الجمعة 22 أغسطس 2025 – 2:26 ص
حافظ مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء في دورته الـ33، الذي تقيمه وزارة الثقافة من خلال دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ممثلة في هيئة تنشيط السياحة، على رسالته التنويرية التي تحمل قيم السمو والجمال.
فعلى مسرح المحكي، وفي أمسية من طراز رفيع، ترددت أصداء المبادئ النبيلة التي ضمتها الأعمال الغنائية للنجم علي الحجار. وبنبرات صوته الفريدة والمميزة، وبمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو وجدي الفوي، نسج من المشاعر الصادقة روايات الحب والشوق والحنين، وتغنى بمجموعة من الأعمال الخالدة التي تركت أثرًا في وجدان أجيال متعاقبة، منها: المال والبنون، من غير ما تتكلمي، في هويد الليل، على قد ما حبينا، ما تمنعوش الصادقين، العروسة، أنا كنت عيدك، زي الهوى، في قلب الليل، ذئاب الجبل، ريشة، جزيرة غمام، اعذريني، يا أبو الريش، مسألة مبدأ، تيجي نعيش، الليل وآخره، الزين والزينة، عارفة، وبوابة الحلواني.
وسبق الحفل، عرض أوركسترا القاهرة السيمفوني بقيادة المايسترو أحمد عاطف، بمشاركة عارض الباليه العالمي هاني حسن، وبمصاحبة كورال أكابيلا تدريب أدهم عزت، حيث عزفوا المؤلفة الأيقونية زوربا للموسيقار اليوناني الشهير ميكيس ثيودوراكيس.
وببراعة وتناغم حركي، جسّد هاني حسن مشاعر الرحالة الذي جمعته بأورتانس قصة حب لم تكتمل بسبب موتها المفاجئ، ليترك ذلك في داخله حزنًا كبيرًا. إلا أن صديقه جون، الذي فشل بدوره في الحصول على قلب محبوبته مارينا، دعاه للتمسك بالحياة على موسيقى ورقصة الحياة الشهيرة باسم زوربا.
كما أبدع المايسترو أحمد عاطف في خلق تناغم مثالي بين أعضاء الأوركسترا، لتتراقص أصوات مختلف الآلات في الامتدادات التاريخية للحصن العريق، مما أورث إحساسًا بالرقي الوجداني بين حشود الجماهير التي ملأت جنبات المهرجان.