اخبار فلسطين

اعتقال مشتبه به في جريمة القتل الرباعية في أبو سنان في المطار؛ والشاباك يخرج من التحقيق

ألقت الشرطة يوم الخميس القبض على مشتبه به في جريمة القتل الرباعية التي وقعت هذا الأسبوع في بلدة أبو سنان في شمال البلاد بينما كان يحاول مغادرة البلاد.

لم يتم الكشف عن اسم المشتبه به باستثناء أنه من سكان شمال البلاد، حيث فرضت محكمة حظر نشر على معظم تفاصيل التحقيق. ومن المقرر أن يمثل المشتبه به أمام المحكمة للبت في طلب تمديد اعتقاله في جلسة مغلقة.

عقب الاعتقال، أفادت وسائل إعلام عبرية أن جهاز الأمن العام “الشاباك” لن يلعب بعد الآن دورا في التحقيق في القضية.

يوم الأربعاء، أعلنت الحكومة أن جهاز الأمن سيساعد الشرطة في مكافحة الجريمة التي تنبع من المنظمات الإجرامية التي تحاول التأثير على انتخابات السلطات المحلية في الوسط العربي. إن الجرائم التي تستهدف مؤسسات الدولة تقع بالفعل ضمن اختصاص الجهاز، ولم يكن من الواضح ما إذا كان هذا الإعلان يمثل تحولا كبيرا.

ولقد دعا أعضاء من الحكومة، من ضمنهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى إشراك الشاباك في الحرب ضد العنف الجنائي المتفشي في الوسط العربي، وهي خطوة واجهت مقاومة من داخل وخارج جهاز الأمن العام. يحارب الشاباك بشكل عام الإرهاب والجرائم المتعلقة بالأمن.

أسفر اطلاق النار في أبو سنان عن مقتل أربعة أشخاص، من ضمنهم مرشح لرئاسة المجلس المحلي، بعد تعرضهم لإطلاق النار في البلدة العربية مساء الثلاثاء.

الشرطة في موقع جريمة إطلاق نار جماعي في أبو سنان، 22 أغسطس، 2023. (Shir Torem/Flash90)

يوم الخميس، ذكرت تقارير إعلامية في موقعي “واينت” و”واللا” أن الشاباك خلص إلى أن عمليات القتل في أبو سنان لم تكن مرتبطة بالسياسة المحلية وإنما كانت جزءا من نزاع بين عائلات إجرامية. وفي هذه الحالة، ستكون الشرطة هي المسؤولة الوحيدة عن التحقيق.

أحد الضحايا، غازي صعب، كان مرشحا لانتخابات المجلس المحلي في انتخابات السلطات المحلية القريبة وكان قد أعلن عن انطلاق حلمته الانتخابية قبل ساعات فقط من مقتله. صعب هو ضابط سابق في الجيش الإسرائيلي وفي شرطة حرس الحدود، وفي السنوات الأخيرة أدار عملا في أبو سنان، حسبما أفادت صحيفة “هآرتس”.

أما القتلى الآخرون فهم أقاربه ظاهر الدين صعب وأمير صعب، إلى جانب سلمان حلبي من يركا. وينتمي الضحايا الأربعة إلى أبناء الطائفة الدرزية.

ولقد أعلن القادة الدروز إضرابا في المؤسسات الجماهيرية يوم الأربعاء ردا على جريمة القتل، وحمّلوا الشرطة والحكومة المسؤولية في انعدام الأمن، وناشدوا رئيس الوزراء باتخاذ إجراءات حازمة لإنهاء سفك الدماء.

الحادث كان واحدا من أكثر جرائم القتل دموية هذا العام، ويأتي بعد خمسة أشهر من مقتل خمسة أشخاص في إطلاق نار جماعي في مغسلة سيارات ببلدة يافة الناصرة.

مشيعون يحضرون جنازة سلمان حلبي (66 عاما) في يركا، شمال إسرائيل، 23 أغسطس، 2023. كان سلمان حلبي خز أحد الضحايا الأربعة لجريمة إطلاق النار في أبو سنان الليلة السابقة. (Flash90)

وكان إطلاق النار هو الثاني الذي يستهدف سياسيا عربيا محليا خلال يومين.

يوم الإثنين، قُتل المدير العام لبلدية الطيرة، عبد الرحمن قشوع، في إطلاق نار وصفه نتنياهو بأنه “تجاوز خطا أحمر”. وأصيب شخصان آخران في إطلاق النار بإصابات طفيفة إلى متوسطة.

وفقا لمنظمة “مبادرات إبراهيم” المناهضة للعنف، قُتل 156 فردا من المجتمع العربي في إسرائيل منذ بداية العام، معظمهم في جرائم إطلاق نار. خلال الفترة نفسها من العام الماضي، قُتل 68 شخصا.