وزيرة الداخلية الألمانية تدين أحداث الشغب التي وقعت في تجمع لإريتريين في شتوتجارت

أدانت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر وعدد من السياسيين بشدة أحداث الشغب التي وقعت أثناء تجمع لإريتريين في مدينة شتوتجارت في نهاية الأسبوع.

وقالت السياسية المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، اليوم الأحد:” لا ينبغي خوض صراعات خارجية في بلادنا”، وطالبت بتقديم مرتكبي أعمال العنف إلى المساءلة، كما أعربت عن تمنياتها بالشفاء العاجل والكامل لأفراد الشرطة الـ27 الذين أصيبوا خلال الأحداث.

كانت أعمال شغب عنيفة وقعت على هامش تجمع إريتريا في شتوتجارت، عاصمة ولاية بادن فورتمبرج، أمس السبت. وأفادت الشرطة بأن سبب الشغب هو تجمع لجمعيات إريترية ضم ما يتراوح بين 80 و90 شخصا قريبين من نظام الحكم الديكتاتوري في الدولة الأفريقية.

وتجمع المئات من مناهضي هذا التجمع في شتوتجارت للإعراب عن احتجاجهم، وهاجم مناوئو التجمع مشاركين فيه كما هاجموا عناصر الشرطة بقضبان معدنية وزجاجات وأحجار وأشياء أخرى.

ودافع عناصر الشرطة عن أنفسهم بهراوات ورذاذ الفلفل. وتم استدعاء قوات إضافية على المستوى الإقليمي والاتحادي، حيث وصل بعضهم بمروحية.

وتم إخراج المشاركين في التجمع خارج مقر انعقاده تحت حماية الشرطة. وفي الوقت نفسه، حاصر رجال الشرطة نحو 200 متظاهر وجمعوا معلومات شخصية عنهم حتى وقت متأخر من ليلة السبت.

وقالت الشرطة عصر اليوم الأحد إنه بالإضافة إلى عناصر الشرطة الذين أصيبوا، أصيب 21 من مثيري الشغب أيضا. وتم علاج ستة من عناصر الشرطة في المستشفى.

كما انضم ساسة آخرون إلى الانتقادات واسعة النطاق لأعمال الشغب وتساءلوا عن سبب عدم حظر التجمع.

وقال مارسيل إميريش، رئيس المجموعة البرلمانية لحزب الخضر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأحد: “إنه أمر غير مفهوم تماما لماذا لم يتم إيقاف هذه الفعالية، وبالتالي تمكين انتشار دعاية هذه الدولة الإرهابية”. وأضاف أنه كان من الممكن حظر هذه الفعالية مسبقا “لإرسال إشارة واضحة على الأقل”.

وقالت نائبة رئيس الكتلة البرلمانية المحافظة، أندريا ليندهولتس، إن التجمعات السابقة أظهرت بالفعل أن هذه الفعالية تثير أعمال العنف. وأضافت ليندهولتس: “الدولة الألمانية ليست مضطرة لأن تتحمل هذا”.