أذربيجان تعلن سيطرتها على عشرات المواقع الأرمينية في كاراباخ
لندن – مصر اليوم
أعلن الجيش الأذربيجاني، مساء الثلاثاء، سيطرته على أكثر من 60 موقعا للجيش الأرميني في ناغورني كاراباخ، بعد ساعات من إطلاقه عمليات عسكرية في الإقليم المتنازع عليه مع أرمينيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع أنار ايفازوف خلال مؤتمر صحفي: “أكثر من 60 موقعا قتاليا للقوات الأرمينية (الانفصالية) باتت تحت سيطرة قواتنا المسلحة”، وفق “فرانس برس” عمليات “ضد الإرهاب”
أطلقت أذربيجان في وقت سابق الثلاثاء عمليات قالت إنها “ضد الإرهاب” في ناغورني كاراباخ.
جاء ذلك بعد أن قتل 6 من مواطنيها في انفجار لغمين في حادثين منفصلين.
يبدو أن نطاق العمليات أكبر بكثير مما هو معلن من جانب أذربيجان، إذ قالت أرمينيا إن ما يحدث “عدوان شامل”، ودعت القوات الروسية الموجودة بصفة قوات حفظ سلام في المنطقة إلى وقفه.
في وقت لاحق، ذكرت باكو أنه يجب حل كل السلطات الأرمينية الانفصالية في الإقليم.
أظهرت مقاطع فيديو وروايات شهود عيان عمليات قصف وإطلاق صواريخ في ناغورني كاراباخ.
إشارات تهدئة وسلام
جاء هذا التصعيد بعد إشارات على تهدئة في الإقليم مع دخول شاحنات مساعدات نظمها الصليب الأحمر الدولي.
وذكرت وكالة “تاس” الروسية قبل يومين أن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، قال إن بلاده وأذربيجان بإمكانهما التوصل إلى اتفاق سلام بحلول نهاية العام.
لكن من غير المرجح حدوث ذلك بعد الاشتباكات الأخيرة وفق مراقبينقصة الإقليم الدامية
يقع الإقليم في قلب أراضي أذربيجان وعاصمته سيتبان كيرت، لكنه يخضع لسيطرة الأرمن منذ الحرب التي اندلعت بداية التسعينيات.
يبعد الإقليم عن باكو عاصمة أذربيجان نحو 270 كيلومترا إلى الغرب.
تبلغ مساحة الإقليم 4 آلاف و800 كيلومتر مربع، تغلب عليها الطبيعة الجبلية.
يقطن الإقليم نحو مئة وخمسين ألف نسمة. يمثل الأرمن حاليا نحو 95 بالمئة من عددهم.
ناغورني كاراباخ إقليم فقير في موارده الاقتصادية، يعتمد النشاط الاقتصادي فيه على الزراعة وتربية الماشية وبعض الصناعات الغذائية من المحاصيل المشهورة كالحبوب والقطن والتبغ.
أعلن الإقليم عام 1992 انفصاله عن أذربيجان من دون أن يحظى ذلك باعتراف أي دولة حتى أرمينيا، ومع ذلك أُجريت انتخابات في الإقليم في أغسطس 2002.
الهدف “غير المعلن” لكلا الطرفين مع تجدد النزاع فهو السيطرة على أكبر مساحة من الأراضي في الإقليم، أو الدفاع عن أماكن انتشاره الحالية.
يرى مراقبون أن النزاع اليوم تجاوز الدولتين الجارتين، ليصبح صراع نفوذ وحربا بالوكالة بين قوى مختلفة في تلك المنطقة.