ضبط 8 أشخاص في أثناء تحرير توكيلات مزورة لصالح أحد المرشحين.. وسياسيون: «ضعف وجريمة»
ألقت قوات الأمن القبض على عدد من أنصار أحد المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية بسبب جمع عدد من التوكيلات المزورة، فيما استنكرت ذلك القوى السياسية والأحزاب والسياسيون والنواب، واصفين ما حدث بـ«الجريمة».
وصرّح مصدر أمنى بوزارة الداخلية أنه تم، أمس، ضبط 8 أشخاص بنطاق محافظات (الإسكندرية- الجيزة- الفيوم- السويس) أثناء تحريرهم توكيلات مزورة لصالح أحد المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية ووضعهم توقيعات عليها للادعاء بأنها صادرة عن مكاتب الشهر العقارى، وعُثر بحوزتهم على (596) نسخة من التوكيلات المزورة «خالية البيانات». وأضاف المصدر الأمنى أن قوات الأمن نجحت فى تحديد وضبط صاحب المطبعة التى طبعت التوكيلات المزورة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وعرضهم على النيابة العامة.
وأوضح المصدر الأمنى أنه فى ضوء ما تلاحظ من ترديد بعض أنصار أحد المرشحين المحتملين من دعوات للقيام بأعمال مخالفة للقانون وتحركات تُخل بالأمن، فإن وزارة الداخلية تؤكد أنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية تجاه من يخالف الضوابط القانونية الموضوعة من الهيئة الوطنية للانتخابات.
نواب وسياسيون: اللجوء إلى طرق غير قانونية لمحاولة إفساد الاستحقاق الرئاسى «ضعف وجريمة»
وأدان عدد من النواب والسياسيين محاولات البعض تحرير تأييدات مزورة لصالح مرشح رئاسى، مؤكدين أنه لا بد من التصدى لأى محاولات لإفساد المشهد الانتخابى الديمقراطى. وأشاد كمال حسنين، رئيس حزب الريادة المصرية، بجهود وزارة الداخلية فى القبض على 8 أشخاص أثناء قيامهم بتحرير توكيلات مزورة، ووضعهم توقيعات عليها للادعاء بأنها صادرة عن مكاتب الشهر العقارى.
ودعا ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، كل المرشحين إلى احترام الدستور والقانون وإلزام أنصارهم بالالتزام بالقواعد والضوابط التى وضعتها الهيئة الوطنية للانتخابات، وعدم الإتيان بتصرفات وممارسات تسىء إلى الانتخابات الرئاسية ونظافتها ونزاهتها. وأضاف أن عدم قدرة أى مرشح على الحصول على النصاب الدستورى والقانونى لتأييد الناخبين له، وهو 25 ألف تأييد محرر فى الشهر العقارى على مستوى 15 محافظة بحد أدنى ألف تأييد فى المحافظة الواحدة، لا يعطيه الحق للإساءة للعملية الانتخابية ولا طباعة تأييدات فى مطبعة خاصة وتوقيع الناخبين عليها بعيداً عن الشهر العقارى، وهو الجهة الرسمية المنوط بها تحرير هذه التأييدات واعتبارها وثيقة رسمية.
وقال النائب حسام عوض الله، عضو مجلس النواب، أن ما فعله أحد المرشحين المحتملين هو محاولة لإفساد المشهد السياسى الديمقراطى، مدعوماً بجماعة إرهابية، مطالباً بتفعيل القانون. وقال النائب عمرو قطامى، عضو مجلس النواب، إن الانتخابات الرئاسية من أهم الاستحقاقات الدستورية، وإن الحوار الوطنى كشف التوافق بين القوى السياسية، إلا أن البعض يغرد خارج السرب.
وأدان النائب محمود الصعيدى، عضو مجلس النواب، إقدام أحد المرشحين المحتملين على اتباع طرق وسبل غير قانونية بتحرير تأييدات مزورة. وطالب بضرورة تفعيل القانون والتصدى لهذه الممارسات، التى تهدف إلى خلق بلبلة للمشهد الديمقراطى، والتنوع فى المرشحين، وقال إن اللجوء للتزوير والحيل غير القانونية يدل على عجز المرشح وفشله فى الحصول على تأييدات.