محلل إسرائيلي: فشل الاستخبارات في 2014 أثمر اخفاقاً أكبر في “طوفان الأقصى”
فلسطين المحتلة قُدس الإخبارية: اعتبر محلل عسكري إسرائيلي أن الفشل الاستخباراتي، في الحروب السابقة، على قطاع غزة قاد إلى الفشل الأكبر في مواجهة عملية “طوفان الأقصى”، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وقال المحلل العسكري في صحيفة “معاريف”، طال ليف رام، إن جيش الاحتلال تجاوز “الإخفاقات” التي قام بها جهاز الاستخبارات العسكرية “أمان” وغيره من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، خلال حرب 2014، وانشغل بتمجيد ما قال إنها “إنجازات”، رغم أنها لا تصعد إلى مستوى استراتيجي فعال على مستوى الصراع طويل الأمد.
وكشف أن ضباطاً في جيش الاحتلال أشاروا إلى إخفاقات لجهاز الاستخبارات العسكرية، خلال حرب 2014، في التحقيقات السرية التي أجرتها المؤسسة العسكرية لاحقاً لكن لم تتعامل معها قيادة الأركان بجدية.
واعتبر أن “مخارج الأنفاق التي وصل لها جيش الاحتلال في الداخل الفلسطيني المحتل تشير إلى نقاط انطلاق المجموعات العسكرية لكتائب القسام”، حسب وصفه، وهو ما وقع فعلاً في هجوم “طوفان الأقصى”.
وأكد أن الاستخبارات العسكرية فشلت في خلق صيغة فهم بين تحديد هذه المواقع وتحليل نوايا حماس وبقية فصائل المقاومة.
وذكر أن جيش الاحتلال “خطط لشن عملية برية واسعة في حرب 2008 2009” لكن “الإخفاق الذي منيت به القوات البرية في حرب 2006 جعل ثقة المستوى السياسي تهتز بقدرة الجيش على تنفيذ هذه العملية”.
وأشار إلى سيناريوهات طرحت سابقاً حول نوايا القسام الدخول للمستوطنات والمواقع العسكرية لكن الكتائب نجحت في فرض “عمى استراتيجي” على الاستخبارات الإسرائيلية وتنفيذ العملية.
ويؤكد محللون وخبراء أن القسام نجح في فرض تعتيم شامل على نواياه واستعد للعملية من كل النواحي التكتيكية، والعملانية، والاستخباراتية دون أن تنجح أجهزة الاحتلال التي تملك أحدث وسائل التجسس والمراقبة في الكشف عن نواياه.