عائلات الأسرى للمؤسسات الدولية والحكومية: “بدنا فعل”
فلسطين المحتلة قُدس الإخبارية: وجهت عائلات الأسرى انتقادات للمؤسسات الدولية والحكومية واتهموها بــ”التقصير”، في مواجهة الحملة القمعية التي تنفذها ضدهم إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتصاعدت منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
حملة القمع الوحشية التي أطلقتها إدارة سجون الاحتلال ووصلت إلى الاعتداء على الأسرى، من بداية اعتقالهم من البيوت حتى ما بعد وصولهم إلى غرف السجن، أدت لاستشهاد 5 أسرى حتى الآن، آخرهم الأسير عبد الرحمن مرعي، في سجن “مجدو” شمال فلسطين المحتلة.
ونظمت عائلات الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية وقفات، في مراكز مدن الضفة المحتلة، اليوم للمطالبة بالتحرك لإنقاذ الأسرى الذين يتعرضون لحملة قمع وحشية، كما تؤكد مؤسسات الأسرى.
عائلات الأسرى التي نظمت وقفة، في جنين، اليوم رددت “بدنا فعل… بدنا فعل” في إشارة إلى الغضب من انعدام فعل المؤسسات الدولية على رأسها “الصليب الأحمر”، الذي يحمل مهمة زيارة الأسرى والاطلاع على أوضاعهم.
وقالت زوجة الأسير علم مساد، خلال مشاركتها في الوقفة، إن “الأسرى يعانون من وسائل تعذيب كثيرة” وأشارت إلى أن إدارة سجون الاحتلال فرضت عليهم أوضاعاً قاسية.
واعتبرت أن المؤسسات الدولية والسلطة ووزارة الخارجية لم تتحرك لمواجهة هذه الحملة.
وأضافت: نريد تحركاً حقيقاً للدفاع عن الأسرى وليس فقط وقفات ورفع صور لا أحد يشعر بألم العائلات لا توجد أي مؤسسة رسمية تبذل الجهود في هذا المجال.
وأكدت أنها “لا تعرف شيئاً” عن وضع زوجها الذي يعاني من ظروف صحية صعبة.
ووجهت زوجة الأسير سلطان خلوف انتقادات للمؤسسات: “نريد أفعال وليس وكلام”، حسب وصفها.
وتابعت: من لا يريد تحمل مسؤولية الدفاع عن الأسرى ومتابعة أوضاعهم عليه أن يتنحى جانباً ويترك المكان لمن يريد القيام بواجبه.
وأضافت: زوجي كان مضرباً عن الطعام قبل الحرب ومنذ ذلك اليوم لم يصل أي خبر عنهم.
وفي رسالة للسلطة: “أين أنتم من تضحيات الأسرى؟ ألم تشاهدوا المقاطع المصورة التي نشرت للتنكيل بالأسرى؟ إذا لم ندافع عن الأسرى فنحن لا نستحق الحياة”.