بالتزامن مع إعلان الهدنة.. «التحالف الوطني» يرسل أكبر قافلة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة
«الأورمان»: جسر خيرى مفتوح لدعم الأشقاء.. و500 شاحنة تتأهب لدخول الأراضى الفلسطينية
70% من إجمالى المساعدات استأثرت بها مصر وإرسال الاحتياجات الضرورية بالتعاون مع «الهلال الأحمر»
مؤسسة «أبوالعينين»: نشارك بـ33 شاحنة محمّلة بالمستلزمات الطبية والمواد الغذائية
أعلنت مؤسسات التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى استعدادها لإدخال أكبر قافلة مساعدات لأهالى قطاع غزة تحتوى على وقود واحتياجات أساسية لسكان قطاع غزة، خلال الأيام المقبلة، ضمن الجهود المصرية لتخفيف تداعيات العدوان الإسرائيلى على أهالى القطاع، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى.
ويأتى استمرار دخول المساعدات المصرية إلى غزة تزامناً مع الإعلان عن اقتراب الوصول إلى اتفاق الهدنة وصفقة تبادل الأسرى، والسماح بدخول كل المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى مختلف أنحاء القطاع، الأمر الذى يُخفّف معاناة مئات الآلاف من الفلسطينيين ممن ظلوا فى الشمال ورفضوا النزوح جنوباً، كما يتضمّن الاتفاق تدفّق السولار والغاز اللازم لتشغيل المخابز ومحطات الكهرباء ومحطات تحلية المياه والمستشفيات وكل القطاعات المدنية، بجانب تغطية احتياجات المنظمات الأممية، ومن بينها «أونروا».
وتمكنت مصر خلال الفترة الماضية من إرسال آلاف الأطنان من المساعدات الإغاثية المختلفة إلى قطاع غزة، ومَثّلت المساعدات الإنسانية المرسلة من مصر 70% من إجمالى المساعدات المرسلة إلى القطاع من العالم، ويكثّف التحالف جهوده لإرسال أكبر قافلة من المساعدات الإنسانية وصفها بعض أعضائه بـ«القافلة غير المسبوقة»، حيث يزيد عدد الشاحنات المرسلة فيها على 500 شاحنة محمّلة بالمواد الغذائية، والعلاجية، والملابس ومستلزمات الشتاء.
وقال محمود فؤاد، نائب رئيس جمعية الأورمان، إنّ التحالف الوطنى حريص على استمرار تدفّق المساعدات الإنسانية إلى غزة، فى ظل ما يعانيه القطاع من شح فى مقومات الحياة كافة، كالطعام والشراب والوقود وغيرها، مؤكداً أن عدد الشاحنات التى تدخل إلى الجانب الفلسطينى وصلت فى بعض الأيام إلى 50 شاحنة فى اليوم الواحد، مؤكداً لـ«الوطن» أن جميع مؤسسات التحالف الوطنى تبذل قصارى جهودها من أجل الحفاظ على ثبات الجسر الخيرى المفتوح بين مصر وفلسطين، وبالتالى تحولت مؤسسات التحالف الوطنى إلى خلايا نحل تعمل بشكل مستمر فى سبيل توصيل المساعدات اليومية إلى القطاع، موضحاً أن التحالف ومؤسساته تعمل من خلال خطة للحفاظ على هذا التدفّق، وكذا الاستفادة من فترة الهدنة التى من المقرر أن تبدأ اليوم، الخميس، لتكثيف المساعدات المُرسلة إلى الأهالى داخل القطاع، إلى أن تنتهى الحرب تماماً.
وأوضح أن التحالف يستهدف تقديم الأشياء الضرورية التى يحتاج إليها قطاع غزة، ويكون تحديد الأولويات، بالتعاون بين الجانب المصرى والهلال الأحمر الفلسطينى، وفقاً لحاجة القطاع: «نحن على تواصل مستمر مع الهلال الأحمر الفلسطينى، لإرسال المساعدات التى يحتاج إليها القطاع حقاً ومن شأنها إحداث فارق فى حياة الأهالى، وفقاً لما يُحدّده الهلال الأحمر الفلسطينى». وأشار إلى أنه لا يمكن إنكار أن الدولة المصرية، مُمثلة فى التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى، هى صاحبة النصيب الأكبر فى ملف إرسال مساعدات إغاثية للشعب الفلسطينى على مستوى العالم، حيث وصل نصيب مصر إلى 70% من إجمالى المساعدات المرسلة إلى القطاع، مؤكداً أن التحالف مستعد لإرسال أكبر قافلة مساعدات غير مسبوقة إلى القطاع خلال فترة الهدنة، فهى فرصة لا بد من استغلالها: «التحالف جاهز لاستغلال وقت الهدنة لإرسال أكبر كم ممكن من المساعدات إلى فلسطين، وهناك أكثر من 500 شاحنة تستعد لدخول غزة مع بداية تطبيق قرار الهدنة».
وقال مصطفى عزت، مدير مؤسسة «أبوالعينين» الخيرية، إن المؤسسة بدأت الاستعداد لإرسال عدد كبير من المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، ضمن القافلة التى تستعد للانطلاق، اليوم الخميس، فى أول أيام تطبيق قرار الهدنة والمقرّر استمرارها لمدة 4 أيام، مؤكداً أن فترة الهدنة تعتبر فرصة مهمة لا بد من استغلالها فى دعم قطاع غزة، وهو ما تعمل عليه كل المؤسسات الخيرية خلال الوقت الحالى تحت مظلة التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى، حتى يتم إرسال أكبر كم من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأوضح «عزت» لـ«الوطن» أنّ المؤسسة تشارك فى قافلة الخميس، بعدد 33 شاحنة محمّلة بالمساعدات الإنسانية المختلفة، بينها المستلزمات الطبية المختلفة لإجراء العمليات الجراحية وتضميد الجروح، وأيضاً مستلزمات الكسور كالجبس والجبائر، وأدوية لعلاج الحروق، إلى جانب المواد الغذائية المختلفة، كما حرصنا على أن يكون الطعام من المعلبات فورية الاستعمال، فضلاً عن إرسال الملابس والبطاطين وغيرهما، وفى الوقت ذاته، تعمل المؤسسة على تجهيز عدد من الشاحنات الأخرى ليتم إرسالها بشكل فورى عند الإعلان عن قافلة جديدة.
وأشاد مدير المؤسسة بدور الدولة المصرية وحرصها على دعم القضية الفلسطينية بشتى الطرق الممكنة، مؤكداً أن هذا هو دور الدولة المصرية المعهود فى كل الأزمات، الذى يؤكد أنها حقاً «أم الدنيا»، لافتاً إلى حرص المصريين على دعم الشعب الفلسطينى الشقيق بشتى الطرق الممكنة، سواء من خلال التبرّع بالمال، أو الدم، أو حتى التطوع لتجهيز المساعدات، مشيراً إلى أن التحالف الوطنى تمكن من تحقيق التوازن فى عمله على الصعيد الداخلى والصعيد الخارجى، من خلال تجهيز وإرسال الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، دون التأثير على أداء مؤسساته المختلفة فى خدمة المواطنين المصريين الأكثر احتياجاً، كما أكد أن المخزون الاستراتيجى لمؤسسة «أبوالعينين» لم يتأثر نتيجة استمرار إرسال المساعدات إلى غزة.