“سيدتي” في افتتاح المهرجان الدولي للفيلم بمراكش: تكريم مادس ميكلسن والسجادة الحمراء شبه غائبة
افتتحت فعاليات الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش كعادتها كل سنة، في قصر المؤتمرات في المدينة الحمراء التي احتضنت المهرجان منذ ولادته، لتكون المدينة في نفس الموعد على إيقاع بهجة السينما وأضوائها الساحرة التي تحتفي بنجوم العالم. “سيدتي” حضرت حفل الافتتاح ونقلت وقائعه في ما يلي.
حفل افتتاح غيّر ملامحه
تكرر موعد هذا العام باحتفالية خاصة خلال حفل افتتاح غيّر ملامحه قليلاً ولم يفرش فيه السجادة الحمراء بنفس الطقوس الصاخبة، احتراماً على ما يبدو لضحايا زلزال منطقة الحوز الذي هو جزء من مراكش وضواحيها. وقد قدم المهرجان في الافتتاح صوراً تعبر عن تضامن أهل السينما مع الأهالي المتضررين خاصة في الجبال، حيث مازالوا يعيشون في الخيام بعدما هدمت منازلهم.
كانت لحظة التكريم فارقة في تاريخ الممثل الدنماركي العالمي
عرف الافتتاح احتفالاً تكريمياً للممثل الدنماركي مادس ميكلسن الذي تمرس بالتمثيل منذ أزيد من 25 عاماً وله مسار حافل بالتتويج والعطاء في أجواء من الاعتراف والتقدير لشخصية سينمائية بارزة أعطت الكثير للفن السابع، ودوّن الممثل اسمه في سينما هوليوود من خلال أدوار أولى في عديد من الأفلام حيث لعب خلال هذه السنة الجارية دور البطولة أمام هاريسون فورد في فيلم “انديانا جونز ونداء القدر”. وكانت لحظة التكريم فارقة في تاريخ الممثل الدنماركي العالمي الذي سعد كثيراً، خاصة وأن من قدم له درع النجمة الذهبية هو الممثل الأمريكي وليام دافو، الذي أشاد بالممثل وأدائه المبهر في أدوار طبعت السينما الأوروبية والأمريكية.
أضواء خافتة واحتفال بعيد عن البهرجة
لم يلق الضوء كثيراً خلال هذه الدورة على السجادة الحمراء، التي احتلت مساحة صغيرة على البوديوم لالتقاط الصور. وهذا ما برره عدد كبير من الحاضرين لكونه احتفالاً بعيد عن البهرجة ومختصر بسبب أجواء التضامن التي ماتزال تخيم على مراكش التي تعرضت المناطق المحيطة بها لزلزال عنيف بداية سبتمبر الماضي. وبعد تكريم مادس الأول سيليه تكريم ثان للمخرج المغربي فوزي بنسعيدي، حيث اعتاد المهرجان أن يخصص كل دورة تكريماً لاسم مغربي بصم السينما في المغرب. وهو الأمر الذي يثني عليه باستمرار جمهور النقاد والمهنيين في قطاع السينما. في هذا السياق أشارت كلمة الأمير مولاي رشيد في كتاب المهرجان “إلى أنه جدير بنا في هذه اللحظة أن نتذكر ضحايا الكارثة المأساوية الطبيعية التي ضربت المنطقة قبل أزيد من شهرين.”
ست نساء في لجنة التحكيم
وكان الافتتاح فرصة لتقديم لجنة التحكيم برئاسة الممثلة الأمريكية جيسيكا تشاسين التي أثنت على المهرجان وقالت إن السينما تساهم في توطين السلام وعبرت عن سعادتها لكون اللجنة تتكون من ست نساء مقابل ثلاثة رجال وهن المخرجة الإيرانية زر أمير ووجوانا هوك من المملكة المتحدة والكاتبة المغربية ليلى السليماني والمخرجة الأمريكية دي ريس والممثلة كامي كونان.
لقاءات مفتوحة تحت عنوان “حوار مع”
تخصص إدارة المهرجان لقاءات مفتوحة تحت عنوان “حوار مع” يستضيف عدداً من المبدعين وصناع السينما. وهذه المرة سيكون للمخرج المغربي بنسعيدي فرصة لاستعراض تجربته وفتح حوار معه حول مساره بين المغرب وفرنسا، ضمن سلسلة لقاءات ستضم أسماء كبرى من بينها المكرم الدانماركي نفسه مادس ميكلسن والممثلة الاسكتلندية تيلدا سوينتون والمخرجة نعومي كاواي من اليابان ووليام دافو الأمريكي وآخرين من مختلف دول العالم.
المسابقة الرسمية تضم 14 فيلماً
تجدر الإشارة أن المهرجان يستمر إلى غاية 2 ديسمبر المقبل ويعرض أفلاماً متنوعة من العالم مع بانوراما خاصة للأفلام المغربية. أما المسابقة الرسمية فتضم 14 فيلماً يمثلون اتجاهات متعددة للرؤى السينمائية في العالم، من بينهم فيلم المخرجة المغربية أسماء المدير “كذب أبيض” وفيلم “عصابات” للمخرج المغربي كمال الأزرق والفيلم الفلسطيني “باي باي طبرية “لمخرجته لينا سوالم.
فيلم “قاتل مستأجر”
عرض مع نهاية حفل الافتتاح فيلم جديد “قاتل مستأجر” للمخرج الأمريكي ريتشارد لينكلاتر الذي يعالج مواقف إنسانية صعبة بطريقة كوميدية ويعرض لأول مرة في المغرب.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».