سيناريو “الطوفان” يرعب قادة المستوطنات الشمالية: “لن نعود قبل عملية تضمن الهدوء”
فلسطين المحتلة قُدس الإخبارية: يدفع مسؤولو المستوطنات على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة المستويات السياسية والعسكرية، في دولة الاحتلال، نحو تنفيذ “عملية عسكرية” ضد حزب الله في لبنان.
وتؤكد وسائل إعلام إسرائيلية أن قادة المستوطنات عبَروا عن خوفهم من “طوفان” جديد، في الشمال، على غرار ما حصل في مستوطنات “غلاف غزة”، صباح السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في العملية العسكرية التي أطلقتها كتائب القسام وسيطرت من خلالها على عدة مستوطنات ومواقع عسكرية.
واجتمع قادة المستوطنات الشمالية مع رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، يوم أمس الثلاثاء وقالوا إن تصريحات وزير الحرب يوآف غالانت حول “انسحاب مقاتلي حزب الله من المناطق الحدودية”، بعد الجولة القتالية التي رافقت الحرب على غزة، “غير صحيح”.
واعتبروا أن حزب الله “يستغل الهدنة الحالية” من أجل اعادة توزيع المقاتلين قرب المستوطنات شمال فلسطين المحتلة.
وهدد قادة المستوطنات بعدم العودة إليها في حال “دون عملية” تضمن لهم “الهدوء” وعدم تكرار سيناريو السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وقال رئيس مستوطنة المطلة، دافيد أزولاي خلال اللقاء: “على إسرائيل أن تفهم بأنه في حال عدم إبعاد حزب الله إلى ما بعد الليطاني فلن تكون هنا دولة”، واعتبر أن دولة الاحتلال تواجه “حرب استقلال ثانية”، حسب زعمه.
وأضاف: “جميع الدول العربية وإيران وحزب الله يراقبوننا وطالما لم نعالج التهديد في المنطقة الشمالية فإنهم سيرون ضعفنا، على الجيش الإسرائيلي وعلى الحكومة إبعاد هذا التهديد عن الحدود الشمالية”.
وكان جيش الاحتلال أخلى عشرات المستوطنات، بعد انطلاق العمليات العسكرية على الحدود مع لبنان، عقب انطلاق معركة “طوفان الأقصى”.