آل سعيدان، ريادة عقارية تثمر : مصنع سعودي بتقنيات يابانية
استكمالاً لمسيرة آل سعيدان الرائدة في قطاع العقار، وتحت شعار “نحن المستقبل”، تم افتتاح مصنع آل سعيدان لتقنيات البناء الحديثة AL SAEDAN BT، بعد 5 سنوات من التحضير، وترأسه مشاعل بنت عبد الله بن سعيدان، والتي تعد من أوائل السعوديات ضمن هذا القطاع.
حضر حفل الافتتاح السفير الياباني لدى السعودية السيد فوميو إيواي، وعدد من الشخصيات الممثلة لجهات رسمية وخاصة مختلفة، وتم خلاله تكريم رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية للمصنع مشاعل بنت عبدالله بن سعيدان على إنجازها، ثم جال الحاضرون مع السعيدان وممثلين من قبل الشركة اليابانية المطورة للتقنيات على أقسام المصنع ليستمعوا لشرح مفصل عن عمل المعدات والمنتجات والأدوات والتقنيات المستخدمة.
نبني وطننا بأيدينا
وكانت مشاعل بن سعيدان، وهي من النساء الرائدات في القطاع العقاري، قد قطعت وعداً على نفسها بأن تجعل لـ المرأة السعودية مكاناً مهماً ضمن هذا القطاع الذي كان فيما مضى محصوراً بالرجال، لتفتح أمام بنات جيلها والأجيال الجديدة العديد من الأبواب والفرص، وكان هذا المصنع ضمن أهدافها الرئيسية، في سعي منها لنقل التجارب العالمية الناجحة إلى المملكة العربية السعودية، وجلب أقوى التقنيات للمجال، والعمل على توطينها من خلال برامج البحث والابتكار والتدريب، بهدف خلق منتج سعودي قادر على المنافسة عالمياً.
«سيدتي» التقت مشاعل بن سعيدان، التي بدأت حديثها بشكر “سيدتي” على مواكبتها الدائمة لهذه الإنجازات فقالت:
“شكراً لتواجدكم معنا لنقل هذا الحدث الذي نؤمن بأنه بداية التحول التقني الرقمي لـ القطاع العقاري”.
وأضافت: “هذه الامتيازات والتقنيات التي نقدمها ليست مجرد امتيازات على القطاع نفسه، بل تتعدى ذلك وتعتبر إضافة للمجتمع لأنها تمكن السعوديين في الوظائف، بحيث إننا نصل لمرحلة نبني فيها وطننا بأيدينا”.
وربطت بن سعيدان هذا الإنجاز بمستهدفات رؤية 2030 فقالت: “في بداية 2017 كان أحد طموحات رؤية 2030 أن نستخدم الروبوت في البناء ونستخدم تقنيات الثورة الصناعية الثالثة والرابعة وأيضاً الخامسة، كما تفضل سمو سيدي في آخر لقاء له، ونحن اليوم ترجمنا الحلم لواقع، وكنا على قدر طموح سمو سيدي وإلهامه لنا والدعم الذي حظيت به المرأة والتمكين غير المسبوق، اليوم لولا الله ثم القيادة وتمكينها للمرأة لم نكن لنكون موجودين في هذا المكان، ولم نكن لنستطيع ترجمة هذا الأحلام لواقع، كما وحظينا بدعم من مختلف الوزارات سواء وزارة الصناعة، وزارة الاستثمار ووزارة الإسكان، وكلها كانت مثمرة لترجمة هذه الطموحات إلى واقع”.
جودة أعلى بفترة قياسية
وتحدثت مشاعل بن سعيدان عن الأثر الذي سيحققه إنشاء هذا المصنع ضمن القطاع العقاري، فاعتبرت أن: “هذه التقنية لها أثر إيجابي على المطورين العقاريين، حيث تساعد بتسريع معدل الدوران للمشاريع، ومن المعروف أن تسريع المشروع يعني تكلفة أكثر وأيضاً جودة أقل، لكن اليوم مع هذه التقنيات التسريع في المشاريع لن يؤثر على الجودة، بل على العكس، فالتقنية اليابانية جودتها أعلى من البناء التقليدي أو التقنيات الأخرى، ومن ميزة هذه التقنيات أن الوقت أقل، المشاريع تنتج في فترة قياسية بالإضافة إلى أن عمر الأصل الذي يمتلكه سواء الفرد أو الشركة يصل إلى 200 سنة مما يعني أن قيمة الأصول اليوم تصبح أعلى، كذلك هناك استخدام أمثل للمواد، انبعاثات وكربون أقل كون هذه التقنية تأخذ بالاعتبار تخفيض نسبة الكربون في الإسمنت نفسه، وهي مشهد حضاري أفضل لأن الصناعة كلها تتم في المصنع وفقط التجميع يكون في الموقع”.
وأكدت بن سعيدان: “أغلب المواطنين اليوم يمتلكون البيت مرة واحدة في العمر فمن حق المواطن أن يختار البيت بالشكل الذي يناسبه، وفي الوقت نفسه يكون هناك مرونة في التصميم للتعديل والتبديل، بحيث أنه ولو بعد سنوات يستطيع أن يغير في تصميم البيت وفق ما يتناسب مع تصوراته أو عائلته، وهذه الامتيازات توفرها أيضاً التقنية اليابانية الجديدة”.
الرؤية المشتركة
كان لـ “سيدتي” حديث أيضاً مع السفير الياباني لدى السعودية السيد فوميو إيواي، الذي قال: “أنا سعيد جداً اليوم برؤية هذا المشروع يتحقق، وفي الواقع، اليابان والمملكة العربية السعودية تربطهما علاقات قديمة وودية للغاية، وفي فترة عامين من الآن سنحتفل بالذكرى السبعين لنشأة العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا، وفي عام 2017، تم إطلاق ما نسميه بالرؤية المشتركة، الرؤية السعودية – اليابانية 2030، وعلى هذا الأساس، فإننا نحاول جاهدين تعميق تعاوننا في كل المجالات تقريباً، واليوم نحن سعداء جداً لوجودنا هنا في سدير”.
وأضاف: “كما تعرفون، لقد أتيت إلى السعودية منذ عامين وكل يوم أرى شيئاً جديداً، وهذا يعني أن المملكة العربية السعودية تشهد الآن تحولاً أو تغيرات سريعة وجذرية للغاية في كل المجالات، وبالنسبة لقطاع العقارات، كما العديد من القطاعات الأخرى، هناك العديد من المشاريع التي لا يمكن حصرها، وإضافة مشاريع تتعلق بمكونات البناء الجديدة والجيدة هو مهم للغاية لتطوير هذه القطاعات”.
وكانت سيدتي قد استضافت مشاعل آل سعيدان في حوار كامل سابقاً، تحدثت فيه عن جوانب مختلفة من حياتها من دراستها وتأثرها بوالدها ودخولها إلى هذا القطاع وتحقيقها للعديد من الإنجازات المختلفة، ونجاحها في إثبات قدرة المرأة على التميز ضمن هذا القطاع كما في القطاعات الأخرى، كما وتحدثت بن سعيدان في الحوار عن التقنيات التي سعت إلى استجلابها وتطويرها في السعودية، ووجهت من خلال حديثها رسالة للمرأة السعودية قائلة: “نحن تجاوزنا مرحلة التمكين للتفعيل، ويجب أن تؤمني بذاتكِ وقدرتكِ على صناعة الفرق، وألَّا تستسلمي للتحديات والصعوبات، فنحن قادراتٌ، ولدينا كل الممكِّنات، وعندنا رؤيةٌ طموحةٌ، ومسارنا واضحٌ واستراتيجيتنا كذلك، فحدِّدي مكانكِ ومكامن قوتكِ، وانطلقي”.
الحوار كاملاً، ضمن هذا الرابط: رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية لمصنع آل سعيدان لتقنيات البناء الحديثة مشاعل بنت عبدالله بن سعيدان: نسعى إلى رفع جودة المنتج المحلي لينافس عالمياً