مفاجأة حول مكان اختباء «يحيى السنوار» وجيش الاحتلال يحرك 7 ألوية للقبض عليه
لا يزال مكان اختباء «يحيى السنوار»، قائد حركة حماس في قطاع غزة، اللغز الذي يحير جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي يعلن كل يومين أو ثلاثة، عن الوصول إلى مكان اختباء القيادي في فصائل المقاومة الفسطينية، لكن الفشل يتكرر في كل مرة، ولا يستطيع جيش الاحتلال القبض عليه، ومن ثم تحقيق الهدف الأهم للعدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وقبل ساعات، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الوصول إلى شقة يزعم أنها تتبع يحيى السنوار في شمال قطاع غزة، وزعم كذلك أن الشقة كان أسفلها نفق يستخدمه قادة «حماس»، مشيراً إلى أنه تم تدمير النفق والشقة، كما سبق وداهمت قوات الاحتلال منزلاً مدمراً في «خان يونس»، جنوب القطاع، دون أن تجد فيها شيئاً.
إسرائيل تحرك أكبر قواتها للقبض على «السنوار»
في هذا السياق، قال الدكتور أيمن الرقب، القيادي بحركة «فتح» الفلسطينية، في اتصال هاتفي مع «الوطن»، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحرك عدداً كبيراً للغاية من قواته، من أجل الوصول إلى مكان يحيى السنوار، مشيراً إلى أن هذه القوات لا تستخدم إلا في المعارك الكبرى، وليس من أجل مجرد القبض على شخص، ومع ذلك فالتجربة تؤكد أن فاصلاً جديداً من الفشل ينتظر جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح «الرقب» أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرك 7 ألوية، تضم نحو 35 ألف جندي، إلى 174خان يونس» فقط، التي يقدر عدد سكانها بنحو 400 ألف نسمة، ودمرت كل شيء من أجل الوصول إلى زعيم حركة حماس في غزة، معتبراً أن تحريك كل هذا العدد من القوات يعطي دلالة على حالة «السعار» التي يعيشها الاحتلال الإسرائيلي، ولا يزال يواصل فشله في معرفة مكان «السنوار»، وكذلك مقر قيادة حركة حماس في غزة.
الرقب: ابحثوا عن السنوار في تل أبيب
ويرى السياسي الفلسطيني البارز أن يحيى السنوار لا يزال في قطاع غزة، وسخر من الاحتلال، قائلاً إنه «إذا كان جيش الاحتلال بعد كل ما يقوم به لا يستطيع الوصول إليه، فربما يكون عليهم البحث عنه في إسرائيل أو تل أبيب».
وفي بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتانياهو، أن قتل يحيى السنوار الهدف الرئيسي لهذه العملية العسكرية، وكذلك إنهاء حكم حركة «حماس» في قطاع غزة، إلا أنه فشل في ذلك حتى الآن، كما فشل في استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية.