ملاعب -مر يوفنتوس بعام متقلب على المستويين الإداري والرياضي، وواجه مشاكل كبيرة، أبرزها القضايا التي طاردته في المحاكم الإيطالية.
وكانت البداية كارثية، ففي 21 يناير/كانون ثان 2023 أصدرت المحكمة الفيدرالية الإيطالية قرارا بمعاقبة يوفنتوس، بخصم 15 نقطة من رصيده بالدوري المحلي، بسبب قضايا المكاسب الرأسمالية المزورة.
وجاء قرار خصم النقاط في توقيت صعب، حيث كان اليوفي يمر حينها بفترة جيدة على مستوى النتائج، محتلًا المركز الثالث في الكالتشيو بـ37 نقطة.
لكن الخصم تسبب في تراجعه إلى المركز العاشر، برصيد 22 نقطة، ليصبح بعيدا عن مراكز التأهل لدوري أبطال أوروبا.
وظلت القضايا تلاحق يوفنتوس، حيث قالت تقارير صحفية، وقتها، إن النادي مهدد بخصم 15 نقطة أخرى، بسبب قضية “مناورة الرواتب”، في مطلع أبريل/نيسان الماضي.
ورغم ذلك، استعاد البيانكونيري في 20 أبريل النقاط التي تم خصمها من رصيده، بعد جلسة في المحاكمة الفيدرالية استمرت حوالي 4 ساعات.
صدمة جديدة
لكن في يوم 22 مايو/آيار، ومع قرب انتهاء الموسم، تلقى يوفنتوس صدمة كبرى، بصدور قرار بمعاقبة النادي بخصم 10 نقاط من رصيده في الكالتشيو، بداعي ارتكابه مخالفات مالية.
وفي ذلك اليوم، لم يخسر يوفنتوس 10 نقاط فقط، بل 13 نقطة.
ففد تلقى النادي خبر الخصم، قبل دقائق من مباراة إمبولي بالدوري الإيطالي، ليخسر حينها بنتيجة كبيرة (4-1) أمام خصم متواضع.
وتحت وطأة هذه الضربات المتلاحقة، أنهى فريق “السيدة العجوز” الموسم في المركز السابع بالكالتشيو، وفشل في التأهل لدوري أبطال أوروبا، كما تم استبعاده من المشاركة في الدوري الأوروبي أو دوري المؤتمر بسبب مخالفاته المالية.
ورغم كل مشاكله، إلا أن اليوفي استطاع في الموسم الجديد (2023-2024) أن يظهر بشكل جيد، مستفيدا من غيابه عن البطولات القارية، وحصوله على فترات راحة أطول من خصومه.
وأصبح يوفنتوس منافسا شرسا على لقب الاسكوديتو، هذا الموسم، حيث أنهى عام 2023 في المركز الثاني، برصيد 43 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن المتصدر إنتر ميلان.
وأنهى البيانكونيري العام المنصرم بانتصار مهم على روما (1-0) في الكالتشيو، يوم 30 ديسمبر/كانون أول.
