باحث في العلاقات الدولية يحذر من توترات جديدة بمنطقة القرن الإفريقي
قال الدكتور حسام الدين محمود، الباحث في العلاقات الدولية، ورئيس مركز إفريقيا للتخطيط الاستراتيجي، إنّ موقف مصر حول الاتفاقية بين إثيوبيا وصومالي لاند، هو رفضها بشكل كامل، مطالبًا باحترام موقف الدولة الصومالية، واصفا موقف دولة إثيوبيا بأنها لا تحافظ على المواثيق الدولية بين الدول ولا تحترم الاتفاقيات وهذا الأمر قد يحدث توترات في منطقة القرن الإفريقي، ويعد تعديًا على القانون الذي تأسست عليه منظمة الوحدة الإفريقية التي تستظل بها كافة الدول الإفريقية.
دعم مصري للصومال
وأضاف «محمود» في تصريحات لـ«الوطن»، أن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي بالرئيس الصومالي أكد موقف مصر دعم سيادة الدولة في الصومال حيث أعلنت مصر أنه في حالة طلب الصومال دعم مصري في الحفاظ على أراضي الصومال فإن القاهرة لن تتأخر تنفيذا لمعاهدة الدفاع العربي المشترك المبرم بين الدول العربية بحسب ميثاق جامعة الدول العربية.
إشادة بموقف جامعة الدول العربية
وواصل: «نشيد بموقف جامعة الدول العربية الداعم للصومال كدولة عربية لها حق الدفاع عن حقوقها، فالصومال تستند لأشقائها العرب، موقف مصر ثابت في دعم الصومال في الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها، وميناء بربرة له أهداف أكبر من أن تكون اقتصادية فقط وقد يؤدي إلى نزاعات كبيرة في منطقة القرن الإفريقي».
إعادة هندسة المنطقة
واستطرد: «خطر الاتفاقية يؤثر على منطقة القرن الإفريقي خاصة الجهة الشرقية منها، وتقوم إثيوبيا بدور جيوساسي عبر جهات أكبر منها وهذا الأمر قد يؤدي لإعادة هندسة المنطقة بالكامل بمشاركة أطراف دولية وسط سعي إثيوبيا لتحقيق أهداف ومصالح، لافتا إلى أن هذه التغيرات ستؤدي إلى ضبابية في المشهد السياسي في المنطقة، وأتعجب من إلغاء حصة إثيوبيا لتطوير ميناء بربرة بين إثيوبيا وجيبوتي بداية 2024 ثم تم تعديل الأمر مجددا رغم أن إثيوبيا كانت في عام 2022 غير قادرة على الإنفاق على هذا الميناء ولكن حاليا أصبحت قادرة على الإنفاق في تحول مفاجئ».