مهمة أوروبية لحماية الملاحة في البحر الأحمر – أخبار السعودية
وقال بوريل للصحفيين قبل اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي: «لن تكون جميع الدول الأعضاء مستعدة للمشاركة، لكن لن يعرقل أحد الأمر، آمل أن يتسنى إطلاق المهمة في 17 من فبراير». وأضاف أن هناك مسعى لاختيار الدولة التي ستقود المهمة، وتحديد المقر الرئيسي لها ومن سيشارك وبأي أصول.
وكانت الولايات المتحدة ودول أخرى دشنت في ديسمبر الماضي مهمة باسم «حارس الازدهار» لتهدئة المخاوف من أن يؤثر الاضطراب في أحد أهم المسارات التجارية في العالم على الاقتصاد العالمي، لكن بعض حلفاء الولايات المتحدة خوصاً الدول الأوروبية، أبدوا تحفظات بشأن الخطة، التي شهدت شن الولايات المتحدة وبريطانيا غارات جوية على مواقع للحوثيين، واعترضوا على فكرة الخضوع لقيادة واشنطن.
وأوضح بوريل أن عملية الاتحاد الأوروبي سيطلق عليها اسم «أسبيديس» أي «الحامي» ويتمثل تفويضها في حماية التجارة واعتراض الهجمات، لكنها لن تشارك في شن ضربات على الحوثيين.
وقال دبلوماسيون إن فرنسا واليونان وإيطاليا أبدت اهتماماً بقيادة المهمة، فيما لفتت 7 دول حتى الآن إلى استعدادها لإرسال قطع بحرية. وتتضمن العملية في البداية ثلاث سفن تحت قيادة الاتحاد الأوروبي.
وقال دبلوماسيون إن فرنسا وإيطاليا لديهما بالفعل سفن حربية في المنطقة، وتخطط ألمانيا لإرسال الفرقاطة «هيسن».
في غضون ذلك، حذر تقرير خطير نشره موقع منتدى الخليج الدولي، أمس (الثلاثاء)، من أن الكابلات البحرية الحيوية، قد تكون هدفاً جديداً لهجمات الحوثيين القادمة في البحر الأحمر، ما يشير إلى تهديد متطور يمكن أن يعطل الاتصالات والاقتصاد العالميين. واعتبر التقرير أن هذا الاحتمال يثير قلق جميع الدول التي تعتمد على هذه البنية التحتية الحيوية، القريبة والبعيدة على حد سواء.
وبحسب التقرير، فإن الأمر قد يتطور من هجمات فوق سطح البحر إلى أخرى في أعماقه، إذ باتت الكابلات البحرية هدف الحوثي الجديد في الصراع.
وكانت قناة على «تليغرام» مرتبطة بالحوثيين، نشرت تقريراً أرفقت معه صورة، توضح خريطة شبكات كابلات الاتصالات البحرية في البحرين المتوسط والأحمر وبحر العرب والخليج العربي.
وأفاد التقرير بأن هناك خرائط للكابلات الدولية التي تربط جميع مناطق العالم عبر البحر. ويبدو أن اليمن في موقع استراتيجي، إذ تمر بالقرب منه خطوط الإنترنت التي تربط قارات بأكملها وليس الدول فقط.
وعلى تطبيق تليغرام، أصدر حزب الله اللبناني ومليشيات في العراق بياناتهم الخاصة التي تشير إلى أنهم سيفكرون في قطع الكابلات، وهي خطوة من شأنها أن تمثل تطوراً جديداً في الصراع الإقليمي- بحسب منتدى الخليج الدولي.