كنت أحلم ليس إلّا.. – أخبار السعودية
قدم نسورنا ملحمة كروية كان فيها الكل على قلب أسد واحد…..!!
في المدرجات كان العشق فاخر كيف لا وراية العز هي من تطوق الأعناق…..
ملعب ممتلئ بمشاعرنا ومشاعر السعوديين تنبض بالعشق وتنطق بالحب، أليس نحن من يردد صباح مساء ارْفَعِ الخَفَّاقَ أَخْضَرْ يَحْمِلُ النُّورَ الْمُسَطَّرْ…..!!
فعلاً ليلة كبيرة يا كسار فأنت ومن يقف أمامك كنتم الرقم الصعب …..!!
ياه ثلاث دقائق ضائعة من أعمارنا وحلمنا وطموحنا صحيت بعدها على صورة مدرب هرب والمعركة في أوج حماسها…!!
تمنيت أن أكمل مسيرة حلمي ففي أحلام اليقظة تنفيس لكنه أشبه بالسراب….!!!
سراب….سراب…سراب ….ما رأيته من مانشيني وربما رأيتم الصورة أكبر صورة الهروب الذي برره بقوله أعتذر كنت أعتقد المباراه انتهت…..!!!!
لا يا منشيني لسنا سذّجاً حتى نصدقك أو نقبل اعتذارك فمن الواجب أن تبقى مع لاعبيك حتى آخر ثانية فكانوا بحاجة قائدهم بعد الهزيمة أكثر من بعد الانتصار….!!
أسألك وأسأل من حولك في الجهاز الفني أين فيصل الغامدي وأين فراس البريكان ….!؟
وأزيد أسأل هل تعلم بأن تغييراتك هي من قلب المباراة رأساً على عقب…..!!
أشفقت على الكسار وهو يتلقى ما بين دقيقة وأخرى سيلاً جارفاً من الهجمات الكورية وحزنت على الدفاع الذي أُنهِك وأُرهِق وهو يشتت الكرة كيفما اتفق وسط ذاك الضغط الكوري…..!!
انتهت المهمة في آسيا قبل أن أحلم ما بعد دور الثمانية لكنني لن أنسى ليلة أحمد الكسار وقتاليته فقد كان أخطبوطاً آخر….!!
خرجنا وحزنت أكثر على الجمهور الذي بكى بعد المباراة وأبكى….!!!
فهل لهذا الحزن آخر ……؟