هل فقد جيش الاحتلال أمله في تحرير الأسرى المحتجزين لدى حماس بالقوة؟
فلسطين المحتلة شبكة قُدس: منذ أكثر من أربعة أشهر؛ تواصل قوات الاحتلال حربها الدامية على قطاع غزة، والتي ارتكبت فيها آلاف المجازر، واستشهد فيها أكثر من 28176 فلسطينيا، حسب أحدث إحصائية لوزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الأحد.
وفي السياق، قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية، في تقرير لها، إن جيش الاحتلال يغوص ببطء ولأول مرة في شبكة كثيفة من الأنفاق تحت مدن تحولت إلى أنقاض، بالتزامن مع دخول عدد كبير من الجرافات والحفارات المدرعة إلى جانب الدبابات الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة، أن جيش الاحتلال يحفر تحت الأرض بحثا عن أنفاق حماس، دون أي اعتبار للمباني الفلسطينية، ولا يترك وراءه سوى كومة من الأنقاض بحثا عن أي علامة أو إشارة تخص الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة.
ورأت الصحيفة، أن الاحتلال متيقن بأن هناك أملا ضئيلا في الوصول للمحتجزين، وأن الجمهور الإسرائيلي أعطى القادة الإسرائيليين مجالا للمناورة من أجل إعادة الأسرى لدى المقاومة.
وفي وقت سابق، قال عضو مجلس الوزراء الحربي لدى الاحتلال غادي آيزنكوت، إنه من الوهم أن نأمل في تحرير المحتجزين “قريبا”، بدون صفقة.
واستبعد آيزنكوت إمكانية تنفيذ عملية لإعادة الرهائن مثلما كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد ادعى، وقال إن “المختطَفين متناثرون ب وكذلك تحت الأرض بحيث يكون الاحتمال منخفضًا للغاية، ولا تزال الجهود تبذل ونبحث عن كل فرصة، لكن الاحتمال منخفض والقول إن ذلك سيأتي من هناك يعني زرع الوهم”.
وأعلنت كتائب القسام، اليوم، مقتل اثنين من الأسرى الإسرائيليين لديها وإصابة 8 آخرين في قصف إسرائيلي.
وقالت القسام، في بيانٍ عبر قناتها في تلغرام، إن القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة خلال الـ 96 ساعة الأخيرة أدى إلى مقتل اثنين من الأسرى وإصابة 8 آخرين بجراح خطيرة.
وأشارت أن أوضاع المصابين تزداد خطورة في ظل عدم التمكن من تقديم العلاج الملائم لهم ويتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة هؤلاء المصابين في ظل تواصل القصف والعدوان.
ويوم أمس، خرجت مظاهرات واحتجاجات إسرائيلية جديدة، في تل أبيب والقدس، لمطالبة حكومة بنيامين نتنياهو بتسريع عقد صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
وشدد المتظاهرون على ضرورة عقد صفقة فورية لإعادة الأسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، إلى جانب دعوات لاستقالة نتنياهو بسبب فشله في إدارة الحرب على غزة.
ورفعت عائلات الأسرى المحتجزين لدى المقاومة شعارات تؤكد أن المحتجزين يتعرضون للخطر في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة، ويجب إجراء صفقة تبادل سريعة لإنقاذهم.
وفي وقت سابق، كشفت القناة الـ12 العبرية، أن عائلات الأسرى الإسرائيليين بانتظار أي أخبار عن تقدم الصفقة للإفراج عن أبنائهم، في ظل الأخبار “المدمرة” للتحقيق في مقتل المختطف يوسي شرابي، الذي قتل نتيجة هجوم لجيش الاحتلال الإسرائيلي.