هل أجلت فوضى «غوانتانامو إسرائيل» الضربة المحتملة؟
اعتبر موقع «أكسيوس» أن الفوضى التي شهدتها إسرائيل، أمس (الإثنين)، على خلفية اقتحام نشطاء من اليمين المتطرف، قاعدة عسكرية يُحتجز فيها أسرى فلسطينيون من غزة، دفعت القادة العسكريين إلى تحويل تركيزهم من الاستعداد لضربة محتملة ضد «حزب الله» والتي قد تشعل حربا على جبهة أخرى إلى حماية قاعدتهم من الاضطرابات الداخلية.
ولم يستبعد الموقع الأمريكي أن تؤدي هذه الحوادث إلى تعميق الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي وإضعاف جيشه وسط حرب في غزة وتصعيد دراماتيكي مع حزب الله في لبنان.
ويُنظر إلى الأحداث التي جاءت بتشجيع من نواب يمينيين متطرفين في الائتلاف الحاكم، على أنها أخطر أعمال عنف سياسي في إسرائيل منذ هجوم السابع من أكتوبر، وقد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الداخلية التي تمر بها إسرائيل منذ شكّل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حكومته في عام 2022، بحسب تقرير الموقع.
وأكد «إكسيوس»، أن الحوادث الفوضوية تعكس مدى جرأة اليمينيين المتطرفين في إسرائيل في ظل حكومات نتنياهو، وخاصة بعد 7 أكتوبر، كما أنها علامة على تفكك سلسلة القيادة في الجيش الإسرائيلي والقانون والنظام الداخلي له، بتشجيع من السياسيين اليمينيين المتطرفين.
من جهته، أعلن جيش الاحتلال، أن رئيس الأركان هرتس هاليفي ألغى ليل (الإثنين)، الاجتماعات التي كان يحضرها بشأن ضربة محتملة ضد حزب الله في لبنان ووصل إلى مقر الشرطة العسكرية، الذي كان محاطا بالمتظاهرين.
وعندما وصل إلى القاعدة، ردد العديد من المتظاهرين شعارات ضده ودعوه إلى الاستقالة. وأفاد الجيش بأنه اضطر إلى استدعاء وحدات قتالية متمركزة بالقرب من الضفة الغربية لحماية قاعدة الشرطة العسكرية، قبل أن يغادر المتظاهرون المنطقة حوالى منتصف الليل بالتوقيت المحلي.
واندلعت شرارة الأحداث عندما اعتقلت الشرطة العسكرية، أمس، تسعة جنود احتياطيين خدموا في وحدة «القوة 100» في قاعدة «سديه تيمان» العسكرية.
وتحولت «سدي تيمان» إلى مركز اعتقال تحتجز فيه إسرائيل الأسرى من غزة، وسط تقارير تحدثت عن صنوف من التعذيب يتعرض لها المعتقلون داخل المعسكر الذي أطلقت عليه منظمات حقوق الإنسان «غوانتانامو إسرائيل».
ووفق «هآرتس» الإسرائيلية، لقي أكثر من 30 معتقلا حتفهم في مركز الاعتقال، منذ السابع من أكتوبر.