رئيس اللجنة الشعبية بمخيم طولكرم يكشف لـ “قدس” حجم العدوان الإسرائيلي المتواصل
طولكرم خاص قدس الإخبارية: لليوم الثالث على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة طولكرم وحصار مخيم طولكرم، ضمن العدوان الأوسع منذ عملية “السور الواقي” على شمال الضفة المحتلة.
ونشرت قوات الاحتلال دورياتها الراجلة بين أزقة المخيم وتحديدا في حارات النادي والشهداء والبلاونة، وداهمت منازل الأهالي وفتشتها، وحولت العديد منها إلى ثكنات عسكرية.
وكانت قوات الاحتلال، قد أجبرت مساء أمس عددًا من سكان المخيم، على مغادرة منازلهم والخروج منها قسرا، واستولت على عدد منها وحرقت وهدمت أخرى.
وكثفت قوات الاحتلال من تواجدها على مداخل مخيم طولكرم وتحديدا شارع نابلس المحاذي لمدخله الشمالي الرئيسي، وتمركزت بآلياتها في عدة مناطق على طول الشارع، وسط منع حركة تنقل المركبات والفلسطينيين بشكل تام، وإطلاق النار على كل شيء يتحرك.
وقال رئيس اللجنة الشعبية في مخيم طولكرم، فيصل سلامة لـ “شبكة قدس” إن الاحتلال دمّر منذ بدء العدوان الحالي على المخيم، ما يقارب 20 منزل بشكل كامل بين حرق وتفجير، ودمر البنية التحتية بشكل كامل في المخيم وخطوط المياه والكهرباء والاتصالات والصرف الصحي.
وأضاف أنه لا يوجد مياه في المخيم منذ أسابيع، ولا أدوية أو طعام كافٍ أو حليب أطفال أو أدوية مع حصار الاحتلال المخيم، مناشدًا بإدخال مياه للشرب.
وأشار إلى وجود حالة وفاة في المخيم، يمنع الاحتلال نقلها إلى المستشفى، كما يرفض التنسيق مع الهلال الأحمر لذلك.
وبحسب رئيس اللجنة الشعبية في مخيم طولكرم، فإن حجم الخسائر بالمخيم تقدر منذ السابع من أكتوبر، بنحو 50 مليون دولار، وتدمير 300 منزل بشكل كامل، و2500 آخرين بشكل جزئي، و300 محل تجاري بشكل كامل، و200 مركبة.
وكان استشهد الليلة الماضية ثلاثة شبان بعد قصف طائرة احتلال مسيرة لمركبة كانوا يستقلونها في منطقة عزبة الحاج مسعود في ضاحية اكتابا شرق طولكرم، وتم نقلهم اشلاء وجثث متفحمة الى مستشفيات المدينة.
والشهداء هم: عماد الدين خضر مسعد شحادة (28 عاما) من مخيم نور شمس، ومحمد ناصر من مخيم نور شمس، وصلاح الدين عمار بدو من ضاحية شويكة شمال طولكرم.