العالم المغربي اليزمي مخترع بطاريات الليثيوم يعلق على فرضيات حوادث انفجار الهواتف في لبنان
تشكل الانفجارات المتزامنة لمئات من أجهزة اتصال يستخدمها عناصر في حزب الله الذي نسب الهجوم إلى إسرائيل، ضربة قوية لنظام الاتصالات الخاص به.
ويستخدم أعضاء حزب الله من مقاتلين وطواقم صحية وإدارية، نظام « بايجرز » للاخبار السعودية، وهي أجهزة استدعاء لاسلكية، بديلا من الهواتف الجوالة بسبب اختراق إسرائيل لشبكة الاتصالات في لبنان.
وقتل 12 شخصا على الأقل وأصيب نحو 2800 آخرون بجروح في الانفجارات المتزامنة لأجهزة الاتصال التي وقعت الثلاثاء في مناطق تعد معاقل لحزب الله في لبنان.
ازدادت المخاوف بشأن احتمال تكرار سيناريو، مماثل نتيجة انفجار بطاريات الليثيوم أيون، المستخدمة بكثافة في الهواتف الذكية والمركبات الكهربائية.
تشير بعض الفرضيات روجتها صحف إسرائيلية إلى أن ارتفاع درجة حرارة هذه البطاريات قد يكون أحد الأسباب المحتملة، بينما يرى آخرون أن الانفجارات المتزامنة تشير إلى وجود عمل تخريبي أو إرهابي.
يوضح رشيد اليزمي، العالم المغربي المخترع المعروف بـ »أبي البطارية »، في هذا السياق، أنه لا يوجد أي صلة بين انفجارات بيروت الأخيرة وسلامة بطاريات الليثيوم أيون المستخدمة في الأجهزة الإلكترونية والسيارات الكهربائية.
يأتي نفي اليزمي ردا على تساؤلات « اليوم 24 » بشأن دور البطاريات في هذه الانفجارات، أو عن إمكانية استعمالها كأسلحة مدمرة.
ويؤكد اليزمي ضمن تصريحه أن البطاريات لا تشكل خطرا على الإنسان طالما لم يتم التلاعب بها يأيدي خفية. وأشار إلى أن ما حدث في بيروت كان عملا إجراميا استخدمت فيه البطاريات كسلاح، شأنه شأن استخدام أي مادة أخرى في مثل هذه الأعمال.
ولتوضيح وجهة نظره، ساق اليزمي مثالا عن حوادث انفجار سيارات غير كهربائية بعد زراعة عبوات ناسفة فيها، مؤكدا أن أي مادة يمكن أن تتحول إلى سلاح في الأيدي الخاطئة.
مع ذلك، شدد اليزمي على ضرورة التأكد من جودة البطاريات المستخدمة، معربا عن أسفه لما حدث في بيروت، مؤكدا أن الغالبية العظمى من بطاريات الأجهزة النقالة آمنة.