اخبار فلسطين

نعيم قاسم يكشف عن معادلة جديدة في التعامل مع “إسرائيل” 

بيروت شبكة قُدس: أعلن نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، الحاج نعيم قاسم، عن معادلة جديدة سيتبعها الحزب مع جيش الاحتلال الإسرائيلي وتتمثل في إيلامه، مشددا على أن هذه المعادلة سوف تستمر.

وقال قاسم في كلمة مصورة، اليوم الثلاثاء، إن “الأمل بالنصر لا حدود له، مشيرا إلى أنه لا يمكن فصل لبنان عن فلسطين، ونحن من سيمسك “رسن” العدو ونعيده الى الحظيرة.. اصبروا”.

وأضاف في كلمته حول الأحداث في غزة ولبنان، أن “إسرائيل” احتلال توسعي لا يكتفي بفلسطين وإنما يريد كل المنطقة العربية، ولدينا الحق في استهداف أي نقطة في إسرائيل وسنختار النقطة التي نراها مناسبة.

وأوضح قاسم، أن الاحتلال الإسرائيلي يراهن على الإجرام والتبني المطلق من الولايات المتحدة الأمريكية. متسائلا: أليس من حق الفلسطينيين أن يقوموا بعمل يطرد هذا الاحتلال؟ بدل أن تسألوا لماذا قام “لطوفان الأقصى”، اسألوا لماذا قام الاحتلال.

وأوضح، أن لبنان ضمن المشروع التوسعي الإسرائيلي، “هنا مساندتنا للفلسطينيين هي مساندة الحق وضمنا نحد من إمكانية التوسع”.

وأشار إلى أنه لولا أمريكا لما استطاعت إسرائيل أن تقوم بما تقوم به، أمريكا الشيطان الأكبر تريد شرق أوسط جديد، ونحن أمام خطر شرق أوسط جديد على ال الإسرائيلية الأمريكية.

وأكد: طالبنا بوقف إطلاق النار في غزة لوقف إطلاق النار على إسرائيل وهم طلبوا فصل الجبهتين.

وعن إيران أكد: إيران تدعم الفلسطينيين من أجل تحرير فلسطين، ودعم فلسطين فخر لإيران التي تبذل كل الإمكانات لتعزيز وتقوية الفلسطينيين.

وأشار إلى أن إسرائيل هي التي تقتل، واعلموا جيدا أنه إذا لم نواجه إسرائيل تحت عنوان المواثيق الدولية ستصل إسرائيل إلى أهدافها التوسعية، وعندما نتحمل التضحيات ونؤلمهم سنكون قد حمينا الأجيال لسنوات.

وبحسب قاسم، فإن “نحن نقاتل كمقاومة بشرف ونستهدف جيشهم هم يقتلون بوحشية ويقتلون الاطفال والشيوخ والمسعفين والمدنيين”، وهم يريدون إلغاء كل شي وإلغاء المقاومة.

وإسرائيل، بحسب قاسم، تهدف إلى ضرب القيادة والقاعدة العسكرية من أجل فقدان قدرتنا على المواجهة وإنهاء “حزب الله” وصياغة لبنان جديد تحت إدارة أمريكية.

وقال قاسم: “انتقلنا من الإسناد إلى مواجهة حرب إسرائيل على لبنان منذ 17 أيلول مع هجوم البيجر”.

وذكر أن “ما أنجزته المقاومة في الميدان خلال أسبوعين، كان أفضل مما كانت تتوقعه”، مشيرا إلى أن “مهمة المقاومة ملاحقة العدو وتنفيذ عمليات ضده في أي مكان يدخله”.

وقال قاسم: “منذ أسبوع، قررنا تنفيذ معادلة إيلام العدو، والصورايخ أصبحت تصل لحيفا وما بعدها”.

وشدّد على أن “العدو الإسرائيلي استهدف كل لبنان، ولنا الحق في استهداف أي نقطة في إسرائيل”.

وأعاد التأكيد على أن “حزب الله قوي، رغم الضربات القاسية التي أصابته”، مضيفا: ” استعدنا عافيتنا الميدانية وقدراتنا”.

وقال نائب الأمين العام لحزب الله، إن “صواريخنا طالت تل أبيب، ودفعنا مليوني إسرائيلي إلى الملاجئ، وعطّلنا مطار بن غوريون”.

وقال: “نستطيع استهداف أي نقطة في الكيان الإسرائيلي، وسنختار النقطة المناسبة”، مضيفا: “أقول للجبهة الداخلية الإسرائيلية، إن الحل هو وقف إطلاق النار”.

وتوجّه للإسرائيليين، وقال: “أقول للإسرائيليين لا تصدقوا ما يعلنه مسؤولوكم، وانظروا إلى قتلاكم في الحرب”.

وشدّد على أن “العالم وبريطانيا وفرنسا وأميركا، متواطئون مع الإجرام الإسرائيلي”.

وذكر أنه “في حال استمرار الحرب ستزداد المستوطنات غير المأهولة، وسيكون أكثر من مليونين في دائرة الخطر”.

وعَدّ أن “إسرائيل أنهت ملف الأسرى في غزة، وهي لا تريدهم”.

وأضاف أن “المقاومة في لبنان استعادت عافيتها، ووضعت البدائل ولا مركز قيادة شاغر”.

وقال نعيم قاسم إن “الحل بوقف إطلاق النار، ولا نتحدث من موقف ضعف، وإذا كان الإسرائيلي لا يريد ذلك فنحن مستمرون”.

وذكر أنه “بعد وقف إطلاق النار بحسب اتفاق غير مباشر، يعود المستوطنون إلى الشمال (شمالي إسرائيل)، وتُرسم الخطوات الأخرى”.

وتابع: “أقول للمجاهدين أنتم الأمل، فاستمروا في القتال وثقتنا بكم كبيرة”.

وقال نعيم قاسم، إنه “إذا استمرت الحرب ستزداد المستوطنات غير المأهولة في الشمال، وسيكون أكثر من مليونين في دائرة الخطر”.

وشدّد على أن “الالتفاف الوطني اللبناني مع المقاومة أساسي، وحزب الله باق رغم كارهيه”، مضيفا: “أقول للبنانيين علينا الصبر لتحقيق النصر، وأعدكم بالعودة لبيوتكم التي سيعاد تعميرها، ولن نترككم ولن تتركونا وسيرى الجميع المقاومة مع شعبها العظيم”.

وكان قاسم، وفي كلمته الأخيرة، قد أكّد أن “طوفان الأقصى حدث استثنائي، وبداية تغيير وجه الشرق الأوسط”، وذلك بعد عام على بدء الحرب على غزة.

كما شدّد على أن “إمكانيات حزب الله بخير”، وأن الحزب “مستمرّ بمواجهة إسرائيل”، مضيفا: “تخطينا الضربات الموجعة التي أصابتنا، ووفّرنا بدائل في كل المواقع من دون استثناء”.

وقال قاسم حينها: “لن نستجدي حلا ونحن أهل الميدان والمقاومة ستواصل القتال”، مضيفا أن “القيادة والسيطرة وإدارة الحزب منتظمة بدقة، وبحسب ما هو معمول به في حزب الله”؛ كما شدّد على أن الحزب “تخطّى الضربات الموجعة التي أصابتنا، ووفرنا بدائل في كل المواقع من دون استثناء”.

ولفت إلى أنه الحزب “سينتخب الأمين العام، وفق الآليات التنظيمية، وسنعلن عنه عند الإنجاز”. وذكر نائب الأمين العام لـ”حزب الله”، أن “عمليات المقاومة ارتفعت وتيرتها في الجنوب بشكل ملحوظ، بسبب وجود قيادة موحدة”.