منوعات

خلال جلسة بالمنتدى الحضري العالمي.. المشاركون: ملف التمويل محور جوهري في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:

خلال جلسة بالمنتدى الحضري العالمي.. المشاركون: ملف التمويل محور جوهري في تحقيق أهداف التنمية المستدامة , اليوم الاثنين 4 نوفمبر 2024 10:02 مساءً

شهد اليوم الأول للدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي «WUF12»، والتي انطلقت فعالياتها اليوم بالقاهرة تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، جلسة رئيسية بعنوان “تعزيز التمويلات أمام الحكومات المحلية والإقليمية.. محور جوهري نحو تفعيل التنمية المستدامة”، وذلك لبحث التمويلات المتاحة أمام حكومات الدول باعتبارها أحد المحاور الرئيسية للمنتدى الذي انطلق تحت شعار “كل شيء يبدأ محليًا.. لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة”.

ويُقام المنتدى في مصر خلال الفترة من 4: 8 نوفمبر الجارى، كأول دولة تستضيفه في أفريقيا منذ 20 عامًا وذلك بمشاركة وفود أممية ودولية رفعية المستوى، ونخبة كبيرة من قيادات المؤسسات الرائدة محليا وعالميا في مجالات التنمية الحضرية والاستدامة ليوجه أنظار العالم صوب مصر وتجربتها التنموية الحديثة ولبحث معالجة قضية التحضر العالمي.

شارك في الجلسة كل من “مريالي سبارتاكوس، نائب مدير المؤسسة الأندلسية، ومحمد سفيان، عمدة مدينة شفشاون المغربية، وبول كولي، مدير الأنظمة الحضرية في أفريقيا”.

التعاون بين القطاعين الخاص والعام

قالت مريالي سبارتاكوس، نائب مدير المؤسسة الأندلسية، من مدينة ألميريا بإسبانيا، إن بلدتها تقع على البحر المتوسط ويعيش عليها أفراد من جنسيات مختلفة لكنهم يتفقون على الرغبة في النمو، وتنفيذ الأهداف التي تخدم المستقبل، مؤكدة أن الحكومة لديها القدرة والمسؤولية لتقديم جميع الخدمات التي يحتاج إليها المواطنون، إضافة إلى أنه يتم العمل حاليًا على برامج عديدة لمكافحة الجوع، والفقر، والبنية التحتية للمياه.

وأشارت إلى أننا بحاجة لمزيد من التعاون بين القطاعين الخاص والعام، إضافة إلى طرح مزيد من الحلول التي تسهم في بناء مستقبل أفضل للجميع، لافتة إلى أن الحكومة لديها خطة لعام 2030 يعمل عليها 400 خبير، وتهدف لتحقيق الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية، وإيجاد حلول طويلة المدى تكون مناسبة للشباب والمستقبل، إضافة إلى إنشاء 450 وحدة للإيجار خاصة بالشباب.

ودعت سبارتاكوس، الحكومات لمناقشة الإشكاليات التي تواجهها وتبادل الخبرات في مؤتمر بإسبانيا خلال شهر أبريل المقبل.

أفريقيا بحاجة لمزيد من تمويلات المناخ

من جانبه أكد محمد سفيان، عمدة مدينة شفشاون المغربية، على الدور المحوري الذي تلعبه المدن في تحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات المناخية.

أشار إلى حاجة المدن إلى دعم قوي لتنفيذ الأجندة الدولية للتنمية، حيث تواجه المدن الأفريقية تحديات تمويلية كبيرة، إذ تحصل أفريقيا فقط على 3% من إجمالي التمويلات العالمية للمناخ، رغم أنها تحتاج لنحو 80% من الطلبات التمويلية.

وتحدث سفيان عن الجهود الإستراتيجية التي تنفذها مدينة شفشاون، متضمنة خطة مناخية تهدف إلى تحقيق أهداف المناخ لعام 2030، مؤكدا التزام المدينة بمشاريع كبرى مثل الإنارة العامة المستدامة باستخدام أنظمة ذكية وموفرة للطاقة، ما جعل شفشاون واحدة من أكثر المدن في إفريقيا استخدامًا للمصابيح الموفرة للطاقة.

كما أشار إلى الجهود المبذولة للحفاظ على التراث غير المادي للمدينة، إلى جانب المبادرات التعليمية لتطوير المهارات على مختلف المستويات.

وأبرز سفيان أهمية تذليل العقبات أمام التمويل الدولي الذي يبقى صعبًا، وأشار إلى حاجة المدن إلى اكتساب الخبرات اللازمة لتحويل الابتكارات التقنية إلى مشاريع ملموسة، مؤكدًا أن هذه المشاريع تتطلب تمويلًا وموارد بشرية لتكون واقعية وقابلة للتنفيذ.

وشدد على أن رأس المال، إضافة إلى الدعم من الحكومات المحلية والقومية، يمثلان عنصر الأمل في تحقيق التنمية المستدامة الحضرية.

واختتم عمدة شفشاون كلمته بالالتزام بمعايير مرنة لتوطين المشروعات وضمان استدامتها، مشددًا على ضرورة توفير الدعم الكافي من المجتمع الدولي لتحقيق هذه الأهداف الطموحة.

تسريع مؤشرات النمو بالمجتمعات

وقال بول كولي، مدير الأنظمة الحضرية في أفريقيا، وهي فرقة عمل محلية تنظم أصوات الجهات التي تعمل في مشروعات التطور المناخي، إن ملف التمويل يعد محوراً جوهرياً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمان تسريع معدلات النمو في المجتمعات المختلفة.

وأكد خلال كلمته في الجلسة، أن توافر التمويلات الجيدة لمشاريع التنمية المختلفة يعد أفضل وسيلة للاستفادة من الموارد المتاحة بالدول، لافتا إلى ضرورة أن تتوافق آليات التمويل مع الاحتياجات الحقيقية للأفراد والمجتمعات، بحيث لا تعمل المؤسسات التمويلية بمعزل عن الجميع.

وأشار كولي إلى أهمية مناقشة قضايا التمويل في فعاليات المنتدى الحضري العالمي المنعقد بالقاهرة، وتسليط الضوء على أهمية إعادة هيكلة نظام التمويل العالمي وتخصيص الموارد بشكل أكثر كفاءة وتمكين العمل المحلي، وتقديم دعم مشروط للمشاريع التنموية، بما يحقق جودة التمويل المقدم للدول ويدعمها في الصمود لمواجهة تحديات تغيرات المناخ.