أمين المجلس العربي للطفولة والتنمية: يجب تمكين الشباب وتنمية قدراتهم من أجل التعامل مع المستقبل
هدى الساعاتي
نشر في:
الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 – 8:08 م
| آخر تحديث:
الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 – 8:08 م
قال الدكتور حسن البيلاوي، أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية، في كلمته إنه يجب تمكين الشباب وتنمية قدراتهم من أجل التعامل مع المستقبل، مضيفًا أن بروتوكول التعاون بين المكتبة والمجلس العربي للطفولة والتنمية يعتبر انطلاقة جديدة في مجال المعرفة. وأضاف أننا نستطيع مواجهة المستقبل وتحقيق أهدافنا عن طريق تمكين الأطفال بالعلم والثقة.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية اليوم للأطفال والشباب حول الذكاء الاصطناعي بمكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع المجلس العربي للطفولة والتنمية وبرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”، بحضور كل من الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والأميرة سري بنت سعود بن سعد آل سعود نائبة رئيس مؤسسة “أحياها” الإنسانية، والدكتور حسن البيلاوي، أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية، والدكتور عبد العزيز قنصوه، رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور يسري الجمل، وزير التعليم الأسبق، والدكتورة مروة الوكيل، رئيس قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ المصري، فضلاً عن عدد من العمداء وأساتذة كليات جامعة الإسكندرية.
وخلال كلمته، أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، أن الجيل الجديد أكثر ارتباطًا بالذكاء الاصطناعي، ولذلك يجب الابتعاد عن السلبيات والتركيز على المعرفة والابتكار والإبداع لخلق مجتمع جديد. وقال: “علينا أن نسعى لخلق مبدعين من الأطفال في كل المجالات كي نتقدم، ويجب أن نمد ونعمق جسور التعاون مع المجلس العربي للطفولة والتنمية وبرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”.”
في حين أشار الدكتور عبد العزيز قنصوه، رئيس جامعة الإسكندرية، إلى أن الأطفال والشباب هم هدفنا، وأن التعليم هو الأساس والمطلوب مواكبة عصر التكنولوجيا، مضيفًا أن الإنسان هو صانع الذكاء الاصطناعي ولا ينبغي أن يلغي وجود الإنسان. وأكد أنه يجب تجهيز أبنائنا للمستقبل عن طريق التعليم واستخدام التكنولوجيا بشكل جيد وتطويعها من أجل خدمتهم. وقال إن جامعة الإسكندرية قد بدأت بفتح مسارات أمام الطلبة مع مجموعة من الجامعات العالمية، وكذلك بتمويل بعض الأبحاث من أجل مساعدة الشباب في مجال التكنولوجيا.
وتحدث الدكتور يسري الجمل عن الذكاء الاصطناعي وتمكين الطفل العربي للمستقبل، وقال إنه يتم التركيز في برمجة الذكاء الاصطناعي على التعلم، والإدراك، والتصحيح الذاتي، والابتكار. وقال إن هناك مسمى “الذكاء الاصطناعي التوليدي” ويُطلق عليه التوليدي لأنه يقوم بإنشاء محتوى جديد بدلاً من مجرد تحليل البيانات الموجودة، كما أنه يدعم المهارات المطلوبة لعصر الثورة الصناعية الرابعة. وتحدث عن استخدامات الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات مثل التسويق الإلكتروني، والرياضة، والإعلام، والزراعة، وغيرهم.
وقالت الدكتورة مروة الوكيل في كلمتها إن هذه الجلسة الحوارية جاءت نتيجة اتفاق بين رؤى مكتبة الإسكندرية ورؤى الشركاء وهما المجلس العربي للطفولة والتنمية وبرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند” برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، على ضرورة نقاش التأثيرات العميقة للذكاء الاصطناعي خاصة على الأطفال.
وضمت الجلسة الحوارية أيضًا مجموعة من أشبال ومرشدات كشافة الإسكندرية تراوحت أعمارهم بين 11-16 سنة بإدارة الدكتور أحمد يوسف، مدرس علوم الحاسب بكلية التربية جامعة حلوان، حيث تناولوا مفهوم الذكاء الاصطناعي واستخداماته وعرضوا تجاربهم في التعامل معه. وأكدوا على ضرورة التهيئة والتمكين من الذكاء الاصطناعي وغيره من الأدوات الرقمية، بما يسهم في تعزيز التعلم والتعليم لديهم، وتنمية قدراتهم في الإبداع والتفكير النقدي وحل المشكلات، ويكسبهم المهارات المطلوبة لعصر الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها.
وكان الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، قد استقبل صباح اليوم صاحبة السمو الأميرة سري بنت سعود بن سعد آل سعود نائبة رئيس مجلس أمناء مؤسسة “أحياها” الإنسانية، وقامت سموها بجولة في المكتبة تفقدت خلالها قاعة الاطلاع الرئيسية، ومكتبة الطفل والنشء، وقسم ذوي الاحتياجات الخاصة، ومكتبة طه حسين للمكفوفين وضعاف البصر، بالإضافة إلى المتاحف الموجودة داخل المكتبة، كما حضرت عرض البانوراما الحضارية.