استمرت معاناة مانشستر سيتي بخسارة مفاجئة 0-4 أمام ضيفه توتنهام هوتسبير، وهي المرة الأولى في مسيرة بيب غوارديولا التدريبية المبهرة التي يخسر فيها خمس مباريات توالياً في جميع المسابقات.
يبدو أن قرار غوارديولا بتجديد عقده مع الفريق لم يحفز نجوم مانشستر سيتي على تقديم أداء مميز يستحقون عليه الفوز أمام توتنهام، لذلك سجل حامل لقب الدوري الإنجليزي 4 مرات توالياً رقماً سلبياً لم يحدث من قبل منذ تولي غوارديولا تدريب الفريق، بالخسارة لأول مرة بنتيجة 4-0 في مباراة على أرضه في “البريميير ليغ”.
نشأت الأزمة بسبب فقدان السيتي العديد من اللاعبين، على رأسهم صاحب الكرة الذهبية رودري، والذي يغيب بسبب الإصابة.
ويبدو أن رحيل يوليان ألفاريز لنادي أتلتيكو مدريد له تأثير كبير على الفريق، والذي يعتبره البعض أفضل بديل لهالاند، وأكبر محفز للاعب النرويجي، الذي بدأ يتراجع مستواه بشكل ملحوظ.
وسبب ألفاريز فجوة في مانشستر سيتي لم يستطع غوارديولا سدها، حيث منذ رحيله ظهر تراجع النتائج الملحوظ بشكل قياسي.
وساهم يوليان مع الفريق الإنجليزي خلال الموسم الماضي في 20 هدفاً، أحرز منهم 11 وصنع 9 آخرين، على خلفية مشاركته في 36 مباراة.
وكان أحد الجوانب الأكثر إثارة للإعجاب في نجاح مانشستر سيتي في السنوات الأخيرة هو عطشه الماخبار السعودية لمزيد من الألقاب، لكن بدا لاعبو مانشستر سيتي أكثر تباطؤاً من المعتاد.
ومن أسباب الخسائر المتتالية أيضاً، ضعف الجانب الدفاعي بشكل ملحوظ، وخاصة في الهجمات المرتدة التي يفشل دفاع السيتي بالتعامل معها بشكل جيد، مما ساهم في الفترة الأخيرة من تسجيل الخصوم العديد من الأهداف.
وفي الأعوام الماضية كان السيتي يمتاز بقدرة لاعبيه الكبيرة على امتلاك الكرة بشكل ممتاز، لكن أصبح الفريق يقطع مسافات أقل من منافسيه، ويجري وراء الكرة أكثر من السيطرة عليها كالمعتاد.
