اخبار فلسطين

يعلون يرفض الاعتذار عن اتهامه لـ”إسرائيل” بارتكاب جريمة تطهير عرقي في غزة: أنا سعيد بقرع الجرس

ترجمة خاصة شبكة قُدس: رفض وزير حرب الاحتلال السابق، موشيه يعلون، الاعتذار أو التراجع عن تصريحاته التي قال فيها بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ تطهيراً عرقياً وجرائم حرب في قطاع غزة. 

وأدت هذه التصريحات إلى موجة انتقادات ضد يعلون من قبل وزراء في الائتلاف الحكومي لدى الاحتلال وكذلك من قبل أعضاء كبار في المعارضة. 

واهتمّت وسائل إعلام حول العالم بحديث يعالون، بما في ذلك صحيفة “نيويورك تايمز”، حيث جاء في عنوانها الرئيسي أن “وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة”.

وقال يعلون في مقابلة مع موقع يديعوت أحرونوت: “أنا سعيد لأنني تسببت في عاصفة سياسية، لقد أردت أن أقرع الجرس نظرا لما يقوله الوزراء وأعضاء الكنيست بأفواههم. سموتريش يتحدث عن تخفيض عدد السكان الغزيين إلى النصف، وليس لديه مشكلة أخلاقية في تجويع مليوني شخص حتى الموت”.

وأضاف: “أتلقى مكالمات من الضباط الميدانيين، ويقولون لي: اسمع، هناك أشياء كثيرة تحدث هنا، وهذا يعرضنا في النهاية إلى المحاكمة في محكمة العدل الدولية في لاهاي. في الماضي كانت هناك دعوى ضدي ونجوت منها لأنه كان لدينا قضاء مستقل”. 

وزعم يعلون أنه لو كان لدى “إسرائيل” سلطة قضائية مستقلة، لما أصدرت محكمة الجنايات في لاهاي أوامر اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، وقال “لو كانت هناك لجنة تحقيق حكومية وديمقراطية هنا لما صدرت مذكرات الاعتقال”. 

وتابع قائلا: النظام السياسي لا يجري تحقيقا ويلقي باللوم في كل شيء على الجيش، وفي النهاية سيتم اتهام الجيش أيضًا بارتكاب جرائم حرب. يجب على رئيس الأركان أن يقف أمام رئيس الوزراء ويسأله إذا كان هناك بالفعل مثل هذه الخطط التي يتحدث عنها سموتريش أو بن غبير؟.

وكرر يعلون حديثه بأن نتنياهو يتعمد تأخير التوصل إلى اتفاق صفقة تبادل، وقال “إنه العائق الرئيسي بشكل لا لبس فيه، وأنا لا أقول هذا وحدي. لقد سمعنا ذلك من غادي آيزنكوت. لقد نسف بوضوح ثلاث مرات التوصل لصفقة تبادل. حادثة فيلدشتاين هي أيضًا حادثة لنسف إمكانية صفقة تبادل، إنها مهمة شيطانية وحشية لنسف الجهود في هذا السياق”.

وأشار يعلون أيضا إلى كلام وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير الذي قال في الكنيست لعيناف تسينغاوكر والدة أحد الأسرى لدى حركة حماس بأنه لن يطلق سراح “ألف سنوار” مقابل إجراء صفقة تبادل،   وقال” لهذا السبب قالت عيناف إنهم يعتزمون بناء مستوطنات على جثث الأسرى، إن هذا هو طريق الحكومة المجنونة التي تجرنا إلى دكتاتورية مسيحانية، عنصرية، فاشية، كارهة للنساء، فاشلة، فاسدة”.

في هذه الأثناء، قدم إيتسيك بونتسل، والد الجندي عميت بونتسل، وهو من لواء المظليين قتل في معركة في قطاع غزة، شكوى للشرطة ضد يعالون بعد تصريحاته، وقال إن ما “تفوه” به عار يضر بأمن “إسرائيل” ويجب وضع حد لهذا السيل من التصريحات التي تصدر عن مسؤولين سابقين وتتسبب بإدانة جيش الاحتلال.

ووصف وزير الخارجية في حكومة الاحتلال جدعون ساعر كلمات يعلون بأنها “غير مسؤولة وتشوه سمعة إسرائيل دون أساس” ودعاه إلى التراجع عنها لكن يعلون رفض. 

وقال وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير إن “كلمات يعلون الكاذبة وغير الصحيحة حول التطهير العرقي المتخيل خطيرة للغاية وتساهم بشكل مباشر في تشويه صورة إسرائيل أمام العالم”.

كما انتقدت المعارضة الإسرائيلية تصريحات يعلون، وقال رئيس المعارضة يائير لابيد إن “هذا غير صحيح ويخدم أعداء إسرائيل ولا داعي لقول أي شيء من هذا القبيل”، وعلّق بيني غانتس أيضا على ذلك قائلا: “هذا ليس تطهيرا عرقيا بل حرب على من يحاول المس بإسرائيل”.