TSMC ترضخ لأمريكا وتفرض قيودًا صارمة على الشركات الصينية!
رضخت شركة TSMC التايوانية، عملاق صناعة أشباه الموصلات، لضغوطات الولايات المتحدة وها هي الآن تفرض قيودًا صارمة على تلقي طلبات تصنيع الرقائق دون الـ 16 نانومتر من الشركات الصينية!
لماذا هذه القيود؟
وفقًا لتقرير نشرته Taiwan Economic Daily، فإن TSMC بلّغت الشركات الصينية بأنها لن تُنفذ أي طلبات لرقائق أقل من 16 نانومتر إلا إذا تمت تعبئتها واختبارها من قبل شركات معتمدة من وزارة التجارة الأمريكية BIS. يُقال إن هذا القرار دخل حيز التنفيذ منذ 31 يناير الماضي، مما دفع العديد من شركات تصميم الدوائر المتكاملة الصينية إلى البحث عن شركات تغليف متوافقة مع المعايير الأمريكية لضمان استمرار التعاون مع TSMC.
كيف ستتأثر TSMC والصين بهذه الخطوة؟
تُشكّل رقائق الـ 16 نانومتر نسبة أقل من 10% من عائدات TSMC، ما يعني أن هذا القرار لن يؤثر بشكل كبير على الأداء المالي للشركة التايوانية، لكنه قد يشكل عقبة جديدة أمام تطور صناعة أشباه الموصلات الصينية التي تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي وسط العقوبات الغربية، خاصة الأمريكية، المُشددة.
المثير للاهتمام أن الولايات المتحدة اتهمت تايوان بسرقة التكنولوجية الأمريكية، والمثير للاهتمام أيضًا أن العديد من الشركات التي تعتمد على هذه الرقائق ليست فقط صينية، بل تشمل شركات سيارات أمريكية وأوروبية، ما يطرح تساؤلات حول مدى تأثير هذه القيود على سلاسل التوريد العالمية وليس الصين فحسب. وفقًا لتصريحات الرئيس التنفيذي لشركة ASML الهولندية سابقًا، فإن العالم بحاجة إلى أشباه الموصلات الصينية لتلبية الطلب المتزايد في الأسواق.
ما يحدث مع TSMC هو مثالٌ واضح على مدى تأثير الضغط السياسي على التكنولوجيا. قد يكون هذا القرار مقدمة لمزيد من القيود المشددة مستقبلًا، ومع تكيف الشركات الصينية مع هذه المتغيرات، يبقى السؤال: إلى أي مدى ستؤثر هذه القيود على إمدادات أشباه الموصلات العالمية؟ وهل ستنجح الصين في تطوير بدائل محلية لمنافسة التكنولوجيا التايوانية والتحرر من الضغوطات الأمريكية؟
?xml>