وزير الكهرباء لـ«الشروق»: تقرير أسبوعي بالحالات التي يصعب تركيب عدادات كودية لبحث حلول لها

محمد صلاح
نشر في:
السبت 22 فبراير 2025 – 9:14 ص
| آخر تحديث:
السبت 22 فبراير 2025 – 9:15 ص
– الوزارة ستتواصل مع الجهات المختصة لتسهيل الإجراءات اللازمة للتركيب
– الانتهاء من تركيب 4.6 مليون عداد خلال النصف الثاني
– المحطات النووية: الانتهاء من عملية لحام النصف العلوي لوعاء مفاعل الوحدة الثانية بالضبعة
كشف الدكتور مهندس محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ، أنه وجه شركات التوزيع التسع على مستوى الجمهورية إعداد تقرير أسبوعي جديد يتضمن الحالات التي يحول تركيب عدادات كودية لها من المباني المخالفة والعشوائية بهدف معرفة السبب وراء ذلك والتواصل مع الجهات المنوط بها إنهاء الإجراءات المتعلقة بتركيب العدادات الكودية للمواطنين حتى لا يتم تطبيق الإجراءات القانونية المتعلقة بمخالفة سرقة التيار.
وأكد وزير الكهرباء، في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أن الوزارة ستتواصل مع الجهات المختصة لتسهيل الإجراءات اللازمة في تسهيل تركيب العدادات الكودية حال وجود عقبات أو مشاكل تمثل عقبة أمام شركات الكهرباء في تركيب العدادات الكودية للمباني المخالفة والعشوائية على مختلف الجهود والاستخدامات وليس في الاستخدام المنزلي فقط.
وأشار إلى استعراض نماذج من العراقيل التي تحول دون التركيب لبعض الحالات لدراستها وإيجاد الحلول المناسبة بالتعاون مع الجهات المعنية.
وأكد الانتهاء من تركيب العدادات الكودية لجميع المخالفين بدون استثناءات خلال النصف الثاني من العام الماضي، والتي بلغت 4.6 مليون عداد تم تركيبها والكيفية التى يتم من خلالها تركيب العدادات وتيسير الإجراءات فى إطار قرار مجلس الوزراء فى هذا الشأن، وكذلك الآلية الخاصة بتحرير محاضر سرقة التيار الكهربائي بواسطة الضبطية القضائية بالشركات ومباحث الكهرباء، وتطبيق النموذج الموحد وضرورة حوكمة تحرير المخالفات والمحاضر لضمان تحصيل المستحقات ومنع التكرار، وكذلك صون حقوق المشتركين.
وبحسب وزير الكهرباء، بلغ إجمالي عدد المحاضر التي تم تحريرها خلال الفترة الزمنية 1.9 مليون محضر سرقة وتعدي على التيار الكهربائي، بإجمالي طاقة كهربائية بلغت 879 مليون كيلووات وبقيمة مالية 4.2 مليار جنيه، وتم مراجعة الإجراءات القانونية لمنع تكرار السرقات وتحصيل المستحقات والمتابعة الفنية من قبل فرق العمل المختصة داخل كل شركة ولجان المتابعة والتفتيش.
وأكد وزير الكهرباء، استمرار العمل في إطار الخطة المحددة، واستخدام الأنظمة التكنولوجية لحساب الطاقة المشتراة والمباعة من جانب شركات الكهرباء، والمستهلكة من جانب المشتركين، إضافة إلى مجريات تنفيذ خطط التشغيل والصيانة والمتابعة الفنية لخفض الفقد الفنى وتحسين معدلات الأداء والالتزام بالنموذج الموحد والحوكمة وتقليل تدخل العنصر البشري، مشددا على مواصلة اتخاذ الإجراءات الفنية اللازمة لتركيب العدادات الكودية المؤقتة مسبقة الدفع، وذلك كوسيلة لقياس استهلاك الكهرباء الذي يتم الحصول عليها بشكل غير قانوني لكل العقارات والمنشآت دون استثناء، ودون أن يترتب على ذلك حقوق قانونية للمخالفين.
من ناحية أخرى، كشف مصدر مسئول بهيئة المحطات النووية، أنه تم الانتهاء من عملية لحام النصف العلوي لوعاء مفاعل الوحدة الثانية من محطة “الضبعة” النووية خلال مدة استغرقت ٢٠ يوما متواصلا والتي تُعد أول محطة للطاقة النووية في مصر.
وبحسب المصدر في تصريحاته لـ”الشروق”، تم تنفيذ هذا الإنجاز التقني الفريد في منشأة “آتوم ماش” التابعة لقطاع الهندسة الميكانيكية في “روساتوم”، باستخدام أحدث التقنيات العالمية في لحام الأجزاء الأسطوانية لقلب المفاعل والشفة العلوية، بما يضمن أعلى معايير المتانة والسلامة في ظل ظروف تشغيلية شديدة التعقيد.
ولفت -في بيان لشركة روساتوم الروسية- إلى استخدام فيها أحدث التقنيات التي استهلكت ما يقرب من 3.5 طن من أسلاك اللحام و4.5 طن من المواد المساعدة، موضحا أنه لضمان مقاومة التآكل وتعزيز متانة المعدن تم استخدام طلاء خاص على سطح وعاء المفاعل مما يضمن قدرته على تحمل أقصى الظروف التشغيلية لعقود طويلة.
وأكد أن وعاء المفاعل يعتبر بمثابة العمود الفقري لأي محطة نووية حيث يحدد قوته ومتانته العمر التشغيلي للمحطة، موضحا أنه بفضل الخبرات المتراكمة من المدارس الروسية الرائدة والأبحاث العلمية الحديثة تمكنا من تطوير تقنيات التعدين واللحام المستخدمة في تصنيع أجزاء المفاعل مما اسهم في زيادة العمر التشغيلي للمفاعلات من 30-40 عامًا في الجيل الأول إلى 60-80 عامًا في الجيل الثالث المطور.
وفي بيان لها أكدت شركة روساتوم الروسية المنفذة لمشروع محطة الضبعة النووية ، بأن المواد الجديدة التي يتم تطويرها حاليًا ستسمح بتمديد العمر التشغيلي للمحطات النووية إلى 100 عام في المستقبل القريب، مؤكدة تحقيق هذه الإنجازات من خلال استخدام مواد إنشائية مبتكرة وتقنيات لحام متقدمة تتمتع بمقاومة إشعاعية عالية مع تقليل عدد الوصلات الملحومة التي تُعتبرعادةً نقاط ضعف في الهياكل الهندسية.
وذكرت أن هذه الأعمال جاءت في إطار البرنامج الشامل “تطوير التقنيات والبحوث العلمية في مجال استخدام الطاقة النووية في روسيا حتى عام 2030”.