اليوم العالمي للشلل الرعاش.. ما أهم الإرشادات لتجنب المرض الخطير؟

يوافق يوم 11 من أبريل في كل عام، اليوم العالمي للتوعية بالشلل الرعاش، الذي لا يحظى بنفس شهرة قريبه مرض الزهايمر، ولكن خطورته لا تزال كبيرة كأحد أسوأ أعراض الشيخوخة. وبجانب أعراضه الصعبة، فهو مرض صعب الاكتشاف لقلة ما توصل له العلم عن الشلل الرعاش. ولكن اتباع بعض الإرشادات الصحية قد يقلل العرضة للإصابة، وذلك وفقًا لما كشفته الدراسات العلمية.

وتنقل جريدة الشروق عن مواقع جامعة ميريلاند الأمريكية، وميديكال تو داي، ومركز جاتسون الصحي، بعض الإرشادات والنصائح للوقاية من الشلل الرعاش.

المرض بين الأسباب والأعراض

أما أعراض المرض فواضحة، وتظهر على هيئة ارتجاف مستمر وضعف في السيطرة على الحركة مع تصلب في كثير من أعضاء الجسم. وتشمل الأعراض جانبًا نفسيًا من ضعف التركيز والاكتئاب، وقد يتطور لنوع من الخرف.

وأما عن أسباب الإصابة بالشلل الرعاش، فتبقى مبهمة عن العلم بنسبة كبيرة، ولكن ما ظهر خلال دراسة علمية متخصصة أن دور العامل الوراثي لا يتخطى الـ10٪. والفئة الوحيدة المعروفة بقلة عرضتها للإصابة طبيعيًا هن النساء، إذ احتمال الإصابة لديهن يقل بـ50٪ عن الرجال. وفي ما يتعلق ببدايات الإصابة، فإن انخفاض الدوبامين والنورأدرينالين يعمل على زيادة بعض البروتينات في الدماغ، والتي تضغط على الأعصاب وتفسدها لتظهر أعراض الشلل الرعاش.

الوقاية الغذائية

وتتعدد أساليب الوقاية من المرض، وعلى رأسها التغذية السليمة بمواد مضادة للالتهابات المسببة للشلل الرعاش والزهايمر. ومن تلك الأطعمة الأكلات الغنية بالفلافونويد مثل التفاح والعنب والشاي، وتلك المواد مضادة للأكسدة. وبجانب الفلافونويدات، تظهر أهمية حمض الفوليك الذي يحفظ مستويات الدوبامين، وذلك الحمض متوافر في خضروات كالسبانخ والبروكلي، والبقوليات بكميات أقل.

تملك اللحوم فوائد وقائية من الشلل الرعاش، إذ تمد الجسم بفيتامين (د) الذي يحافظ على الصحة العامة، ومع اللحوم، فإن الأسماك تضيف للجسم مادة الأوميغا 3 التي أفادت دراسات علمية بأنها تقلل العرضة للزهايمر.

ويُنصح بتناول الكبدة والقلب والكلاوي، إذ تحوي إنزيمات مضادة لما يُعرف بالجزيئات الحرة المسببة للالتهاب.

حماية الرأس

أفادت عدة دراسات بتأثير صدمات الرأس على احتمال الإصابة بالشلل الرعاش، وخاصة الإصابات الرياضية. لذلك يُنصح بارتداء واقيات الرأس عند لعب الكرة بأنواعها، والألعاب القتالية مثل الملاكمة، والحرص على لبس الخوذة عند قيادة الدراجات النارية. وأما في حالة إصابة الرأس، فيُنصح بالفحص الطبي وتلقي العلاجات اللازمة لمنع تفاقم تأثير الصدمة.

الابتعاد عن الملوثات

أكدت دراسات بأن المواد السامة تزيد الالتهابات المسببة للشلل الرعاش، لذلك يُنصح بتقليل استعمال المبيدات الحشرية قدر الإمكان، وكذلك المواد الكيماوية مثل البترول، وتقليل الكيماويات الداخلة للجسم عبر الأكل، عن طريق تناول الثمار المزروعة عضويًا دون مبيدات، والابتعاد عن أنواع الزيوت المهدرجة في الطعام المقلي.

التمارين الرياضية

وقد كشفت الدراسات وجود تأثير للتمارين الرياضية في تقليل العرضة للشلل الرعاش، وذلك عبر تحسُّن صحة الدماغ وزيادة حجمها عند المواظبة على التمارين. وبجانب ذلك، فإن التمارين تساعد على التخلص من الضغوطات النفسية، ومن المهم تحسُّن الحالة النفسية لتجنب أن تكون سببًا في إصابات الشلل الرعاش.