في 2030، حاسوب ذكاء اصطناعي واحد سيحتاح طاقة 9 مفاعلات نووية كي يعمل!

نشرت شركة تُسمى Epoch AI دراسة هذا الأسبوع تفيد بأن حواسيب الذكاء الاصطناعي قد تحتاج طاقةً تعادل 9 مفاعلات نووية بحلول 2030 لكي تعمل!
تقول الشركة إنه إذا استمرت متطلبات الطاقة لهذه الأنظمة في التضاعف سنويًا، كما هو الحال منذ 2019، فإن أقوى كمبيوتر فائق حينها قد يحتاج نحو 9 جيجاواط من الطاقة، وهو ما يوازي مقدار الطاقة اللازم لتزويد مدينة كاملة تحتوي على 7 إلى 9 مليون منزل بالكهرباء!
وللمقارنة، فإن أقوى كمبيوتر فائق في الوقت الحاضر يحتاج إلى نحو 300 ميغاواط، أي ما يكفي لتشغيل نحو 250 ألف منزل.
لماذا ستحتاج كل هذه الطاقة؟
ويعود السبب وراء هذه الحاجة المتزايدة للطاقة إلى عدة عوامل، أبرزها أن الكمبيوترات الفائقة ستكون ببساطة أضخم حجمًا. ووفقًا لتقرير الشركة، فإن الكمبيوتر الفائق الرائد في عام 2030 قد يحتوي على مليوني رقاقة ذكاء اصطناعي وتبلغ كلفته 200 مليار دولار؛ لكن هذا على افتراض استمرار النمو بنفس المؤشرات الحالية.

وللمقارنة، يُقدّر أن الحاسوب العملاق “كولوسس Colossus” التابع لشركة الذكاء الاصطناعي xAI قد كلّف نحو 7 مليارات دولار ويحتوي على 200 ألف رقاقة ذكاء اصطناعي.
مع ازدياد الأداء، ارتفعت تكلفة بناء الكمبيوترات الفائقة للذكاء الاصطناعي بشكل كبير، إذ تضاعفت تكلفة العتاد الأساسية سنويًا تقريبًا (بمعدل 1.9 مرة في السنة).
وقد سارعت شركات عديدة لتأمين المزيد من الرقائق بهدف توفير القدرة الحاسوبية اللازمة للنماذج الأقوى، في سباق نحو تطوير ذكاء اصطناعي يفوق الذكاء البشري.

فعلى سبيل المثال، أعلنت شركة OpenAI (بالتعاون مع Oracle وSoftBank) مطلع هذا العام عن مشروع كمبيوتر فائق جديد باسم “ستارغيت Stargate” بقيمة تفوق 500 مليار دولار سيتم استثمارها على مدى أربع سنوات لبناء بنية تحتية حاسوبية متقدمة.
لكن السؤال، مع كل مئات المليارات من الدولارات وهذه الأرقام المخيفة من الطاقة، ما الذي سيصل إليه الذكاء الاصطناعي في المستقبل؟ وهل الأمر يستحق؟
?xml>