اكتشاف مانع حمل للرجال يدوم لمدة عامين
منار عبدالسلام
نشر في:
الجمعة 25 أبريل 2025 – 8:13 م
| آخر تحديث:
الجمعة 25 أبريل 2025 – 8:13 م
أظهرت التجارب الحديثة أن وسيلة منع الحمل الذكرية غير الهرمونية القابلة للزرع تدوم لمدة عامين على الأقل.
وتشير صحيفة الجارديان البريطانية إلى أن الوسيلة المعروفة باسم “آدم”، عبارة عن هيدروجيل قابل للذوبان في الماء يُزرع في قنوات الحيوانات المنوية، مما يمنع اختلاط الحيوانات المنوية بالسائل المنوي.
وتقول شركة كونترالين، الشركة المنتجة لهذا المنتج، إن هذا النهج يوفر بديلاً للواقيات الذكرية وعمليات قطع القناة الدافقة، حيث صُمم الهيدروجيل ليتحلل في الجسم بعد فترة زمنية محددة، مما يُعيد الخصوبة مرة أخرى.
وأوضحت شركة كونترالين، أن “آدم” قادر على منع إطلاق الحيوانات المنوية بنجاح لمدة 24 شهرًا، دون اكتشاف أي حيوانات منوية في السائل المنوي للمشاركين في التجربة، بالإضافة إلى ذلك، أكدت الشركة عدم تسجيل أي آثار جانبية خطيرة.
وقال كيفن آيزنفراتس، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كونترالاين: “هذا مثيرٌ حقًا، لأن هدفنا منذ البداية كان ابتكار وسيلة منع حمل للرجال تدوم عامين، وهذا هو الطلب المتزايد: وسيلة منع حمل للرجال تدوم عامين، مؤقتة أو قابلة للعكس، ولدينا أول بيانات تُثبت إمكانية ذلك”.
لم تُنشر نتائج التجربة لـ”آدم”، ومع ذلك، صرّح آيزنفراتس بأن عمر الهيدروجيل مُتوقع، وثبت أنه يتحلل بمرور الوقت في التجارب على الحيوانات.
وقال آيزنفراتس: “إن طريقة التفكير في هذا الأمر تُشبه إلى حد كبير اللولب الرحمي ولكن للرجال”، مُضيفًا أنه بعد عامين، يُمكن للرجال أن يقرروا ما إذا كانوا سيحتاجون زراعة جهاز آخر أم لا، ويعمل الفريق على إجراء تجربة لإبطال تأثيره عند الطلب”، وأوضح آيزنفراتس أنه يُمكن للرجال استخدام اختبارات الحيوانات المنوية في المنزل للتحقق من استمرار فعالية وسيلة منع الحمل.
وأعلنت شركة “كونترالاين” أنها تتوقع بدء تجربة المرحلة الثانية في أستراليا في وقت لاحق من هذا العام، بمشاركة 30 إلى 50 مشاركًا.
ولا يُعدّ “آدم” أول وسيلة منع حمل للرجال قيد التطوير تعمل عن طريق سد القنوات المنوية، على الرغم من أن آيزنفراتس قال إن بعض الزراعات الأخرى استخدمت موادًا لا تتحلل في الجسم، وهذا قد يشير إلى الإصابة بالعقم الدائم.
ورحّب البروفيسور ريتشارد أندرسون، الخبير في وسائل منع الحمل الهرمونية للرجال بجامعة إدنبرة، بالنتائج. وقال: “من المثير للإعجاب أن هذا يبدو فعالاً وهذا أمر رائع”.
وأضاف، “لدينا الآن أساليب هرمونية وغير هرمونية في مرحلة متقدمة من التطوير، وهو ما يُحتمل أن يُحسّن وضعنا بشكل كبير مقارنةً بما كنا عليه سابقًا من حيث طرح وسيلة متاحة في السوق للرجال لاستخدامها فعليًا”.
وأضاف أندرسون أنه لم يثبت بعد إمكانية إزالة الغرسة، بينما قال جون أوتلي من جامعة ولاية واشنطن، إن الآثار طويلة المدى لسد القناة الأسهرية غير معروفة.
وأضاف أوتلي أنه على الرغم من أن غرسة آدم قد تُمثل خيارًا فعالًا لمنع الحمل للرجال، إلا أن الإقبال عليها قد يكون محدودًا.