رياضة

الاحمدي يكتب.. الهلال سيعود ليُعانق البطولات

الاحمدي يكتب.. الهلال سيعود ليُعانق البطولات

اتضحت الليلة بعد نهاية مباراة الهلال والأهلي وبصورة كبيرة عدم صلاحية المدرب البرتغالي جيسوس في قيادة مباريات الهلال ليس في نهائي كأس العالم للأندية بل في أقرب مباراة مستحقة للفريق الهلالي، فهو لم يعد باستطاعته أن يقدم فريق بشخصية البطل المعتاد على الانتصارات ومعانقة البطولات، بل أصبح الفريق ممراً سهلاً للأندية الأخرى، ومن المفترض إلغاء عقده عاجلاً وبلا أي تردد.

ومع رحيل هذا المدرب المفلس فنياً لا بدّ وأن يرحل معه بعض اللاعبين والذين لا يستحقون تمثيل الفريق نهائياً وفي مقدمتهم لاعب خط الدفاع كوليبالي الذي كان أحد أسباب الهزيمة، ومن حسن الحظ أنها لم تكن بأكثر من ثلاثة أهداف، إضافة إلى اللاعبين علي البليهي ولودي وميتروفتيش والذي لم يقدم أي مستوى فني متميز بعد العودة من الإصابة، والقائمة تتسع للاعبين آخرين.

من العجائب في الشأن الهلالي أن الجماهير الهلالية العاشقة وبعد الهزائم المتكررة للفريق أصبحت صاحبة نظرة فنية ثاقبة أكثر من الجهاز الفني والجهاز الإداري..!! وأكثر قراءة لوضع الفريق الهلالي المتدني فنياً، فقد قدمت النصائح المتتالية في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي ولكن بلا جدوى..!! فهل لهذه الدرجة الإدارة الهلالية مغيبة عن الواقع ولا تدرك ما أدركه الآخرين.!؟

في معظم المباريات المحلية، أو حتّى الخارجية والتي لعبها الكابتن حسان تمبكتي كان خط الدفاع الهلالي في كامل قوته، ومصدر اطمئنان كبير فهو لاعب متمكن يلعب برتم عال وباستمرار، ويتفوق في قطع الكرات وبكل سهولة من أمام المهاجمين، ولا نعلم متى يتم الاقتناع بهذا اللاعب المبدع؟ فبكل تأكيد الفريق في حاجة دائمة له وقد يكون بمجرد رحيل المدرب جيسوس المأمول أحد الخيارات الدائمة لأي مدرب.

أخاطبك أيها الفريق العظيم، أخاطبك وأنت الزعيم الأزرق الكبير، أخاطبك يا بطل وقد كنت ومازلت تمضي خطاك مابين العقبات والتحديات..!! أخاطبك وأنت الفريق الذي قهر ظروفه المؤلمة في الماضي وأصبح وبجدارة وصيفاً لبطل العالم، أخاطبك وأنت البطل الذي سيتجاوز الصعوبات التعيسة في المستقبل القريب وهي في الحقيقة تعتبر لك بمثابة استراحة محارب أمام جيش من الحاقدين والحاسدين والشامتين فكأن طموحاتك تزعجهم، وكأن انتصاراتك تؤلمهم، وكأن مشوارك المضيء أتعب أبصارهم كثيراً، وثق يابطل أنك ستعود إلى أقوى ماكنت عليه ..فقط هي مرحلة استرداد أنفاس، ومسألة وقت ليس إلا وسوف تتجاوز بعض المواقف العائقة وتكون في المقدمة اللائقة بك دون غيرك يا هلال.