اخبار فلسطين

عشرات الآلاف يشاركون في مظاهرة ضد نتنياهو في “تل أبيب”: الضغط العسكري يقتل الأسرى 

ترجمة خاصة شبكة قُدس: في ظل نشر مقطع فيديو يُظهر الأسير الإسرائيلي لدى حركة حماس، مكسيم هركين، وبعد قرار توسيع العدوان البري في قطاع غزة، توافد مساء السبت عشرات الآلاف من المتظاهرين “الإسرائيليين” إلى “تل أبيب”، مطالبين بالإفراج عن 59 أسيرًا وأسيرة لدى حماس. ووفقًا لما أفادت به يديعوت أحرونوت، فقد وجّهت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين نداءً عاجلًا تحت عنوان “رفع الراية الحمراء”، محذّرة من أن “إسرائيل” “تغرق في المستنقع الغزّي” وأن توسيع العمليات سيعرض حياة الأسرى للخطر.

كما أوردت يديعوت أحرونوت أن هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين عبّرت عن قلقها الشديد خلال عطلة السبت، مشيرة إلى أن حكومة الاحتلال تتجه نحو “كارثة حقيقية” عبر وهم النصر العسكري الذي يتم على حساب الأسرى. وأضافت أن هذه الاستراتيجية ستكون مدعاة لبكاء الأجيال القادمة، مؤكدة أن الخطوة المرتقبة ستؤدي إلى مقتل الأسرى، وإلى سقوط جنود ودفع ثمن باهظ من قبل جنود الاحتياط وعائلاتهم. وطالبت الهيئة حكومة الاحتلال والجيش بوقف هذا المسار فورًا والتوجّه نحو اتفاق يُعيد الأسرى جميعًا إلى بيوتهم.

وبحسب الصحيفة، كان من أبرز المتحدثين مدير قسم القلب في مستشفى ايخيلوف، والذي خدم في الاحتياط لأكثر من 200 يوم منذ 7 أكتوبر. وأشار إلى أن مجموعة من الأطباء أطلقت مبادرة تطالب بإعادة الأسرى فورًا، قبل أي اعتبارات أخرى، قائلاً: “عندما أسمع من يتهمنا بالرفض، أضحك؛ من يتهرب من الخدمة هم من يشرّعون قوانين الإعفاء، ويموّلون المتهربين، بينما أبناؤهم يجلسون في ميامي أو في معاهد دينية”.

وفي السياق ذاته، أفادت يديعوت أحرونوت أن نتنياهو عقد الليلة الماضية جلسة طويلة حول استمرار الحرب، وخرج بقرار واضح بتوسيع العدوان البري في غزة. وتابعت الصحيفة أن من المتوقع أن يصادق المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) على خطط توسيع العمليات خلال اليوم، والتي تشمل أيضًا زيادة في استدعاء جنود الاحتياط. ووفقًا لمصادرها، فقد تم بالفعل إبلاغ العديد من جنود الاحتياط بضرورة الاستعداد لجولات تجنيد إضافية، حيث سيتم تقسيم القوات إلى وحدات هجومية وأخرى بديلة، استعدادًا للتوغل البري الجديد.

وأوضحت الصحيفة أن عائلات بعض الأسرى الإسرائيليين تجمعت عند بوابة “بيغن” في مقر وزارة الحرب بـ”تل أبيب”، حيث وجهت تصريحات غاضبة إلى وسائل الإعلام. وقالت عيناف تسينغوكر، والدة الأسير متان: “الجميع يعلم أن الضغط العسكري يقتل الأسرى ويُخفي الجثامين، ورغم ذلك قرر نتنياهو استدعاء جنود احتياط لجولة جديدة نتيجتها الوحيدة ستكون موت الأسرى. هذا جنون لا يُغتفر”.

وأضافت الصحيفة أن الأصوات الغاضبة من أداء نتنياهو لا تتوقف وتتسع، إذ يُتهم بإدارة الأزمة الأمنية لأهداف سياسية، وبتقديم مصالحه الشخصية وتحالفاته الحزبية على حساب حياة الأسرى ومطالب عائلاتهم، بينما تواصل “إسرائيل” الانزلاق نحو حرب بلا أفق ولا نتائج، سوى المزيد من الدماء والانقسام الداخلي.