قناة السويس تعوّل على «اتفاق اليمن» في عودة حركة الملاحة لطبيعتها

تعوّل قناة السويس المصرية على التطورات الأمنية الحالية في البحر الأحمر بعد «اتفاق اليمن» لعودة «حركة الملاحة لطبيعتها».
ودعا رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، الجمعة، كل الخطوط الملاحية إلى «التفكير بجدية في تقييم جداول إبحارها، والنظر في إمكانية اتخاذ قرارات لعودة تدريجية لبعض السفن التابعة لها للعبور بالمنطقة».
وأعلنت سلطنة عُمان، الثلاثاء، «التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة، وجماعة (الحوثيين) اليمنية»، وقالت «الخارجية العمانية» في إفادة لها: «في المستقبل، لن يستهدف أي من الطرفين الآخر، بما في ذلك السفن الأميركية في البحر الأحمر وباب المندب، بما يؤدي لضمان حرية الملاحة، وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي».
وناقش ربيع مع ممثلي 25 جهة من الخطوط والتوكيلات الملاحية الكبرى، بينها جهات عربية «تأثير التطورات الإيجابية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر وباب المندب على جداول الإبحار في القناة خلال الفترة المقبلة»، حسب إفادة لهيئة قناة السويس، الجمعة. وأكد رئيس هيئة قناة السويس أن «الأوضاع الأمنية في البحر الأحمر تشهد تطورات إيجابية نحو بدء عودة حركة الملاحة البحرية»، مشيراً إلى «تراجع حجم التخوفات المتعلقة بالسلامة البحرية، بعد إعلان وقف إطلاق النار في اليمن».
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، «استسلام الحوثيين، وأنهم سيتوقفون عن توجيه الضربات والهجمات ضد السفن، وفي المقابل ستتوقف الضربات الجوية الأميركية في اليمن»، حسب وصفه.
وأكدت مصر في أكثر من مناسبة، تأثر إيرادات قناة السويس بسبب الاضطرابات في البحر الأحمر وهجمات «الحوثيين» على السفن المارة بمضيق باب المندب منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وقالت إن خسائر القناة بلغت نحو «7 مليارات دولار العام الماضي»، (الدولار يساوي 50.57 جنيه في البنك المركزي المصري).