رياضة

محمد الدغريري يكتب.. الملكي يُعاقب القارة

محمد الدغريري يكتب.. الملكي يُعاقب القارة

كم تحمل النادي الأهلي وجماهيره الغفيرة كافة صور المعاناة من بعد تحقيق ثلاثية 2016 إلى نزوله المرير لدوري الدرجة الأولى 2022 وكانت هي الصدمة المفزعة على مستوى العالم العربي وليس المحلي.

وحسب، توقع من استفزوا الملكي سيغيب طويلاً وسوف يبتعد عنه جماهيره ومحبيه وقد تطول الغيبة لسنوات طوال ، ولكن الكبار عادوا بشموخ وكان منافس شرس ولولا ضعف التحكيم المحلي لتصدر الدوري وحقق البطولة.

واليوم هذه القلعة تهدي الوطن كأس النخبة الآسيوية دون خسارة ويعلن تفوقه المطلق على القارة العجوز بطل النسخة الحديثة 2025 وبمسماها الجديد لينقش حروف أسمه بماء من الذهب الخالص بكل فخر.

هذا الإنجاز مفخرة للوطن يتوافق مع رؤية مملكتنا الحبيبة 2030 تحت ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الكريم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.

ينتظر النادي الأهلي بعد تحقيق اللقب النخبوي استحقاقات قارية وعالمية يجب استغلالها بالشكل المطلوب وهي بلا شك تحويل مهم في تاريخ النادي العريق ليقارع أبطال العالم في كل محفل رياضي يمثل الوطن.

وفي الأخير الملكي وجماهيره يستحقوا الفرح ولن يصادر فرحتهم سوى الشامتين وأصحاب القلوب الضعيفة ومن أتعبهم التعصب الرياضي نعم سدد الملكي الفواتير وعاد ليعاقب أندية القارة بأكملها ويتربع على العرش الآسيوي بكل عنفوان ويحتفظ بأول نُسْخَة جديدة من البطولة ويضمد جراح العشاق التي عانت وتحملت مالا يُطاق.

وفوق هذا وذاك وأكرمهم رب العالمين بعدد 9 دوري غُيبت عنهم دون مبرر ، القلعة الخضراء أعطت دروس بأن لا يأس مع الحياة والكبار كبار ولو عاندتهم ظروف السنين ، ومن كان يتخيل ويتصور نادي بحجم الأهلي بطلاً للنخبة الآسيوية التي استعصت عليه منذُ سنة 1985 مروراً نُسْخَة 2012 ، وللتنويه الأهلي أول نادي سعودي شارك في البطولة الآسيوية منذُ انطلاقتها ومهد الطريق لبقية أنديتنا المحلية فهو صاحب أوليّات ومبادرات
وهذه دروس يسطرها أبناء القلعة بأن الصبر والإصرار والتحدي مفتاح للنجاح ولا يوجد مستحيل مع الحياة مهما كانت الظروف المحيطة ومهما بلغت حدتها.