اخر الاخبار

الريم الفلاسي في حوار الساعة : الإمارات تُطلق ثورة ناعمة لحماية الطفل .. والحفاظ على الهوية

  • الريم قيادة تُجيد الإصغاء لصوت الطفولة .. سيدة تصنع الفارق وتُصدّر تجربة بلادها في حماية الطفل إلى العالم
  • الأعلى للأمومة والطفولة يفتح أبواب المستقبل: تشريعات وتحصينات رقمية .. وتمكين يُراهن على وعي النشء
  • من البرلمان إلى الأمم المتحدة.. أطفال الإمارات يكتبون فصولًا جديدة في سجل الدبلوماسية الإنسانية

في وقت تتصاعد فيه تحديات العصر الرقمي .. ويشتد النقاش العالمي حول قضايا الطفولة وتمكين المرأة .. تقف الإمارات بمشروع حضاري متكامل .. تتصدره الريم الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة .. كأحد أبرز الأصوات المؤثرة في صياغة مستقبل أكثر وعيًا وعدلًا للأطفال والأسر.

من تأسيس برلمان إماراتي للطفل .. إلى تصدير الدبلوماسية الإماراتية الناعمة بأصوات الصغار في المحافل الدولية .. وصولًا إلى بناء منظومة تشريعية متجددة تواكب تحولات الزمن .. وتحصّن النشء من مخاطر التنمر والعنف الرقمي .. كلها محاور تقودها الفلاسي برؤية استراتيجية تُعيد تعريف السياسات الاجتماعية في المنطقة.

في هذا الحوار الخاص .. تكشف الريم الفلاسي عن ملامح طفل الإمارات 2030 وتشرح كيف تُترجم الدولة شعار الطفل أولًا” إلى سياسات ومبادرات ملموسة .. وتوضح كيف تُوظف الإمارات أدوات الإعلام الجديد لحماية الهوية الوطنية .. وتُطلق شراكات عربية ملهمة مع مصر والدول الشقيقة .. لبناء مستقبل مشترك للطفولة والأسرة في العالم العربي.

فمن برلمان الطفل إلى حماية الهوية .. ومن الوقاية من التنمر إلى تصدير الدبلوماسية الناعمة بعيون الصغار .. حكاية قيادة تُجيد الإصغاء لصوت الطفولة الناعم وتُحسن الرهان على الجيل القادم .. فإليكم هذا الحوار مع سيدة لا تصنع التصريحات .. بل تصنع الفارق:

** في البدايه سألناها: كيف تُترجم دولة الإمارات رؤيتها “الطفل أولاً” إلى سياسات عملية داخل المجلس الأعلى للأمومة والطفولة؟

  • تأسيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة جاء بقرار من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عام 2003 يُجسّد التزام الدولة العميق بحقوق الطفل والأم، الشيخ زايد، رحمه الله، كان يؤمن بتمكين المرأة وتعليمها، واليوم نرى ثمار تلك الرؤية في كل المجالات، من الفضاء إلى التكنولوجيا الأطفال اليوم يظهرون شغفًا بالتطور والإبداع، وهذا نتيجة للرؤية المستمرة التي تقودها ” أم الإماراتالشيخة فاطمة بنت مبارك، وبدعم من سمو الشيخ محمد بن زايد، الذي يوصي دائمًا بالاهتمام بالطفل والأسرة والهوية الوطنية.

** شهدنا مؤخرًا فعاليات ملهمة بقيادة المجلس ..كيف ترون أثر هذه الأنشطة في تعزيز وعي الطفل الإماراتي بحقوقه وهويته الوطنية؟

  • مشاركة الطفل في هذه الأنشطة تُعزّز ثقته بنفسه وتُشعره بالمسؤولية تجاه مجتمعه. لدينا مجلس استشاري وبرلمان للأطفال، حيث نستمع لآرائهم ووجهات نظرهم، ونُركّز على الوقاية من التنمر وتغيير السلوك السلبي منخلال اللعب والقراءة، ونُحاول أن نكون مبتكرين، لأن هذا الجيل هو جيل التكنولوجيا، وعلينا أن نتعلم منهم ونتفاعل معهم بطرق غير تقليدية .

** البرلمان الإماراتي للطفل يُعتبر تجربة رائدة على مستوى المنطقة .. كيف تُقيّمون أداءه حتى الآن؟

  • جاءت فكرة إنشاء “البرلمان الإماراتي للطفل” لتوفير منصة مناسبة للأطفال للتعبير عن أفكارهم وآرائهم في مختلف القضايا الوطنية، وإكسابهم المهارات اللازمة للنقاش والحوار وتقبل التنوع في الطروحات، ليكونوا عناصر فاعلة في مستقبل الدولة.

وتُعد تجربة البرلمان الإماراتي للطفل تجربة إيجابية للغاية، حيث يتعلم الأطفال من خلالها مهارات البحث وتحمل المسؤولية.
فعلى سبيل المثال شارك أعضاء البرلمان في جلسة تفاعلية حول “حق الأطفال في المشاركة في قضايا التغير المناخي”،وذلك ضمن فعاليات مؤتمر COP27 في أكتوبر 2022 في شرم الشيخ، بتنظيم من قطاع الشؤون الاجتماعيةإدارة الأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية.

وفي عام 2023، وبفضل شغفهم العميق وحبهم الصادق للبيئة، وحرصهم على مستقبل أكثر استدامة لأجيال اليوم والغد، بادر أعضاء البرلمان الإماراتي للطفل بتقديم مقترح مميز تمثل في تخصيص “يوم الطفل الإماراتي” ليكون تحت شعار: “حق الطفل في بيئة آمنة ومستدامة”.
جاء هذا المقترح ليعكس وعي الأطفال المتزايد بالقضايا البيئية العالمية والمحلية، وإدراكهم بأن البيئة المستدامة هي حق أصيل من حقوق الطفولة، لا يقل أهمية عن التعليم أو الصحة أو الحماية. وقد عبّر الأعضاء من خلال هذا المقترح عن رغبتهم الصادقة في أن يكون لهم صوت مؤثر في حماية كوكب الأرض، والدعوة إلى سياسات صديقة للبيئة تبدأ من الطفولة، وتؤسس لجيل واعٍ ومبادر في مواجهة التغيرات المناخية والتحديات البيئية.

ولم يتوقف دورهم عند تقديم المقترح فحسب، بل امتد إلى الترويج له ضمن فعاليات ومبادرات وطنية، ما أضفى بُعداً جديداً على “يوم الطفل الإماراتي”، حيث أصبح منصة للتوعية البيئية، وفرصة لتفعيل دور الأطفال في صنع التغيير الإيجابي، من خلال أنشطة تفاعلية، وزيارات ميدانية، وورش تعليمية تركز على أهمية الحفاظ على البيئة وترسيخ مبادئ الاستدامة في سلوكياتهم اليومية.

كما شارك أعضاء البرلمان الإماراتي للطفل بفعالية ملحوظة ضمن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (COP28)، الذي استضافته دولة الإمارات العربية المتحدة، ليكونوا من أوائل الأطفال على مستوى العالم الذين يمثلون صوت الطفولة في منصة دولية بهذا الحجم والأهمية.
وقد جاءت مشاركتهم تتويجاً لجهودهم المستمرة في رفع الوعي البيئي بين أقرانهم، وحرصهم على التعبير عن تطلعات الأطفال نحو مستقبل أكثر خضرة واستدامة ، فقد شاركوا في جلسات حوارية ونقاشية ، وطرحوا رؤاهم وأفكارهم أمام صناع القرار والخبراء والوفود الدولية، مؤكدين أن الأطفال ليسوا مجرد متلقين للقرارات البيئية، بل شركاء فاعلون في صناعتها.

وقد أثمرت هذه المشاركة النوعية عن تعزيز مكانة الأطفال في العمل المناخي، ما دفع بأعضاء البرلمان إلى اتخاذ خطوة مهمة تمثلت في استحداث “اللجنة الدائمة للبيئة والاستدامة” ضمن هيكل البرلمان الإماراتي للطفل، لتكون منصة دائمة تُعنى بمتابعة القضايا البيئية، واقتراح مبادرات وطنية تعزز من مشاركة الأطفال في حماية البيئة.
وتهدف هذه اللجنة إلى غرس مفاهيم الاستدامة في وجدان الأجيال الصاعدة، وربطها بحقوق الطفل، بما يسهم في بناء مجتمع واعٍ، ومتماسك، وقادر على التفاعل الإيجابي مع التحديات البيئية محلياً وعالمياً.

ومنذ ذلك الحين، واصل الأعضاء مشاركاتهم الدولية، ومنها التحدث في إحدى الجلسات المعنية بحقوق الطفل بمقر الأمم المتحدة في جنيف، بالإضافة إلى عقد لقاءات متعددة مع مجموعة من أعضاء البرلمان الأوروبي.

تُعد هذه الإنجازات الماخبار السعوديةة دليلاً على الإيمان العميق بأن الاهتمام بالطفل اليوم هو اهتمام بمستقبل الوطن، وأن الدول التي تطمح إلى الريادة وضمان مكانة متقدمة بين الأمم، عليها أن تستثمر في الطفل، باعتباره حجر الأساس لمستقبل مستدام ومزدهر.

** هل هناك توجه لتوسيع صلاحيات أو نطاق البرلمان الإماراتي للطفل ليشمل مجالات أوسع أو فئات عمرية جديدة؟

  • البرلمان حاليًا يضم أطفالًا من عمر 10 إلى 15 سنة، مع تمثيل متساوٍ للذكور والإناث، بالإضافة إلى عدد من أصحاب الهمم، يضم لجانًا خاصة بالتعليم والثقافة المحلية والإعلام، نُفكّر دائمًا في توسيع نطاقه ليشمل مجالات وفئات عمرية جديدة، بما يُعزّز مشاركة الأطفال في صنع القرار.

** مع تصاعد قضايا العنف الأسري والتنمر الإلكتروني، ما مدى جاهزية المنظومة الوطنية لرصد تلك الظواهر والتعامل معها بفعالية؟

  • نحن شركاء مع مركز حماية الطفل بوزارة الداخلية، ونعمل بطرق مختلفة وسبّاقة لحماية حقوق هذا الجيل، خلال جائحة كورونا، لاحظنا تراجع التنمر التقليدي، لكنه زاد عبر الإنترنت. لذا، أطلقنا ورش عمل وبرامج توعوية للوقاية من التنمر الإلكتروني، مع توفير قنوات للإبلاغ مثل خط نجدة الطفل وتطبيق “حمايتي”، الذي اختارته الأمم المتحدة كأداة مبتكرة لحماية الطفل.

** هل نحتاج إلى تحديث تشريعي خاص بجرائم “العنف الرقمي ضد الطفل”؟ وما دور المجلس في الدفع نحو هذا الاتجاه؟

  • بالتأكيد نعمل على تطوير القوانين الحالية لتواكب التغيرات الزمنية، ولدينا قانون حماية الطفل، ونسعى لتحديثه باستمرار، مع التركيز على معالجة الجرائم الرقمية التي تستهدف الأطفال.

** ما الذي تغيّر في التحديات التي تواجه الأم الإماراتية بين الأمس واليوم؟ وكيف يواكب المجلس هذه التحولات في سياساته وبرامجه؟

  • نحن دائمًا موجودون لدعم قضايا الأم والطفل، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين. نُجري أبحاثًا ودراسات لمتابعة تطورات الأوضاع، ونضع خططًا وبرامج تدريبية وتوعوية. على سبيل المثال، لدينا برامج مع اليونيسف للوقاية من الإصابات، أما برنامج الوقاية من التنمر  كان من أوائل البرامج في المنطقة. نُكرّم الآباء والأمهات والطلاب والأخصائيين الاجتماع والمدارس لدورهم الأساسي في حماية الطفل.

** في ظل ارتفاع نسب الطلاق وتحديات العصر الرقمي، كيف يحمي المجلس تماسك الأسرة ويُعزّز دور الوالدين في التربية الواعية؟

  • نعمل على رصد هذه الظواهر ومعالجتها بالتعاون مع الجهات المعنية بالتوجيه الأسري، ونعقد جلسات مطوّلة للصلح، وكثيرًا ما ننجح في إعادة التفاهم بين الأزواج، كما نُقدّم برامج توعوية تُعزّز النضوج بين الطرفين، خاصة عندما يكون هناك أطفال في الصورة.

** هل تفكرون بإطلاق برامج وطنية لتأهيل المقبلين على الزواج من منظور نفسي وتربوي لحماية الأبناء مستقبلًا؟

  • نعم، نُركّز على ذلك بالشراكة مع الجهات المعنية، نُنظّم ورشًا توعوية قبل الزواج، لأن الإعداد المسبق والوعي ضروريان لتحمّل مسؤولية الأسرة والأطفال.

** كيف توظّف الإمارات دبلوماسيتها الإنسانية في دعم قضايا الطفولة إقليميًا وعالميًا؟ وما دور المجلس في استغلال الدبلوماسية الناعمة؟

  • نحرص على إشراك الأطفال في الوفود الرسمية، سواء داخل الإمارات أو خارجها ، على سبيل المثال، شارك أطفالنا في فعاليات بالأمم المتحدة في جنيف، حيث عرضنا فيلمًا بعنوان “أطفال من الإمارات”، وشارك الأطفال في جلسات مع دبلوماسيين من الخارج. كان هناك إعجاب شديد بثقافة الطفل الإماراتي ووعيه.

** لو أردنا أن نرسم ملامح “طفل الإمارات في عام 2030 .. كيف تتصورونه؟

  • نهدف إلى بناء طفل واعٍ ومثقف، قادر على مواجهة التحديات. إذا نظرنا إلى ما حققته الإمارات خلال الخمسين سنة الماضية، نثق أن المستقبل سيكون أكثر إشراقًا، أنا مطمئنة على أطفالنا، وأثق أنهم سيُكملون مسيرة أجدادنا بشغف وثقة في جميع المجالات.

** ما الرسائل التي تودّين توجيهها اليوم للأمهات والآباء في رحلة بناء جيل محصّن، واعٍ، ومتمكّن؟

  • رسالتي هي الحفاظ على الأسرة، لأنها الأساس، تعلمت من الشيخة فاطمة، حفظها الله، أهمية التماسك الأسري، وهذا ما يُوصينا به دائمًا الشيخ محمد بن زايد. إذا كانت الأسرة سليمة، فالمجتمع سيكون سليمًا وقويًا.

** ما الذي ينقصنا لنصل إلى “نموذج إماراتي عالمي في رعاية الأمومة والطفولة”؟ وهل الإمارات قريبة من تحقيق ذلك النموذج؟

  • لا ينقصنا شيء أنا فخورة بجهود دولتنا وأعمالها وذكائها، نحن على الطريق الصحيح لتحقيق النموذج العالمي في رعاية الأمومة والطفولة.

** هل هناك مشاريع أو مبادرات عربية موحدة بالتعاون مع مصر لمواجهة تحديات الطفولة والمرأة؟

  • نتشرف بالتعاون مع مصر، التي قطعت شوطًا كبيرًا في ملفات الأسرة والطفل، نُحاول توسيع دائرة النشاط مع كل الدول العربية، لأن التعاون ضروري لصناعة برامج ومبادرات تخدم الجميع.

** بما أنكِ امرأة، كيف تنظرين لتجارب تمكين المرأة في مصر، حيث برزت نسب مشاركة تصل إلى 25٪ في البرلمان ودخولها المنافسات الانتخابية؟

  • بالعكس، أرى أن هذه التجارب نموذجٌ رائع ومحفّز ، أمنيتي للمرأة المصرية أن تحصد المزيد من الإنجازات وأن تظل دائمًا مثالاً يحتذى به في مجال القيادة والتمكين، أنا شخصيًا أستلهم الكثير من قامات مصر القيادية؛ مثل الدكتورة فرخندة حسن رحمها الله والتي تركت بصمة خالدة، وكذلك الدكتورة ودوده بدران وهي شخصية رائعه، والسفيرة الكبيرة مشيرة خطاب والتي دائماً نتعاون معها، وتكون مستشاره معنا في كثير من البرامج، كما كانت معنا في اللجنة العلمية لمنتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة حول الصحة النفسية للأم والطفل واليافع والأسرة، وهي أستاذتي وملهمتي، ودائماً الجأ اليها في الاستشارات وأاخبار السعودية معها بشكل مستمر، تلك التجارب تُثري التجربة العربية، وتجعلنا نتبادل الخبرات والتعلم من بعضنا البعض لتحقيق مزيد من التقدم والازدهار في ملفات المرأة والطفل.

** في ظل الحراك العالمي لقضايا النوع الاجتماعي، كيف يمكن لمصر والإمارات أن تقودا خطابًا عربيًا جديدًا يراعي الخصوصية الثقافية ويعزز الحقوق؟

  • من خلال التعاون العربي المشترك ومنبر الجامعة العربية نستطيع وضع سياسات وبرامج تعزز التفاهم والاخبار السعودية، ونعقد ورش عمل مشتركة ونجمع الإعلاميين وصناع القرار من الدول العربية لتطوير لغة خطاب واحدة ترتكز على قيم الاحترام المتبادل وحماية الخصوصيات الثقافية، وفي ذات الوقت تضمن الحقوق والمساواة للجميع.

** كيف تُسهم مبادرات مثل “كنز الجد حمدان” في ترسيخ الهوية الثقافية لدى الطفل وتخفيف ضغوط العالم الرقمي؟

  • تراثنا العريق ينبض بالحياة عبر مبادرات تُعيد صياغة الهوية الثقافية بلغة يفهمها الطفل ، كنز الجد حمدان وهو أحد هذه المبادرات التي تحكي قصص الأجداد وقيمهم، وتُحوّلها إلى محتوى تفاعلي مبسط  سواء في شكل برامج تلفزيونية أو ألعاب فيديو. بهذه الطريقة نُكوّن جيلًا متأصلًا في هويته ومُستعدًا لمواجهة تحديات العصر.

** في عصر الـ New Media، كيف يستثمر المجلس الأدوات الرقمية لنشر الوعي وحماية حقوق الأطفال؟

  • لا يمكننا الاستغناء عن الإعلام الرقمي، فهو يُشكّل الرابط الأساسي مع جمهورنا المتجدد، ونعتمد على منصات الاخبار السعودية الاجتماعي والفيديوهات التوعوية لنقل رسائلنا بطريقة عصرية، مبتكرة وبأسلوب يتناسب مع طريقة استهلاك الجمهور للمحتوى اليوم ونستخدم المحتوى المرئي لنشر الوعي حول مخاطر الإنترنت، كما نُبرز قصص النجاح والإبداع لدى الأطفال، ما يُسهم في بناء جسرٍ من الثقة والوعي حول حقوق الطفل.

** هل نحتاج إلى إعلام متخصص بقضايا الطفولة؟ وكيف يمكن توجيه المحتوى الإعلامي نحو تعزيز ثقافة حماية الطفل بدلاً من الاكتفاء بالمناسبات؟

  • نعم، ونحن بحاجة إلى إعلام يرتكز على تخصصٍ عميق في قضايا الطفولة ، هذا حلم حياتي؛ فقد أطلقنا بالفعل ورش عمل بالتعاون مع جامعة الدول العربية لتأهيل إعلاميين متخصصين في تغطية أنشطة الطفل بكل جوانبها فهدفنا أن نخلق محتوى يستمر في توعية الجمهور وحماية حقوق الأطفال، بعيدًا عن التغطيات للمناسبات العابرة، ليصبح الإعلام ركيزة أساسية في بناء وعي طويل الأمد، إنه الطريق الذي نُمهد به مستقبلًا مشرقًا لطفلنا الإماراتي، لأنهم مستقبل الأمة وهم القادمين لاستكمال المسيرة.