مقالات

اليوم العالمي للمتاحف 2025 يناقش مستقبلها في مجتمعات سريعة التغير

المتاحف أدوات هامة للتنوير والمعرفة وحفظ التراث والماضي، فهي تُوفر فرصًا للتعليم والتأمل والإلهام، مما يُعزز فهمًا أعمق للتاريخ والثقافة والتجربة الإنسانية، ويُوحد اليوم العالمي للمتاحف، والذي يتم الاحتفال به اليوم 18 مايو، المتاحف حول العالم، ويشجعها على التفاعل مع مجتمعاتها من خلال فعاليات وأنشطة خاصة. وتُركز نسخة عام 2025 على كيفية إعادة تصور المتاحف لأدوارها للحفاظ على مرونتها وفعاليتها في مواجهة التغيرات المجتمعية والتكنولوجية والبيئية المتسارعة.

اليوم العالمي للمتاحف

بحسب الموقع الرسمي للجنة الدولية للمتاحف icom.museum ، تنظم اللجنة الدولية للمتاحف (ICOM) منذ عام 1977 اليوم العالمي للمتاحف، والذي يمثل لحظة فريدة من نوعها بالنسبة لمجتمع المتاحف الدولي. لرفع مستوى الوعي بأهمية المتاحف في المجتمع. في كل عام، يُختار موضوع مُحدَّد يعكس القضايا أو التحديات الحالية التي تواجهها المتاحف، وقد احتُفل باليوم العالمي للمتاحف لأول مرة منذ ما يقارب نصف قرن وعلى مدى الأعوام السابقة تتزايد أعداد المتاحف المشاركة حول العالم. ففي العام الماضي، شارك أكثر من 37,000 متحف في هذه الفعالية من حوالي 158 دولة ومنطقة.

أهمية المتاحف في اليوم العالمي للمتاحف:

يهدف اليوم العالمي للمتاحف (IMD) إلى رفع مستوى الوعي بأهمية المتاحف:

  • المتاحف وسيلة مهمة للتبادل الثقافي، وإثراء الثقافات، فتعمل كحراس للتراث الثقافي المحلي والعالمي، فهي تحمي القطع الأثرية وتحافظ على ذاكرة الماضي للأجيال القادمة.
  • المتاحف وسيلة للتعلم ومراكز بحثية مجتمعية، فهي توفر فرص التعلم لجميع الأعمار، من خلال تنظيم معارض مُصممة لشرح مواضيع مُعقدة بطريقة شيقة، فهي تُوفر سياقًا ماديًا للأحداث التاريخية والحركات الثقافية، كما يُمكنها مساعدة الزوار على التعرّف على الماضي والثقافات المُختلفة والمفاهيم العلمية.
  • المتاحف تعرض مجموعةً مُتنوعةً من الأعمال الفنية والتحف والأشياء التاريخية، مما يُتيح للزوار استكشاف وجهات نظر مُختلفة وتقدير ثراء التاريخ البشري والتنوع الثقافي.
  • المتاحف تُلهم الفضول والإبداع والتفكير النقدي فمن خلال مُواجهة وجهات نظر مُتنوعة والتفاعل مع الفن والتحف، يُمكن حث الزوار على التأمل في قيمهم ومعتقداتهم، كما أنها تعمل على تشجيع الحوار وتوفير مساحات للنقاش حول القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية
  • المتاحف أداة مهمة لتنمية التفاهم المتبادل والتعاون بين الدول، ومن ثمّ تُعد آلية لتعزيز وترسيخ السلام بين الشعوب.
  • المتاحف تدعم المجتمعات عبر المساهمة في الاقتصادات المحلية وتنمية المجتمع.

 مستقبل المتاحف في المجتمعات سريعة التغير

وفقًا للموقع الرسمي لليونسكو unesco.org، يتم الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف هذا العام 2025 تحت شعار “مستقبل المتاحف في مجتمعاتٍ سريعة التغيير”، حيث يشهد عصرنا الحديث العديد من التحولات والتغيرات المتأثرة بالتكنولوجيا وسياقاتها الرقمية وعوالمها الافتراضية، ووسط هذا الزخم تجد المتاحف، كأحد أهم آليات الحفاظ على التراث والثقافة ونشر المعرفة، نفسها في طليعة التغيير، متنقلةً في مشهدٍ ديناميكيٍّ تشكّله الأحداث العالمية المتغيرة والاحتياجات المجتمعية المتطورة. ويدعونا شعار اليوم العالمي للمتاحف لهذا العام، والذي جاء تماشيًا مع المؤتمر العام السابع والعشرين للمجلس الدولي للمتاحف (ICOM) والذي عُقد مؤخرًا في دبي، إلى:

  • إعادة النظر في تصور دور المتاحف كحلقات وصلٍ وثيقة ما بين الماضي والحاضر وكيفية قيادتها وازدهارها.
  • تسليط الضوء على الحوارات الحاسمة المقبلة التي تستكشف كيف يُمكن للمتاحف حماية التراث غير المادي.
  • تسخير طاقة الشباب ودفعه لاستعادة علاقته مع المتاحف كأداة للعلم والمعرفة.
  • التكيف مع التطورات التكنولوجية الجديدة، حيث يتم العمل على رسم مسار جماعي لمواجهة التغيرات.
  • تمكين المتاحف لتبني أدوار جديدة في الابتكار تمكن المجتمعات من النمو والازدهار.

وفي سياق مشابه يمكنك متابعة الرابط التالي: المتحف الوطني يحتفي باليوم العالمي للمتاحف شعار يعزز أهداف التنمية المستدامة
المتاحف ليست مجرد مساحات للحفظ، بل هي مساهمات فاعلة في بناء مجتمعات مستدامة وشاملة، فهي تربط بين الحضارات المختلفة وتسمح لنا بالتعرف على تاريخنا وثقافتنا وثقافة الآخرين، وتعكس هوية المجتمعات كما أنها توفر الفرصة للجميع للتواصل مع التراث البشري المادي وغير المادي، وتعمل على توفير فضاءات للتعرف على الفنون والآداب المختلفة، ويتماشى شعار هذا العام مع ثلاثة أهداف للتنمية المستدامة (بحسب اليونسكو unesco.org ) وهي:

  1. الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة: تدعم المتاحف الاقتصادات المحلية من خلال خلق فرص العمل وتقديم البرامج التعليمية التي تعمل على تمكين المجتمعات.
  2. الهدف التاسع من أهداف التنمية المستدامة: من خلال تعزيز الإبداع واحتضان التقدم التكنولوجي، تعمل المتاحف على تحفيز الابتكار وتعزيز إمكانية الوصول.
  3. الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة: تساهم المتاحف في التنمية الحضرية المستدامة من خلال العمل كمراكز ثقافية تعزز الإدماج والمرونة والحفاظ على التراث.

كيفية المشاركة في اليوم العالمي للمتاحف 2025

هناك طرق متعددة للمشاركة في اليوم العالمي للمتاحف:

  • زيارة المتاحف المحلية: تُقدم العديد من المتاحف دخولاً مجانياً، ومعارض خاصة، وجولات إرشادية في هذا اليوم.
  • حضور ورش عمل ومحاضرات: المشاركة في فعاليات تعليمية تستكشف موضوع عام 2025 وتناقش الدور المتطور للمتاحف.
  • الجولات الافتراضية: استكشف المتاحف حول العالم من خلال منصات إلكترونية، مما يُتيح لك تجارب ثقافية من منزلك.
  • المشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي: استخدم الوسوم الرسمية لمشاركة تجاربك وتعزيز الوعي بأهمية المتاحف.
  • التطوع: ساهم بوقتك لدعم فعاليات أو مبادرات المتاحف، مساهماً في إشراك المجتمع المحلي والتثقيف.

قد ترغبين في التعرف على: برنامج ثقافي متنوع.. المتحف الوطني السعودي يحتفي باليوم العالمي للمتاحف 2025