مشروع لتطوير وسط بيشة والعمل على تحسين انسيابية الحركة المرورية – أخبار السعودية

أكد رئيس بلدية محافظة بيشة المهندس محمد فلاح القحطاني، أن البلدية تسعى بكل إمكاناتها وكوادرها لتقديم خدمة مميزة لسكان بيشة وكافة الأحياء والقرى الواقعة في نطاق خدماتها بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وقال، في حديث إلى «عكاظ»: إن من أبرز المشاريع المعتمدة التي يجري تنفيذها في بيشة استكمال مشاريع الصيانة المستلمة من وزارة النقل بقيمة 89 مليون ريال، وإعادة تأهيل وتطوير عدد من الطرق الحيوية وسط المحافظة. وعن الحدائق العامة، أوضح أن البلدية تخدم أكثر من 30 حديقة مع تخصيص 18,400 متر طولي لرياضة المشي، كما تم الانتهاء أخيراً، من إعادة تأهيل وتطوير كثير من الحدائق، منها حديقة البلدية، وحدائق الملك عبدالله الجنوبية وجزء من الشمالية، وحديقة الديلمي، والحديقة المجاورة لبيت الطالب، وحديقة مخطط 134، كما أنهت إعادة تأهيل وتطوير الحديقة الواقعة جوار مقبرة النغيلة، والحديقة المجاورة لمبنى بيت الطالب، بما يتوافق مع مشاريع الأنسنة وتحسين المشهد العام، مؤكداً أن جميع الحدائق في بيشة تجد العناية والاهتمام من مراقبي البلدية حسب الإمكانات المتاحة، كما تم إدراج عدد من الحدائق لإعادة تأهيلها ضمن خطط البلدية المستقبلية وتطويرها وفق معايير المشهد الحضري.
وحول اقتراح بعض السكان بإعادة النظر في ترخيص محلات بيع المعسل ومواقعها غير المناسبة ووجودها في أماكن حيوية، قال القحطاني: إن الاشتراطات بهذا الخصوص أن يكون الموقع على شارع تجاري، وبعيداً عن المدارس والمساجد، وهذا المعمول به في هذا النشاط حسب اللوائح المعمول بها.
وعن جبل الصايرة وإمكانية تطويره واستغلاله سياحياً كأحد المعالم الطبيعية شرق مدينة بيشة، أوضح رئيس البلدية، أن جبل الصايرة البيضاء من المعالم السياحية في محافظة بيشة، وتسعى البلدية لاستلام الموقع من الجهة المالكة، وهناك مكاتبات بهذا الشأن، وحتى تاريخه لم تتم الموافقة على تسليمه للبلدية من قبل وزارة الدفاع.
وفي ما يتعلق بتطوير طريقي خادم الحرمين الشريفين وطريق ولي العهد، اللذين يربطان مدينة بيشة بطريق بيشة – الرين – الرياض، أكد المهندس القحطاني، أنه تم الانتهاء من الدراسات والتصاميم وفتح المظاريف، وما زالت تحت إجراءات الترسية، ومتى ما توفرت المساحة المالية فالبلدية لن تتأخر في تنفيذهما.
وعن مطالبات أهالي الحرف بإعادة سفلتة الشارع الممتد من مثلث الحرف حتى مسلية شمالاً، الذي سبق اعتماده وسحبه من المقاول، أكد القحطاني أنه ستتم إعادة سفلتته قريباً والبلدية متابعة له والطرق المشابهة.
وعن التقاطعات التي تم إغلاقها قبل فترة في شوارع رئيسية في أحياء بيشة وهل ستبقى على حالها أم أن هناك حلولاً قريبة، قال القحطاني: إن محافظة بيشة تشهد عدداً من المشاريع التطويرية لطرق محورية ورئيسية بهدف رفع كفاءة الطرق، وهناك تنسيق مع إدارة المرور لمعالجة التقاطعات، وجارٍ معالجتها من خلال مشاريع الأنسنة والتدخلات الحضرية التي تضمن السلامة المرورية للجميع.
وأكد رئيس البلدية، أن هناك مخططاً تم اعتماده مبدئياً، وفي مرحلة الاعتماد النهائي للمدخل الغربي لمدينة بيشة، بداية من «جسر الاربيان غرباً، مروراً بالهيشة والحرف ونمران»، وأن البلدية في انتظار اعتماده حتى يتسنى لها إكمال الازدواجية للمحافظة، وتطبيق دليل المشهد الحضري في هذا المدخل الذي يعتبر من المداخل الرئيسية، مشيراً إلى أن تقاطع مثلث الحرف ضمن المخطط، وبعد الاعتماد سيتم نزع بعض الأملاك لمعالجة هذا التقاطع لإنهاء مشكلة العشوائية المرورية فيه.
وعن الجديد في مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول لمدينة بيشة، أوضح القحطاني، أن هناك دراسة هيدرولوجية في المراحل النهائية للاعتماد في أمانة منطقة عسير، وجارٍ العمل على ذلك، مبيناً أنه تم عمل عدد من التصريف للنقاط الحرجة، وجارٍ العمل للمعالجة وتمديد القنوات القديمة لتصريف مياه الأمطار وعمل امتداد للقنوات لمعالجة الشكاوى بهذا الخصوص، وأن هذه حلول تقوم بها البلدية لإنهاء تجمع مياه الأمطار، والدراسة متابعة من قبلنا مع أمانة المنطقة للاستفادة من ذلك المشروع بعد اعتماده بشكل نهائي وتوفر المساحة المالية.
حملة ضد المطبات العشوائية
شدد رئيس البلدية، على عدم استحداث مطبّات عشوائية من شأنها إعاقة سير المركبات والإضرار بها، والتأثير المباشر على جودة وكفاءة الطرق، مؤكداً أن دور المواطن مهم في الإبلاغ عن أي مطبات عشوائية من خلال تطبيق بلدي 940، مشيراً إلى أن هناك مشروعاً لمعالجة مثل هذه الظاهرة جارٍ العمل على ترسيته، وهناك حملات ميدانية مكثفة لإزالة المطبّات غير النظامية من مختلف أحياء المحافظة وقراها.
وأوضح القحطاني، أن البلدية تقوم بأعمال النظافة ورفع المخلفات من المتنزهات البرية من خلال إرسال فرق النظافة إلى المتنزهات، كما قامت بفتح عدد من الفرص التطوعية لنظافة تلك المتنزهات وتعاون بناء مع جامعة بيشة وإدارة التعليم في توعية الطلاب بضرورة المحافظة على البيئة ومشاركتهم في نظافة طريق الملك عبدالله وجبل الصايرة البيضاء وغيرها من المواقع البرية.
وشدد رئيس بلدية بيشة، على أهمية الصحة العامة والدور الرقابي للبلدية على كافة المنشآت، موضحاً أن مراقبي البلدية قاموا منذ مطلع العام الحالي حتى ذي القعدة بجولات رقابية بلغت 13,646 جولة، شملت جميع النشاطات التجارية والمتعلقة بالصحة العامة، وخلال هذه الزيارات يتم فحص الغذاء المقدم بما في ذلك سلامة المياه للمستهلك وأخذ عينات مخبرية بشكل عشوائي من تلك المحلات ويتم إرسالها لمختبر الأمانة لفحصها.
وعن دور البلدية في مراقبة أنشطة الأسواق الشعبية ومراقبة الخدمات المقدمة لها، أكد القحطاني أن الأسواق الشعبية تم نقل اختصاصها إلى وزارة البيئة والزراعة والمياه.
أنسنة الشوارع الرئيسية
كشف رئيس بلدية بيشة، عن مشروع لتطوير وسط البلد في بيشة بمساحة 64 ألف متر مربع كمرحلة أولى لتطوير بيشة وأحيائها، مشيراً إلى أن المشروع تحت إجراءات الاعتماد. وحول الأحياء القديمة، قال: إن هناك بعض الشوارع الرئيسية وسط البلد ستتم صيانتها وأنسنتها قريباً كمرحلة أولى، وهي في طور توقيع العقود.
وامتدح القحطاني، الخطوات الأولى لعمل شركة النظافة خلال الفترة الماضية، وقال: إن هذا يُعد أول مشروع في بلدية بيشة في مجال النظافة يحتوي على معدات وعمالة وعناصر أخرى تتعلق بالنظافة، كون النظافة في بيشة ذاتية، مشيراً إلى أن المشروع ما زال في بدايته وهناك أعمال جيدة تتم في الميدان، وأن المشروع وفر على البلدية جزءاً كبيراً من العمالة في صيانة المعدات ومتابعة المشروع. وكشف عن دراسة تعمل عليها البلدية لتوسيع نطاق المشروع ليشمل المحافظة بشكل كامل وبمدة لا تقل عن 4 سنوات، كون المشروع الحالي الذي تم تسليمه مدته سنتان فقط، ويلعب السكان دوراً محورياً وأساسياً في الحفاظ على نظافة بيئتهم من خلال رمي النفايات في الأماكن المخصصة لها والتخلص من القمامة في الحاويات المخصصة وفي الأوقات المحددة، مطالباً السكان بالإبلاغ عن أي مخالفات تتعلق برمي النفايات بشكل غير صحيح، وأي إهمال من قبل شركة النظافة، والمحافظة على نظافة الأماكن العامة كالحدائق، والمتنزهات، أو الشواطئ، والمشاركة في حملات النظافة إذا كانت هناك مبادرات مجتمعية لتنظيف الأحياء.
بيئة مرورية آمنة وفعالة
أشار المهندس محمد القحطاني إلى أن سلامة الحركة المرورية من الأولويات القصوى لأي بلدية، ويتطلب تحقيقها تضافر الجهود بين مختلف الجهات الحكومية والمختصة في هذا السياق، وللبلدية تعاون بشكل وثيق مع العديد من الجهات لضمان بيئة مرورية آمنة وفعالة، وتعتبر الإدارة العامة للمرور الشريك الأساسي للبلدية في مجال السلامة المرورية، ويشمل التعاون بينهما تخطيط وتصميم الطرق والتنسيق المشترك في تصميم الطرق الجديدة وتطوير القائمة، مع الأخذ في الاعتبار معايير السلامة المرورية، مثل عرض المسارات، والمنحنيات، والميول، ومواقع الإشارات الضوئية، والعمل على تحسين انسيابية الحركة المرورية، وتحديد المناطق التي تحتاج إلى حلول مرورية مثل الميادين، وتركيب وصيانة الإشارات والعلامات المرورية والتنسيق في تحديد مواقع الإشارات الضوئية واللوحات الإرشادية والعلامات الأرضية، وصيانتها بشكل دوري لضمان وضوحها وفعاليتها.
أخبار ذات صلة