الاحمدي يكتب.. ياوطن عِزك الهلال

الاحمدي يكتب.. ياوطن عِزك الهلال
أبدع الفريق الهلالي في مباراته أمام مانشستر سيتي في مباراة دور (16) ضمن مباريات كأس العالم للأندية وفاز بنتيجة كبيرة قوامها أربع أهداف مقابل ثلاث وأي إبداع كروي كان أمام أحد أقوى الفرق الرياضية ليس على مستوى الأندية الأوروبية بل والعالمية، وبحضور فريق هلالي متميز كان كل لاعبيه نجوم وعلى قدر المسؤولية وعلى رأسهم الحارس المبدع ياسين بونو بل أكدوا عملياً على نجاح المشروع الرياضي السعودي بقيادة كبير آسيا وزعيمها.
انتصر الفريق الهلالي وهو في ظل ظروف صعبة من حيث عدم دعمه بلاعبين قبل بدء البطولة.. وقد كان هذا الحال موضع خوف وألم ودهشة واستغراب لدى أنصاره وغيرهم ..! إضافة إلى الإصابات المفاجئة لأفضل لاعبيه وعلى التوالي المهاجم الدولي ميتروفيتش والنجم الكبير سالم الدوسري وأخيراً المدافع المبدع حسان تمبكتي ومع هذا تحامل الفريق على ظروفه الصعبة وقدم مستويات عالية كانت حديث متابعي كرة القدم العالمية قاطبة.
عمل المدرب الإيطالي الكبير سيموني إنزاغي عملاً فنياً عظيماً وفي فترة زمنية قصيرة جداً للفريق الهلالي لدرجة أنه لا يُصدق ما قام به هذا المدرب العبقري من عمل خرافي، ولاحتّى من المرجح حدوثه على الملاعب الخضراء، فضلاً عن صعوبة تكراره في عالم كرة القدم ومن المؤكد أنه منهج تدريبي جديد من الممكن تسجيله باسم المنهج التدريبي “الإنزاغي”ولا مانع من تدريسه في جميع دول العالم لمن أراد أن يتعلم.
مابين المشاركة قبل الأخيرة للفريق الهلالي لكأس العالم للأندية والمشاركة الحالية بنسختها الجديدة نستطيع القول أن الهلال اصطحب معه نفس الظروف القاسية القديمة، ومابين وصافة بطولة العالم للأندية والوصول إلى ربع النهائي حتّى الآن استطاع الفريق الهلال تقديم مستويات فنية رائعة ملفتة..فهل ستتواصل الانتصارات الزرقاء والتغلب على كل ظروفه حتّى بلوغه للمباراة النهائية هذا ما يرجوه كل هلالي.
حقيقة:
عندما رغب عراب الرؤية المباركة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وبكل عزم أن يكون الدعم والمساندة للرياضة السعودية بلا حدود؛ فهو بلا أدني شك أراد أن يحقق الأهداف السامية لرياضتنا الوطنية، وهنا الهلال يطبق حرفياً وبكل فخر رؤية سموه العظيمة، وفي الوقت نفسه يؤكد نادي الهلال أنه واجهة الكرة السعودية في ظل هذا الوطن المعطاء ومن الجميل أن نقول وبكل الحب:” ياوطن عزك الهلال”.