الأحمدي يكتب.. مبروك يا هلال !!

الأحمدي يكتب.. مبروك يا هلال !!
من المؤكد أن نادي الهلال ومنذ عقود إدارية مديدة مضت بدءاً من المؤسس الشيخ عبدالرحمن بن سعيد -رحمه الله- وحتّى الآن عبر إدارته الحالية، وعملها المؤسساتي، وإجراءاتها المثالية في التعامل مع المدربين واللاعبين والجماهير كافة وصولاً لنتائج اللقاءات الكروية المشرفة أثناء الأدوار التمهيدية وحتّى وصوله إلى الدور ربع النهائي وتغلبه وبجدارة على نادي مانشستر سيتي فقد ترجم حرفياً رؤية المشروع الرياضي السعودي الفريد وما زالت الإشادات البارزة تتوالى على النادي من مختلف المعنيين الرياضيين.
ونبارك لنادي الهلال نظير مشاركاته الرائعة في بطولة كأس العالم للأندية بغض النظر عن ماتؤول إليه نتائج المباريات المتبقية، فقد أثبت وبكل استحقاق أنه الواجهة المُشرقة للرياضة في المملكة العربية السعودية في جميع المحافل القارية والدولية وقد اتفق عليه الكثيرون وقلل من شأنه آخرون بنظرة ضيقة الأفق لا بنظرة وطنية واسعة، فالوطن الغالي يستحق الكثير أياً كان هذا النادي المشارك.
ونتفاءل كثيراً هذه الليلة وفي كل ليلة وبعد الدعاء بمواصلة الانتصارات الزرقاء وسوف نبارك لقياداتنا الرشيدة بإذن الله تعالى بعد نهاية صافرة حكم المباراة أمام فريق فلومينينسي البرازيلي ونسعد جميعاً بوصول الفريق الهلالي الدور نصف النهائي وهذا ليس بمستغرب على فريق عظيم تعادل أولاً مع بطل من أبطال العالم، ومن ثمّ تغلب على بطل آخر مثيله وهو مانشستر سيتي.
تعاقدت إدارة نادي الهلال وفي غضون ساعات محدودة مع الكابتن عبدالرزاق حمد الله ففي إعتقادي الشخصي أن هذا التعاقد الضروري تم في وقت حساس جداً وصعب ويُحسب للإدارة الهلالية بعيداً عن التصورات القديمة.. فهو لاعب متميز داخل الصندوق ويُنهي الهجمة بتفوق سواء بالقدم أو بالرأس، هذا غير إجادته تسجيل ضربات الجزاء، كما يشبه طريقة لعبه إلى حد ما طريقة لعب المهاجم ميتروفيتش.
يبحثون عن أي زلة عابرة أو خطأ غير متعمد يسجل على نادي الهلال ولو كان بافتعال القصص والروايات فعلى الرغم من كونه في مهمة رياضية عالمية تحمل اسم الوطن إلا أنهم للأسف استكثروا عليه التعاقد مع المهاجم عبدالرزاق حمد الله والتجاوب المشكور من الاتحاد السعودي، ونسوا أن بعد المستوى المشرف الذي قدمه الفريق الهلالي في البطولة يعد هذا أقل تكريم ودعم له ولكن…!!
ليس بمستغرب أبداً المناكفات الرياضية بين بعض جماهير الأندية للتقليل من شأن المشاركة الهلالية في البطولة بإدعاءات مختلفة هدفها الأول والأخير التشكيك في المنجز الهلالي الكبير، ولكن أن يُطال هذا التقليل للأسف من كتاب رياضيين وعلى مستوى معروف فهذا ما يدعو إلى الاستغراب والدهشة..! وفعلاً أصحاب العقول في راحة، وفي الوقت نفسه لا يمكن إغفال إعلاميين آخرين من أندية منافسة في آراء منصفة وصائبة بل وداعمة يستحقون كل التقدير والاحترام.
أمنية:
كل الدعوات الصادقة بالتوفيق لممثل الوطن نادي الهلال في مباراته الليلة أمام فريق فلومينينسي البرازيلي وكلنا أمل وتفاؤل بتجاوز الدور ربع النهائي والوصول إلى الدور نصف النهائي بمشيئة الله تعالى بقيادة المدرب الإيطالي العبقري سيموني إنزاغي ولاعبيه الأبطال ونحن على الموعد مع صاحب السعادة.