لشكر: المعارضة الاتحادية مسؤولة

الأحد 6 يوليوز 2025 – 23:46
قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن “القضية الأولى لدى الحزب هي القضية الوطنية، التي يجمع حولها المغاربة”. واستحضر بكل اطمئنان “المداولات التي عرفتها اللجنة الرابعة، مؤخرا، في الأمم المتحدة، التي ستنتهي إلى أن هذه القضية ليست قضية تصفية استعمار، ولكنها قضية وحدة وطنية”، واستدلّ على ذلك بكون “أغلب المداخلات والتوجهات في اللجنة الرابعة سارت في إطار الدفاع عن الحكم الذاتي، فضلا عن التوجّه الجاري على المستوى الإفريقي، الذي سيصل إلى طرد جمهورية وهمية تحت اسم “الجمهورية الصحراوية” من الاتحاد الإفريقي”.
ووصف لشكر السياق الوطني، الذي انعقد فيه المؤتمر الإقليمي للحزب بسطات، اليوم الأحد، بـ”يوم الحساب والمساءلة للحكومة، التي توفّرت لها كل الظروف لتنجح في مهمتها، لكنها لم تحسن تدبير عدد من الملفات”. وشبّهها بالمثل الشعبي القائل: “الفول كيعطيه ربّي غير اللي ما عندو الضراس”، معربا في الوقت ذاته عن تأسفه “لواقع الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية والشغل وغيرهما”. واستثنى “ما قام به جلالة الملك من استراتيجية في ملفات هذه القضايا”.
ودعا لشكر، خلال كلمته، المؤتمرين والمؤتمرات وباقي المواطنين إلى “تحمّل المسؤولية مادام وقت الحساب قد وصل” (في إشارة إلى الانتخابات المقبلة) لـ”مساءلة هذه الحكومة عن كل المشاكل التي أحدثتها”. وأضافت أن معارضة الحزب للحكومة كانت “معارضة مسؤولة وليست معارضة مزايدات، بكل قوة اقتراحية وتنبيه لكل الأخطاء، وهو ما يتطلّب محاسبة هذه الحكومة وتحميلها المسؤولية”.
واعتبر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المؤتمر الإقليمي “انبعاثا جديدا” للحزب، مذكّرا بمجموعة من المناضلين، رجالا ونساء وشبابا، الذين بنوا الحزب بامزاب والشاوية عموما، والذين “فضلوا نكران الذات”، مشيرا إلى أن “الحزب مستمرّ بإقليم سطات بفضل عمل المناضلين وجهودهم”. واقترح مجموعة من الحلول “التي ينبغي أن تسلكها عدة مؤسسات لتنمية إقليم سطات”، محمّلا الحكومة المسؤولية الكاملة عن “الوضع الحالي الذي تعيشه عاصمة الشاوية”، بعد استماعه إلى واقع التنمية بالإقليم عموما.
ونوّه لشكر بالكلمات القطاعية والتشخيصية، التي تقدم بها عدد من أعضاء اللجنة التحضيرية، مشيرا إلى تبنّي التقارير الشافية المقدّمة جملة وتفصيلا، والتي استحضرت ضعف التنمية بالإقليم على مختلف المستويات، كالتعليم والشغل والبنية التحتية والهشاشة الاقتصادية والحياة الاجتماعية وغيرها. وطرح سؤالا إنكاريا عن موقع سطات، التي توجد قرب الدار البيضاء، مقارنا واقعها التنموي بأقاليم أخرى، ومؤكّدا على ضرورة استفادتها من مشاريع 2030.
وفي السياق ذاته قال رشيد البهلول، الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي المنتخب خلال المؤتمر الإقليمي بسطات، في تصريح لهسبريس، إن “المؤتمر الإقليمي المنعقد بسطات تحت شعار “تخليق العمل السياسي، مدخل أساسي لتنمية مجالية منصفة” يأتي في سياق الإعداد للمؤتمر الوطني الثاني عشر، فضلا عن الدينامية التنظيمية التي يعرفها الحزب”.
واعتبر البهلول المؤتمر الإقليمي “فرصة للمؤتمرات والمؤتمرين لتدارس أوضاع الإقليم على المستوى الاجتماعي والتنموي والثقافي والبنيات التحتية والماء الصالح للشرب والتعليم”، لافتا إلى أن “إقليم سطات يعرف تراجعا وإقصاء وتهميشا، رغم أنه رافعة من رافعات التنمية، إلى جانب أقاليم أخرى بجهة الدار البيضاء- سطات”.