«شراع للإعلام»… 14 فئة تنافسية وتقديم الأعمال حتى 18 الجاري

– المجالات تمتد من التحقيقات إلى الكاريكاتير… والتنوع شرط للترشح بأكثر من عمل
– أفضل محاور… صانع محتوى… كاتب عمود وصورة صحافية…. بين أبرز فئات الجائزة
– منافسة نزيهة تكرّم الحرفية وتكشف الموهبة… واحتفاء إعلامي يعكس هوية الوطن
أكد رئيس اللجنة العليا لجائزة الكويت للإعلام «شراع» سعد العلي، أن الجائزة تأتي لتعزيز الابتكار والإبداع في الإعلام الكويتي، ورفع مستوى الجودة، وخلق بيئة تنافسية بنّاءة، من خلال تكريم الأعمال المميزة التي أنجزت خلال عام بأيادٍ كويتية.
وأوضح العلي، في لقاء مع «الراي»، أن «جائزة شراع»، التي أُطلقت في يناير الماضي، كمبادرة سنوية بدعم من وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، تهدف إلى تكريم الإسهامات البارزة للإعلاميين الكويتيين الذين لعبوا دوراً محورياً في ترسيخ مكانة البلاد كمنارة للتميّز الإعلامي في العالم العربي، وفُتح باب التقدم لجوائزها اعتباراً من 18 مايو الماضي وحتى 18 يوليو الجاري.
ولفت إلى أن «جائزة شراع» تأتي في سياق مشابه لما يشهده قطاعا المسرح والفنون من تكريم سنوي، وقال: «كما يُحتفى سنوياً بالمسرحيين والفنانين، فإن للإعلام الكويتي تاريخاً عريقاً وسمعة تجاوزت حدود الوطن، ما يستوجب تقدير تأثيره الكبير. ومن هنا جاءت جائزة شراع لتجسد هذا التقدير المستحق للإعلاميين الكويتيين».
ابتعاد عن التقليدية
وعن اختيار اسم الجائزة، بيّن العلي أن اللجنة لم ترغب في اعتماد تسمية تقليدية، على غرار «جائزة الكويت الكبرى للإعلام»، بل سعت إلى اسم يجسد الهوية الكويتية ويرتبط، في الوقت ذاته، بروح الإعلام الكويتي، وأضاف: «طلبت من زملائي في اللجنة العليا اقتراح أسماء وتم الاتفاق على (شراع)».
وأوضح أن اختيار الاسم لم يكن عشوائياً، بل جاء لما يحمله «الشراع» من رمزية غنية في الثقافة الكويتية، إذ يجمع بين الشقين البحري والبري للمجتمع، وأضاف: «في الشق البحري، يرتبط الشراع بالبوم والسفن، وفي الشق البري يرمز إلى شراع الخيمة الذي يحمي من الشمس والرياح… فكان الاسم خير معبّر عن عمق الهوية الكويتية وتنوعها».
وتابع: «الشراع في البحر يوصلك إلى بر الأمان، وكذلك الإعلام الكويتي بمهنيته يوصلك إلى بر الأمان، وينطبق الأمر نفسه على الشق البري. لذلك، اخترنا هذا الاسم الكويتي الذي يعكس جميع أطياف المجتمع، وفي الوقت ذاته يعبّر عن مفهوم الإعلام الكويتي المتميّز بالمهنية والموضوعية والحرفية».
رفع مستوى الجودة
بخصوص أهداف الجائزة، قال العلي «إنها تهدف إلى تعزيز الابتكار والإبداع في الإعلام الكويتي، ورفع مستوى الجودة، وخلق بيئة تنافسية بناءة، من خلال تكريم الأعمال المميزة التي قدمت خلال عام بأيدٍ كويتية».
وأشار إلى أن «الإعلام لم يعد محصوراً في الورق أو الشاشة أو الإذاعة فقط، بل أصبح يرتكز على التكنولوجيا الحديثة وتطوراتها، والكويتيون لهم تميز واضح في هذا المجال».
وأضاف: «من أهداف الجائزة أيضا، تكريم الإعلام المهني والحرفي المميز الذي يعكس صورة الكويت داخلياً وخارجياً، فضلاً عن محاربة آفة الإعلام غير المسؤول الذي لايخدم المعلومة أو الخبر وقد يضر باستقرار البلد».
وأكد العلي أن «تكريم الإعلام المهني الحرفي، فيه قدر من الاستحقاق، فقد عمل على ايصال المعلومة بطريقة صحيحة وحرفية عالية، سواء في الحوار أو التحقيق أو غيرها من حقول العمل الإعلامي».
التقديم والحقول
وعن فترة التقديم للجائزة، قال العلي: «فترة التسجيل من 18 مايو حتى 18 يوليو، والأعمال التي تقدم هي ما تم عرضه على مدى عام اعتباراً من 18 مايو 2024 حتى آخر يوم للتسجيل، وهو 18 يوليو الجاري».
وعما إذا كان في الإمكان المشاركة بأكثر من عمل، بيّن أنه «يحق للمشارك التقدم بأكثر من عمل، شريطة أن يتم تقديم كل عمل في مجال مختلف، بحيث لا تتنافس أعمال المشارك مع بعضها في المجال ذاته».
أما مجالات الجائزة، فيقول عنها:«هناك 14 فئة، تشمل الفئات الفردية: أفضل محاور، أفضل صانع محتوى، أفضل تقرير استقصائي، أفضل كاتب عمود صحافي، أفضل مقال نقدي، أفضل صورة، أفضل كاريكاتير».
وأضاف: «وهناك الفئات الجماعية للجائزة: أفضل عمل حواري، أفضل عمل وثائقي، أفضل عمل حواري فردي، أفضل برنامج تفاعلي، أفضل عمل تصويري، أفضل عمل باستخدام الذكاء الاصطناعي (AI)، أفضل حملة إعلامية متكاملة».
التقييم والجوائز
وقال العلي إن جائزة شراع «تتضمن 7 جوائز خصصت للأعمال الفردية ومثلها للأعمال الجماعية، والقيمة المالية لكل عمل فردي يفوز تبلغ 6 آلاف دينار، وأما العمل الجماعي الفائز فقيمة جائزته 8 آلاف دينار».
وقال:«وضعنا هذه القيم المالية لأن الإعلام الكويتي يستحق الدعم، من خلال منافسة عادلة ومهنية، لتكريم الكوادر الإعلامية المتميزة»، مضيفاً أن الجوائز «تتضمن أيضا، جائزتين تقديريتين، لعملين من اختيار اللجنة العليا، الأول لشخصية العام، تُمنح جائزته لأحد الرموز الإعلامية تقديراً لمسيرة عطائه، وجائزة العمل الثاني ستكون لأفضل عمل قُدم خلال عام وخدم قضية تبنتها دولة الكويت».
وفي ما يخص آلية التقييم، قال العلي: «يتم اختيار الفائزين من قبل لجان تحكيم مؤلفة من خبراء في مجال الإعلام، من الكويت والعالم العربي»، لافتا إلى أن «4 لجان محكمة مقسمة على الأعمال حسب الفئات، وبعد انتهاء التسجيل يتم الفرز ثم توزع الأعمال على اللجان التي ستقيم العمل من جوانب مهنية»، لافتاً إلى«اختيار شخصية عربية من خارج الكويت في كل لجنة، لتعطي بُعداً يعزّز حيادية التقييم».
وبيّن أنه «سيتم الإعلان عن القائمة القصيرة للأعمال الفائزة بعد انتهاء أعمال لجان التحكيم في نوفمبر المقبل، ويتم الإعلان عن أسماء الفائزين في ديسمبر خلال حفل مخصص للحدث».
وقال العلي إنه «سيتم توجيه الدعوات إلى أصحاب أفضل الأعمال في كل فئة لحضور الحفل، وسيعلن أسماء الفائزين ويتم تكريم البقية»، مؤكداً أن «الوصول إلى القائمة القصيرة يعتبر انجازاً بحدّ ذاته».
«شكراً لـ الراي»
شكر رئيس اللجنة العليا لجائزة شراع، الإعلام الكويتي بشقيه الرسمي والخاص، وعلى رأسه جريدة «الراي» ورئيس تحريرها الزميل وليد الجاسم، على التفاعل ودعم الجائزة، داعياً جميع من يملك عملاً مميزاً إلى التقدم لجائزة شراع، التي تحمل بُعداً كويتياً وعربياً مرموقاً.
مواعيد مهمة
•«جائزة شراع» أطلقت في 28 يناير 2025
• تحديد موعد تقديم الأعمال اعتباراً من 18 مايو 2025
• آخر موعد للتقدم للجائزة 18 يوليو 2025
• التسجيل للأعمال المنشورة منذ 18 مايو 2024
• الإعلان عن القائمة القصيرة: بداية نوفمبر 2025
• حفل التكريم والإعلان عن الفائزين: نهاية ديسمبر 2025
لجنة التحكيم
للجنة التحكيم أربع فرق متخصصة، كل منها مؤلفة من 5 خبراء إعلاميين ذوي خبرة طويلة، ويشمل ذلك مشاركين من دول عربية لضمان تقييم متكامل وحياد تام.