اخبار السعودية

بين المشيخة والدكتوراه.. حالة من الإبحار تستحق أن تقرأ – أخبار السعودية

• يمضي بعزمٍ يهزُّ ثباتَ الرواسي، ويطيرُ بطموحٍ يلامسُ به وجهَ السماء.. فصيحٌ في كَلِمِه، حصيفٌ في رأيه، غيثٌ في عطائه، بلسمٌ في فزعته، ليّنٌ في تعامله، بشوشٌ في لقائه.. بالنظرة الثاقبة يتجاوز الموقف الطارئ، وبسرعة البديهة يقابل الموقف المفاجئ.. هذا هو الشيخ الدكتور أحمد بن سعد الطيار.

• منذ البدايات؛ سلك في طلبِهِ العلمَ مسارين، الأول: عِلْم بناء الشخصية القيادية من مجلس والده (الشيخ سعد بن عطية الطيار)، حفظه الله وأطال في عمره، والثاني: مسار العلم النظامي بمراحله جميعها وبشقيه العام والعالي، فنجح في المسارين بتسلّمه الشيخة في الأول، ونيله درجة الدكتوراه في الثاني.

• بدرجته العلمية العالية وثقافته؛ تجاوز مهمة: «جئناكم مهنئين ومباركين ومشاركين، ومعنا أمانة، وعطا والمعطي الله»، التي تكاد تكون المهمة الوحيدة لبعض مشايخ اليوم، إلى مهمة توعوية، تنويرية، تثقيفية، وطنية، من خلال فكرٍ عكسه قلمُهُ الرصين مقالاتٍ تُقرَأ في الصحف الرسمية، حمّلها المحبةَ لقيادته، والتهنئةَ لوطنه في مناسباته، والتصدي لأعدائه.

• حمل «الحجرة» واحتياجاتها ومضى بها إلى من أوكلتهم القيادة بخدمة المواطنين، فنالت – كغيرها من محافظات بلد الخير – نصيبها من الاهتمام وتوفير الخدمات.

• رغم مشاغله؛ لا يتأخر عن مناسبات قبيلته بأنواعها فرحاً وترحاً، وعلى يديه تذوب المشكلات، وتنطفئ نار الخصومات. سألته ذات مرةٍ وهو يعاني وعكةً صحيةً: ألا ترتاح..؟ّ! فأجاب: لو الأحبة مثلك يعذرون ربما يرتاح شيخهم، قلت في نفسي من حقهم ألّا يعذروا؛ لأن «حضورك حضور، وغيبتك غيبة».

أخيراً:

بين المشيخة والدكتوراه.. حالة من «الإنجاز» رداؤها العزيمة، وعمامتها الطموح، وعقالها النباهة، تستحق أن تُقرأ.

أخبار ذات صلة