اخبار فلسطين

شهيدان في بيت لحم والخليل وعدوان مستمر على طولكرم

الضفة المحتلة قدس الإخبارية: استشهد شابان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال، فيما اقتحمت قوات الاحتلال ومجموعات من المستوطنين عدة مناطق في الضفة الغربية، وتصعيد واسع في استهداف الفلسطينيين وممتلكاتهم.

ففي محافظة الخليل جنوب الضفة، أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد الشاب وديع محمد عثمان سمامرة (19 عاماً) برصاص الاحتلال قرب بلدة الظاهرية، واحتجاز جثمانه.

وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على الشاب قرب مستوطنة “شمعة” المقامة على أراضي بلدتي الظاهرية والسموع، ما أدى إلى استشهاده.

وفي وقت لاحق، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العروب شمال الخليل، حيث اندلعت مواجهات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين الذين تصدوا للاقتحام بالحجارة، في حين أغلق جيش الاحتلال مداخل المخيم.

وفي ساعات الفجر، اقتحمت قوات الاحتلال قرية التوانة في مسافر يطا جنوب الخليل، بعد ساعات من اعتداء المستوطنين على أهالي القرية. وقال الناشط أسامة مخامرة إن قوات الاحتلال دهمت عدة منازل في القرية وأجرت عمليات تفتيش فيها.

وأفادت مصادر محلية أن عشرات المستوطنين هاجموا القرية تحت حماية جنود الاحتلال، واعتدوا على الفلسطينيين، ما أسفر عن إصابة رئيس مجلس قروي التوانة محمد ربعي برضوض وكدمات. كما سرق المستوطنون عدداً من رؤوس المواشي تعود لعائلة المرحوم فضل ربعي.

وفي محافظة بيت لحم، استشهد شاب فلسطيني مساء الجمعة متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال قرب بلدة بيت فجار جنوب المدينة. وأكدت وزارة الصحة استشهاد الشاب، الذي لم تُعرف هويته بعد، واحتجاز جثمانه.

وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت النار عليه عند المدخل الغربي للبلدة بزعم حيازته سكيناً، قبل أن تعتقله، ومنعت الطواقم الطبية من الوصول إلى المكان.

أما في محافظة طولكرم شمال الضفة الغربية، واصل جيش الاحتلال عدوانه على المحافظة لليوم الـ 182 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ168، وسط تصعيد عسكري واسع.

وبحسب مصادر محلية، فإن العدوان المستمر على طولكرم أدى إلى تهجير قسري لأكثر من خمسة آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما يزيد على 25 ألف فلسطيني، إضافة إلى تدمير أكثر من 600 منزل بشكل كلي، وتضرر 2573 منزلاً بشكل جزئي، في ظل إغلاق مداخل المخيمين وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.

وأسفر العدوان حتى اللحظة عن استشهاد 14 فلسطينياً، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما في الشهر الثامن من الحمل، إلى جانب عشرات الإصابات، واعتقالات، وتدمير واسع للبنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات.