من بين الركام يظهر النور .. رسائل فكرية لـ علي الشرفاء في مواجهة الغلو : الارهاب إلى زوال

في عدد جديد حافل بالرؤى والتجديد الفكري صدر صباح اليوم الاحد عدد جديد من مجلة ” كل حد ” ، والصادرة عن مؤسسة رسالة السلام العالمية، المجلة تسلط الضوء على معركة الوعي وتجفيف منابع التطرف ، حاملة بين صفحاتها محتوى فكري ثري يعكس توجهاً وطنياُ وإنسانياً لمحاربة التطرف ومواجهة خطاب الكراهية، عبر تجديد الخطاب الديني والفكري والاجتماعي من جذوره.
وتصدر العدد مقالٌ ملهم للمفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي بعنوان : ” الخاسرون ” ، الذي يواصل من خلاله تعرية آليات الفكر المتشدد، وطرح البديل العقلاني المستند إلى القرآن كمرجعية أولى وأخيرة في استعادة جوهر الإسلام الحقيقي الذي يقوم على العدل، والتراحم، والحرية.

وفي خطوة تعزز مسار المشروع التنويري الذي تتبناه مؤسسة رسالة السلام، خصص العدد ملفاً موسعاً حول جهود المؤسسة ومؤسسها المفكر الكبير علي الشرفاء الحمادي في تجفيف منابع التطرف الفكرية والاجتماعية، حيث استعرض التقرير السياقات والتحديات، والبرامج العملية التي تمضي بها المؤسسة نحو تشكيل وعي جديد يحصّن المجتمعات العربية من الانجراف خلف التيارات الظلامية .

وجاءت افتتاحية المجلة بتوقيع رئيس مجلس التحرير الباحث والكاتب الصحفي هشام النجار تحت عنوان : ” رؤى ومشروع رسالة السلام العالمية ومؤسسها الشرفاء الحمادي : ضرورة الوقت لتجفيف منابع التطرف” ” ، حيث تناولت الافتتاحية أهمية تبنّي مشروع فكري حضاري يعيد للمجتمعات توازنها، ويكسر الهيمنة التقليدية للنصوص المؤدلجة على حساب روح الدين الحقيقية.

وشهد العدد مشاركة نخبة من الرموز الفكرية والنقدية العربية التي أغنت مضمونه بمقاربات عميقة وجريئة، من بينهم: الدكتور شكري الميموني رئيس قسم الدراسات العربية في جامعة رين الفرنسية ، والدكتور عبد الراضي رضوان عميد كلية دار العلوم الأسبق ، والدكتور حسن حماد عميد كلية الاداب الأسبق جامعة الزقازيق ، وحي معاوية حسن الباحث والكاتب ، والكاتب الصحفي خالد العوامي مدير تحرير بوابة اخبار اليوم ، والكاتب الصحفي محمد فتحي الشريف رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات ، الذين قدّموا قراءات مختلفة لخطاب التجديد وأبعاده الثقافية والدينية والتربوية.

كما نُشر في العدد آراء هامة لكل من المفكر المستشار أحمد عبده ماهر والدكتور مجدي عاشور أمين عام دار الإفتاء المصرية، في سياق الجدل الدائر حول مسؤولية المؤسسات الدينية في إنتاج خطاب إصلاحي يعالج جذور التشدد لا مظاهره فقط.

واختتمت المجلة صفحاتها بمقال مميز لرئيس التحرير الكاتب الصحفي هشام النجار، بعنوان:
” داليدا أم قطر الندى .. شارع في شبرا كنز فني عالمي ” ، في قراءة فنية وثقافية للمشهد المصري، تكشف كيف يمكن للأحياء الشعبية أن تحتضن ذاكرة فنية عالمية تتجاوز الحدود.
الجدير بالذكر أن مجلة ” كل حد ” اخبار السعودية منذ انطلاقتها تقديم خطاب معرفي متجدد، داعم للدولة الوطنية، ومناصر لقضايا السلام الإنساني، عبر تحالف فكري واسع يسعى لصناعة وعي عربي حديث يواجه أزمات الحاضر وتحديات المستقبل .